كشفت تحقيقات نيابة الإسماعيلية الكلية برئاسة المستشار هشام حمدي المحامي العام الأول للنيابة قصة هروب إثنين من المحكوم عليهما بعقوبة الإعدام من سجن «المستقبل» بالإسماعيلية اتضح ان إثنين من أمناء الشرطة العاملين بالسجن، هما من توليا تهريب المحكوم عليهما، وسط تقاعس بالغ من ضباط وأفراد السجن، علي نحو سهل هروب السجينين. البداية كانت عيد الفطر حيث تمكن أمين شرطة أحمد فتحي محمد وشهرته أحمد السويسي، وهو من قوة النظام بالسجن، من الدخول من البوابة الرئيسية بسيارة ذات زجاج داكن، دون اعتراض من قوة تأمين البوابة، واجتاز أفنية السجن إلي أماكن لا يصرح بدخول سيارات العاملين فيه إليها. ثم قام أمين الشرطة الثاني محمد صفوت عوض الله زيدان بفتح الزنزانة الخاصة بكل من السجينين، وإخراجهما واصطحابهما إلي السيارة، ثم عبر بها المتهم الأول من البوابة دون أي إجراء أمني سواء بالاستيقاف أو التفتيش. وأن الضابط النوبتجي سلم مفاتيح الزنازين لأمين الشرطة، وأن قوات تأمين البوابة والعنابر لم تتصد لعملية تهريب المحكوم عليهما بأية صورة. تم ضبط السيارة التي استخدمها الجناة وتعكف النيابة العامة علي فحص ذاكرة كاميرات التصوير والمراقبة الخاصة بالسجن، للوقوف علي تفاصيل خطة الهروب، بعد أن أجرت المعاينة اللازمة للسجن.. مع تكليف الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط و إحضار أمين الشرطة محمد صفوت عوض الله زيدان والمحكوم عليهما الهاربين. السجينان الهاربان هما خالد رياض منصور، محكوم عليه بالإعدام لتورطه في ارتكاب جرائم اقتحام وحرق وتخريب مركز شرطة أبو صوير و قتل بعض ضباط وأفراد الشرطة.. والثاني سليمان زايد حسن محكوم عليه بالإعدام لارتكابه جرائم القتل العمد والسرقة بالإكراه وقطع الطرق. كان المستشار هشام بركات النائب العام كان قد أمر في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول «الثلاثاء» بحبس مأمور السجن ونائبه ومعاون مباحث السجن والضابط النوبتجي وأمين الشرطة أحمد فتحي محمد وسبعة آخرين من أفراد الشرطة، لمدة 15 يوما احتياطيا علي ذمة التحقيقات التي تجري معهم بمعرفة النيابة.. حيث أسندت إليهم النيابة ارتكاب جرائم الإضرار بمصالح الجهة التي يعملون بها و تمكين المحكوم عليهما من الهرب.