أصدر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قراراً بإحالة أميني شرطة إلي الاحتياط وهما أحمد فتحي محمد وشهرته أحمد السويسي والمقبوض عليه حالياً ومحبوس 15 يوماً علي ذمة التحقيقات ومحمد صفوت عوض الله زيدان "الهارب" ومطلوب ضبطه وإحضاره بعد أن ثبت ضلوعهما في القيام بتهريب السجينين المحكوم عليهما بالإعدام من سجن المستقبل بالإسماعيلية خالد رياض منصور عبدالهادي وسليمان زايد حسين القاضي. كما أمر وزير الداخلية قطاع التفتيش بالوزارة بتوسيع المناقشات والتحقيقات مع باقي الضباط واتخاذ الإجراءات بتحويل كل من يثبت تورطه للمحاكمة وشدد علي سرعة ضبط السجينين الهاربين وأمين الشرطة محمد صفوت. صرح مصدر أمني رفيع المستوي ل"المساء" بأن أجهزة التحقيق بالوزارة توصلت إلي الخيوط التي حيكت بها المؤامرة لتهريب المتهمين المحكوم عليهما بالإعدام.. حيث عقد الصفقة الأمين أحمد فتحي مع بعض عناصر الجماعة الإرهابية وقاموا بتسليمه سيارة هيواندي النترا موديل 2010 تحمل أرقام 125490 ملاكي الإسماعيلية واتفقوا معه علي مبلغ مالي كبير مقابل تنفيذ العملية وأنه بالتوجه إلي عنوان صاحب السيارة لم يتم العثور عليه ولكن تم العثور علي السيارة وبداخلها مفتاح التشغيل وذلك بدائرة مركز شرطة أبوصوير وغير مبلغ بسرقتها وأن مالكها مقيم في منطقة الشيخ زايد. أشار المصدر إلي أن الأمين المحبوس علي دراية كاملة بإجراءات الدخول والخروج من السجن وعمليات التفتيش التي يمر بها العاملون بالسجن. وقد قام بالاتفاق مع زميله الهارب الأمين محمد صفوت عوض الله علي قيام الثاني بالحصول علي مفتاح الزنزانة المحجوز بها السجينان في اليوم الذي حدده له بعد أن دبر مع من اتفقوا معه علي موعد تسليم المتهمين وتسلم المبلغ المالي.. وبناء عليه استلم الأمين محمد صفوت المفاتيح من الضابط ولم يعدها إليه إلا بعد ارتكاب الجريمة. أشار المصدر إلي أن الأمين أحمد السويسي دخل من البوابة الرئيسية للسجن بتلك السيارة رغم أنه ممنوع دخول السيارات "المفيمة" أو التي بها ستائر إلي السجن نهائياً. ثم تجاوز أيضا الأماكن غير المصرح بدخول سيارات العاملين بها وحينما وصل إلي بوابة الزنزانة التي بها السجينان تظاهر هو الأمين الهارب بأنهما يفحصان السيارة .