أشاد المصريون العائدون من جحيم ليبيا بدور الرئيس عبدالفتاح السيسي في التخفيف عنهم وتقديم التيسيرات لهم حتي يعودوا بسلام إلي أرض الوطن بعد أيام من الرعب. عبروا عن سعادتهم بتصريحات المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بتحمل الدولة لكافة الأعباء المالية لعودتهم بعد أن فقدوا كل شيء. قالوا ل "المساء" اننا عشنا أياما من الرعب كنا خلالها تحت حصار المسلحين بين جثث الموتي وطلقات المدفعية التي تدوي في كل مكان ورأينا الموت عشرات المرات. أضافوا اننا اشترينا أرواحنا بكل ما نملك. قال بدر مليجي كهربائي من محافظة الفيوم انهم اضطروا إلي مغادرة الأراضي الليبية بعد اشتداد حدة المعارك بين الفصائل المتناحرة في ليبيا وانهم تركوا كل ما يملكونه من أثاث داخل الأراضي الليبية بسبب المعارك هناك وانهم تعرضوا لعمليات سرقة ونهب داخل ليبيا فاضطروا إلي دفع كل ما يملكونه من أموال من أجل الخروج من ليبيا إلي تونس بسلام. أضاف محمود عزام نجار مسلح من محافظة أسيوط ان المصريين العالقين عند الحدود لا يستطيعون دفع الأموال للعبور إلي الحدود التونسية بعدما تعرضوا لعمليات نهب وسرقة من جانب المسلحين. أشار ماجد مصيلحي عامل من محافظة الشرقية إلي أن العالقين علي الحدود الليبية شعروا بالارتياح فور سماعهم خبر تحمل الدولة الأعباء والمصروفات الخاصة بعودتهم إلي أرض الوطن بالإضافة إلي التيسيرات التي قدمتها القيادة السياسية حتي يعودوا إلي أرض الوطن. قال محمد عبدالله من الفيوم ويعمل في أعمال البناء انه نظرا لضيق ذات اليد في مصر وتفشي البطالة اضططرت إلي السفر إلي ليبيا بحثا عن لقمة العيش وتوفير نفقات أسرتي بعد أن ضاق الحال بنا إلي أقصي حد. أشار إلي أن رحلة العمل في ليبيا كانت موت وخراب ديار فقد اضطررت إلي اقتراض 7 آلاف جنيه من أحد أقاربي لتوفير ثمن تذكرة السفر ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن فبعد شهور قليلة من العمل هناك زادت أعمال العنف واضطررت للهروب من الجحيم الليبي للنفاد بجلدي من الموت المحقق. أما فتحي علي مبيض محارة فيؤكد ان الوضع في ليبيا مأساوي بكل ما تعنيه الكلمة من معاني حيث يواجه المصريون الموت من كل الجهات بسبب أعمال العنف فضلا عن عدم وجود طعام أو شراب أو مكان آدمي يشعرون فيه بالأمان. أضاف رضا عصام عامل من بني سويف: دفعت 8 آلاف جنيه لإحدي شركات تسفير العمالة لكي أسافر إلي ليبيا وللأسف عدت كما سافرت والأدهي انني لا أعلم ماذا سأعمل في مصر بعد أن توقف سوق العتمل و خصوصا في أعمال البناء بعد ثورة 25 يناير. أما عمر عبدالستار وخالد جابر وأحمد صبحي يعملون بطائفة المعمار فيطالبون الحكومة بإنقاذ المصريين والحفاظ علي الحقوق المالية للكثير من العمالة والتي فقدوها في رحلة الهروب من الموت. كان مطارر القاهرة الدولي قد استقبل 72 مصريا علي طائرة الخطوط الليبية القادمة من مطار معتيقة والذي يقع علي مسافة 11 كيلو مترا في الجهة الشرقية من العاصمة الليبية طرابلس. قال الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني بأن عدد المصريين الذين نقلوا عن طريق الجسر الجوي التي تشغله وزارة الطيران بالتعاون مع وزارة الخارجية 1215 مصريا حتي أمس مشيرا إلي أنه تم الاتفاق مع الجانب التونسي علي نقل ألفي مصري من العاملين بليبيا يوميا اعتبارا من اليوم "الأحد". أضاف الوزير انه جري التنسيق مع السلطات التونسية علي أن تتناوب طائرات مصر للطيران الوقوف علي أرض مطار جربا التونسي طوال اليوم حتي تتوافر أماكن للمصريين الذين يصلون إلي مطار جربا علي مدار الأربع وعشرين ساعة القادمة. أوضح الطيار سامح الحفني رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران ان شركة مصر للطيران تحرص علي استخدام الطرازات العريضة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الركاب والتي تتسع لما بين 260 إلي 319 راكبا مؤكدا عن تواجد طائرة علي أرض مطار جربا بصفة دائمة انتظارا لوصول الركاب العابرين للحدود. أضاف الحفني ان الشركة الوطنية لا تتواني لحظة واحدة عن القيام بدورها الوطني تجاه مواطنيها من المصريين بالخارج وان مصر للطيران علي أتم استعداد أن تضاعف عدد رحلاتهاا وأن تقوم بتشغيل أكبر قدر ممكن من الرحلات لعودتهم إلي أرض الوطن بسلام. أضاف الطيار سامح الحفني رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران ان الشركة قامت أمس بتسيير 7 رحلات جوية إلي مطار جربا بتونس لنقل المصريين العالقين علي الحدود التونسية الليبية. أكد الحفني ان الشركة الوطنية لا تتواني لحظة واحدة عن القيام بدورها الوطني تجاه مواطنيها من المصريين بالخارج وأن مصر للطيران علي أتم استعداد أن تضاعف عدد رحلاتها وأن تقوم بتشغيل أكبر قدر ممكن من الرحلات لعودتهم إلي أرض الوطن بسلام.