عندما تعترف هيلاري كلينتون وزيرة خارجية أمريكا السابقة في كتابها الجديد "كلمة السر 360" بأن الأمريكان كانوا علي اتفاق مع إخون مصر لإعلان الدولة الإسلامية بسيناء في 5 يوليو 2013 واعطاء شبه الجزيرة لحماس وجزء منها لإسرائيل وضم حلايب وشلاتين للسودان وفتح الحدود مع ليبيا من ناحية السلوم. وعندما تعترف أيضا بأن واشنطن كانت تنتظر الإعلان عن هذه الدولة لكي تبادر هي وأوروبا بالاعتراف بها.. وانها - أي هيلاري - زارت 112 دولة في العالم لهذا الهدف واتفقت مع الأصدقاء في بعضها علي الاعتراف بالدولة فورا. عندما تعترف في وقاحة وبجاحة بكل هذا.. فإننا نكون أمام مؤامرة دولية كبري.. والأخطر أمام خيانة عظمي مكتملة الأركان من الإخوان. الاعترافات تكشف بأن المؤامرة الدولية اطرافها الأساسية أمريكا وإسرائيل وعملاؤهما الإخوان.. وهدفها الرئيسي هو تقسيم مصر وتفكيك جيشها لأنهم يعلمون جيدا انه بدون تحقيق هذا الهدف لن تتحقق لهم باقي الأهداف التي سنعرض لها في مقالات لاحقة وتشكل في النهاية "سايكس بيكو -2" لإعادة تقسيم وترسيم الدول العربية كافة في صورة كانتونات. تقسيم مصر كما تآمروا وخططوا له يحقق لهم فوائد عديدة وفورية: * إعلان الدولة الإسلامية بسيناء بقيادة الحركة الصهيونية الإخوانية "حماس" ينهي قضية فلسطين تماما دون إعادة القدس أو ارجاع شبر من الأرض التي احتلتها إسرائيل في 67 بل ان الدولة الصهيونية تستولي علي جزء من سيناء "فوق البيعة".. وبالتالي تصبح مصر دولتين. * إرضاء السودان الذي يحكمه الإخوان أيضا بضم حلايب وشلاتين. * بفتح الحدود الغربية مع ليبيا التي يسيطر عليها الإخوان والجماعات الإرهابية المسلحة يتم القضاء تماما علي وحدة وسيادة الأراضي المصرية تمهيدا لمزيد من التقسيم الجغرافي لأرض الكنانة وتفتيت باقي الدول العربية كما سيأتي في اعترافات هيلاري بالنص. يهمنا هنا.. أن نتوقف مليا أمام تاريخ 5 يوليو ..2013 الموعد الذي حددوه لإعلان الدولة الإسلامية بسيناء. انه يعني ببساطة شديدة ان الإطاحة بالخائن محمد مرسي وعصابته لو لم تتم في 3 يوليو لكانت قد أعلنت تلك الدولة الإرهابية بمباركة أول حاكم خائن لمصر فوق أعز قطعة من أراضينا والتي ضحينا فوقها بمائة ألف شهيد من أجل القضية الفلسطينية. والآن.. هل مازال المغيبون لا يدركون حتي الآن حجم وأهداف ونتائج المؤامرة الدولية وخيانة الإخوان واللتين احبطهما الشعب بمساندة الجيش؟؟ إلي الغد إذن لنعرف ماذا يعني 3 يوليو بالنسبة للأمريكان.. والخونة الإخوان.