پكعادتها دائما تثبت شركة مصر للطيران تفاعلها مع جميع الأزمات التي تواجه المصريين وتؤدي دورها علي أكمل وجه وبأفضل صورة.. آخر هذه الأزمات التي أكدت فيها الشركة وطنيتها اسما وفعلا هي نقل 13 الفاً و26 راكبا من العمالة المصرية الفارين من الجحيم الليبي إلي أرض الوطن علي متن 50 رحلة جوية مباشرة من مطاري -جربا -و- قابس- التونسيين في فترة زمنية قصيرة. فجميعنا يعلم أن أعمال العنف التي اندلعت في أنحاء متفرقة من دولة ليبيا الشقيقة أدت إلي استحالة اقامة الكثيرمن العمالة المصرية هناك ووجدوا أنفسهم بين أمرين.. الأول هو البقاء في ليبيا ومواجهة الموت والثاني هو الهروب من الجحيم الليبي .. وهنا وإيمانا منها بدورها الوطني أعلن الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني في 30 يوليو تنظيم جسرجوي من مطار جربا علي الحدود التونسية الليبية لإعادة العمالة المصرية إلي أرض الوطن. ونظرا لان عدد العمالة كبير جداپفقد وجه الطيار سامح الحفني رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران بتخصيص طائرات من الطراز العريض الذي يستوعب عدداً كبيراً من الركاب وبالفعل بدأ الجسر الجوي مهمته الوطنية لإنقاذ أبناء مصر من الموت. وبرغم ما تردد بأن الشركة تجبر العمال علي التوقيع علي إقرارات لتسديد قيمة التذكرة الا أن الشركة الوطنية لم تلتفت لهذه الشائعات والمهاترات واستمرت في تنظيم الجسر الجوي بالمجان. ونظرا لخبرة الأطقم الفنية في مثل هذه الحالات فقد تميزت بالمرونة في عملها حيث قامت بالتنسيق مع السلطات التونسية بتنظيم رحلات جوية من مطار جربا ثم تم نقل الرحلات لمطار قابس بناء علي طلب السلطات التونسية.. كما كان لخبرة مصر للطيران الكبيرة في مثل هذه الأزمات عامل مؤثر في سرعة وفاعلية عملية الإجلاء والتكيف اللحظي مع المتغيرات التي تطرأ علي التشغيل بسبب الظروف المحيطة وإمكانات المطارات التونسية الحدودية المتاحة.پ أما عن أطقم الطيارين والضيافة فحدث ولا حرج فقد كانوا مثالا يحتذي به في التفاني وبذل الجهد والعرق لإنقاذ المصريين.. ولا نبالغ إذا قلنا ان جميع أطقم الطيارين والضيافة كانوا ينتظرون بمطاري تونس لأكثرمن 15 ساعة لحين امتلاء الطائرة حيث كانت العمالة المصرية تتوافد علي المطار بتونسپوفقا لقدرتهم علي الهروب من الجحيم الليبي. وبعد إعلان انتهاءالجسرالجوي تدفق مايقرب من 700 مصري علي الحدود التونسية - الليبية.. فقامت الشركة الوطنية علي الفور بتنظيم 3 رحلات أخري لنقل هذه العمالة لتثبت مصر للطيرانپأنها الشركة الوطنية اسما وفعلا. وعمار يامصر