جاءت ردود الفعل الدولية التي أدانت مقتل طفل يهودي في الرابعة من عمره - أو هكذا تدعي إسرائيل في قصف صاروخي للمقاومة الفلسطينية علي جنوب الخط الأخضر لتؤكد نفاق المجتمع الدولي الذي لايتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين .فقد تواري ألوف الأطفال الذين قتلتهم إسرائيل حتي منذ كانت عصابات مسلحة كالارجون وشتيرن. واصبح موضوع الساعة مقتل طفل يهودي في الرابعة من عمره . ونحن ندين مقتل هذا الطفل بكل تأكيد مثلما ندين مقتل ألوف الأطفال ومئات الالوف من الفلسطينيين علي أيدي سفاحي اسرائيل. لكننا لا نحمل المقاومة الفلسطينية المسئولية. بل نحملها لإسرائيل لأنها كيان عدواني اضطرت الفلسطينيين الي اللجوء للقوة للدفاع عن انفسهم. واذا سقط أبرياء من جراء هذا الدفاع فيتحمل مسئوليته الطرف المعتدي الذي الجأ المعتدي عليه الي هذا الاسلوب لانه لم يجد له بديلا. ولا يعقل اطلاقا ان نقول للفلسطينيين قفوا مكتوفي الايدي تجاه كل اعتداء اسرائيلي عليكم من غارات وحشية ومصادرات ومداهمات واتركوهم يفعلون ما يشاءون ولاتردوا عليها حتي لا تقتلوا أبرياء. الصحيح أن يمارسوا حقهم الشرعي في الدفاع عن أنفسهم. وأي قتلي من الابرياء تحمل وزرهم حكومة السفاحين والقتلة. والغريب أن هذه الادانة لمقتل طفل يهودي لم نجدها عندما دمرت طائرات الاحتلال برجا سكنيا وسط مدينة غزة وما سقط من جراء تدميره من شهداء ومصابين.