كانت أول زيارة رسمية للملك عبدالله إلي مصر في شهر يناير عام 1946 عندما اصطحب والده الملك عبدالعزيز آل سعود. يوم 10 يناير رداً علي زيارة الملك فاروق. الذي زار الحجاز في يناير .1945 يقول حسن يوسف. وكيل الديوان الملكي في كتابه "القصر" إن الملك عبدالعزيز اصطحب في زيارته الرسمية شقيقه الأمير عبدالله بن عبدالرحمن. واثني عشر أميراً من أنجاله.. وكان من بينهم الأمير محمد. أكبر الأبناء. والأمير خالد. والأمير فهد "وقد توليا المُلك في فترات لاحقة" وأيضاً الأمير عبدالله الذي أصبح ملكاً للمملكة حالياً. أمر الملك فاروق بأن يكون استقبال عاهل المملكة وأبنائه الأمراء. استقبالاً حافلاً لدي وصوله إلي ميناء السويس. وتكونت بعثة الشرف من كبار المسئولين في البلاط الملكي.. وضمت أيضاً الأديب عباس محمود العقاد. ممثلاً للكُتَّاب والمفكرين. وكريم ثابت. ممثلاً للصحافة.. وتم إعداد برنامج شامل للملك وأبنائه. حيث زاروا أهم معالم القطر المصري.. وذلك علي مدي 11 يوماً. كانت المراسم الملكية تقتضي إهداء الأمراء. أبناء الملك الأوسمة والنياشين الملائمة. لكي يتشحوا بها في حفل العشاء الذي أقيم في قصر عابدين. تكريماً لهم.. ولكن حدث في آخر لحظة أن البروتوكول لم يكن يسمح إلا بعدد محدود من الأوسمة.. ومعني ذلك أن هناك عدداً من الأبناء لن يتم إهداؤهم أوسمة. ويقتصر الإهداء علي ساعات قيِّمة.. ولكن منعاً للحرج. ونظراً لعلاقات الود الحميمة رأي الديوان التغاضي عن البروتوكول. وإهداء الجميع الوشاح الأكبر من نيشان النيل. وهكذا كانت علاقة مصر بجلالة الملك عبدالعزيز وأنجاله.. علاقات تتسم بالمودة والحب والتعاون.. كان ذلك منذ أكثر من 68 عاماً. وفي عام 1973. في أعقاب حرب أكتوبر تأكدت علاقات المودة والحب لدي أنجال الملك عبدالعزيز. في كتاب "أوراق سياسية" كتب سيد مرعي يقول: إنه عندما أوفده الرئيس أنور السادات لمقابلة جلالة الملك فيصل.. قال عقب المقابلة: نحن نضع تحت تصرفكم 200 مليون دولار.. ثم عاد الملك بعد ذلك عندما عرف أن مصر تتكبد نفقات باهظة. قرر مضاعفة المبلغ إلي 400 مليون دولار. أما الملك عبدالله فقد بادر في أعقاب ثورة 30 يونيه 2013 وإنهاء حكم الإخوان إلي تأييد الشعب المصري. والوقوف بشدة ضد نوايا الأمريكان وبعض دول الغرب.. كان موقفاً رائعاً. جعل بعض الدول تتراجع عن مواقفها العدائية من ثورة 30 يونيه. منذ أيام زار الرئيس عبدالفتاح السيسي المملكة السعودية.. وهناك أهداه الملك قلادة الملك عبدالعزيز.. أعلي قلادة سعودية. ولا تُهدَي إلا لكبار قادة العالم.