أعرب مجلس الوزراء السعودي عن أمله في توقيع الأطراف اليمنيّة على المبادرة الخليجية، الراميّة لحل الأزمة في البلاد، من خلال ترتيب انتقال السلطة، الّتي ما تزال بيد الرئيس علي عبدالله صالح، بينما دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد اللطيف الزياني، كافة الأطراف إلى ضبط النفس والتهدئة. وجاء في بيان حول جلسة مجلس الوزراء السعودي، التي ترأسها الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، التعبير عن "ألم" الرياض لما تتعرض له الجمهورية اليمنيّة من أحداث عنف، ترتب عليها سقوط القتلى والجرحى، وأهاب بكافة الأطراف "ضبط النفس وتحكيم العقل؛ لتجنيب اليمن الشقيق مخاطر الانزلاق إلى المزيد من العنف والاقتتال". وأكّد البيان السعودي أنّ المملكة قامت باستقبال صالح، وعدد من المصابين باليمن للعلاج على أراضيها "بناءً على طلبهم"، كما شدّد على استمرار السعودية وسائر دول الخليج في "بذل كل ما من شأنه مساعدة الأشقاء في الجمهورية اليمنيّة، في التوصل إلى حل سلمي"، معربًا عن أمله أنّ يتم التوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنيّة من جميع الأطراف لتجاوز الأزمة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية كذلك عن الزياني تطرقه للملف اليمني من خلال بيان جاء فيه دعوته الأطراف المعنية في اليمن إلى "التهدئة وضبط النفس ونبذ العنف، والحيلولة دون تدهور الأوضاع في هذا البلد"، و"التحلي بالحكمة، والعمل سويًا على الوقف التام لإطلاق النار حقنًا للدماء". وكرّر الزياني الموقف السعودي، مشيرًا إلى أنّ المبادرة الخليجية، التي كانت دول الخليج قد علقت العمل بها، بعد تعذر الحصول على توقيع صالح لأكثر من مرة: "لا تزال تمثل الحل الأنسب، ويمكن لدول المجلس تفعيلها ومتابعة تنفيذها، إذا أعلنت الأطراف اليمنيّة جميعها الموافقة عليها". وكان صالح قد خضع إلى عمليتين جراحتين في السعودية، التي توجّه إليها عقب إصابته في هجوم استهدف المسجد الرئاسي، الجمعة، وسيعود إلى اليمن بمجرد تعافيه، كما أوردت قناة "الإخبارية" الرسميّة السعودية، بعد يوم من تعهد المعارضة منع عودته إلى البلاد. وفي غضون ذلك، أعلن متحدث باسم زعيم قبلي يمني يقاتل الحكومة، الاثنين، تمسكه بالهدنة رغم مقتل ثلاثة من رجال القبائل برصاص قناصة. ويكتنف الغموض حالة صالح، إذ كشف مصدر دبلوماسي غربي لشبكة "سي إن إن"، أنّه خضع لجراحة "مخ وأعصاب"؛ فيما قال مسئول أمريكي رفيع آثر عدم كشف هويته أنّ الرئيس اليمني أُصيب بشظية في الصدر، وحروق بليغة في الوجه، إلا أنّه نفى علمه بمدى خطورة الإصابة.