هناك شباب مصريون أثارهم العنف الإرهابي الممنهج الذي ترتكبه جماعة الإخوان ضد إخوانهم المصريين بقتلهم وتدمير ممتلكاتهم وتهديد أرواح أسرهم لذلك أخذتهم الغيرة علي بلدهم وقرروا تشكيل تنظيم تحت مسمي "الثأر لمصر" للوقوف في وجه هؤلاء وفي وجه كل من يدعمهم بالمال والسلاح. وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "اليوم السابع" إنه تم إعداد قائمة سوداء لكل المتورطين من الإخوان وغيرهم من المؤيدين لهم الذين يحملون السلاح وينتهجون هذا العنف للانتقام منهم. وحدد هذا التنظيم المناطق التي يسكنها المصريون الغلابة في الأحياء الشعبية مثل عين شمس وعزبة النخل والمرج والمطرية والألف مسكن وحلوان بالقاهرة وفيصل والهرم والمريوطية و6 أكتوبر بالجيزة إلي جانب عدد من قري محافظاتالفيوم والمنيا والشرقية والبحيرة والغربية. وقالوا إن سكان هذه المناطق يتعرضون لأعمال القتل والحرق والإرهاب من قبل الإخوان ولذلك يجب الانتقام منهم والرد عليهم بنفس الأسلوب. ورغم أن هذا التنظيم المشار إليه أعلن أنه لن يستجيب لأي نصائح تتعارض مع أهدافه خاصة أن الإخوان يستهدفون إسقاط الدولة ومؤسساتها وإثارة الفوضي وجرجرة البلاد لمصير الدول المجاورة مثل سوريا وليبيا والعراق واليمن وأن وراء الجماعة مخطط خارجي.. إلا أننا نعترض علي إقامة مثل هذا التنظيم للأسباب الآتية: * إن معني ذلك أن مهمته التصدي لجماعة الإخوان.. وهذا يمكن أن يؤدي إلي حرب أهلية تنقسم فيها البلاد بين مؤيد ومعارض للجماعة. * إن تنظيم الإخوان منظم ولديه ميليشيات مدربة علي تلك الأعمال ويمكن أن يوقع خسائر كبيرة بين المواطنين العزل. * إن الجماعة لديها من الموارد الخارجية ما لا يحصي ولا يعد ومن الممكن أن تنهال هذه الأموال علي التابعين لها والذين يبيعون أنفسهم بدراهم معدودة في ظل حالة الفقر والبطالة الحالية. * إن وجود هذا التنظيم سيجعل مصر مثل البلاد الأخري التي ضرب بها المثل في إذكاء روح الانتقام والانتقام المضاد وبذلك نعطي الفرصة لتتحول البلاد دون أن ندري إلي حرب أهلية.. وهذا ما لا نريده إطلاقاً. إذن.. ما هو العمل؟ العمل المسموح به في هذه الظروف أن نترك الأمر للجيش والشرطة.. وهما قادران بإذن الله علي جعل مصر أكثر استقراراً وأمناً.. وكل منهما سيتعامل بطريقته مع هذه الجماعة التي خرجت عن حدود المألوف. وإذا كان هناك دعم شعبي يجب أن يقوم به المواطنون لمساندة الجيش والشرطة فإن هذا الدعم يتمثل في العيون المفتوحة التي يمكن أن تمسك بأي متسلل ومعه أي قذائف لوضعها في الأماكن الحساسة. وعليه أيضاً أن يمسك بهؤلاء الأفراد إذا أمكنه ذلك وأن يسلمهم لرجال الأمن.. وإذا تعرف علي أي بؤر إرهابية عليه أن يسارع بإبلاغ الشرطة عن وجودها. إن أجهزة الداخلية تملك الكثير من المعلومات التي لا تخفي عليها خافية.. وعلينا كأفراد أو جماعات أن نعاونها بدلاً من إمساك السلاح والاقتتال في الشوارع. وعلينا أن نتمسك بقوله تعالي: "والله غالب علي أمره ولكن أكثرهم لا يعلمون".