شب حريق هائل الليلة الماضية بالمخزن الخاص بمعرض سيراميك السلاب من خمسة طوابق علي مساحة 5 آلاف متر بمدخل المقطم بأوتوستراد المعادي وأسفر الحريق عن وقوع اختناقات بالجملة بين عمال المخزن دون وفيات وتقدم الخسائر بالملايين. كشف شاهد عيان ل "المساء" أن الحريق بدأ بالقاء أحد العمال لعقب سيجارة مشتعلة وسط مخلفات خشبية بأرض خالية خلف المخزن وأضاف أكرم مصطفي وهو عامل بمخزن معرض سيارات ملاصق للمخزن المحترق أن النيران انتشرت بالمخلفات بسرعة ووصلت إلي جدران المخزن وفي وقت قليل اشتعل الطابق الأول بالكامل وامتد للطوابق الأربعة الاخري وفر العمال هاربين من وطيس النيران التي ساعد علي اشتعالها وجود كميات هائلة من "البانيو الفيبر" و"بالات السيراميك". شاركت نحو 20 سيارة اطفاء من قوات الحماية المدنية بالقاهرة والجيزة وقال اللواء ممدوح عبدالقادر مدير الحماية المدنية القاهرة إن الحريق بدأ من الساعة الثامنة مساء واستمر حتي الفجر وقاموا بخطة وقائية لمنع امتداد النيران إلي محطة البنزين الملاصقة للمخزن المحترق في ظل تطاير الشرز المستعل بفعل الهواء وتم اخلاء كمية كبيرة من بالات السيراميك من المخزن.. واتجهت بعض السيارات لأعلي الجبل القريب من المخزن في محاولة منهم لاخماء النيران. استغل بعض أصحاب النفوس الضعيفة حالة الهرج والمرج المصاحبة للحريق وانشغال الجميع باطفائه وسرقوا بعض كراتين السيراميك وفروا هاربين.. فيما فرضت قوات الشرطة كردوناً أمنياً حول المخزن ومنعوا الصحفيين من الوصول لمكان الحريق تلبية لرغبة مالك المخزن. تسبب الحريق في تحطم جدران الطابقين الأول والثاني من مبني المخزن وتطايرات بفعل ضغط الحرارة وبقيت فقط الأعمدة الخرسانية بما يعرض المبني للانهيار في أية لحظة فيما أحدث تحطم كميات كبيرة من السيراميك حالة من الرعب والفزع بين أهالي عزبة خيرالله القريبة من مكان الحريق. انتقل فريق من نيابة جنوبالقاهرة إلي مخزن السيراميك وواجه المحققون صعوبة في معاينة المخزن في ظل استمرار اشتعال النيران حتي الساعات الاولي من صباح اليوم.. وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائي لتحديد أسباب الحريق وتشكيل لجنة هندسية لبيان سلامة المبني من عدمه ولجنة أخري لتحديد الخسائر.