شيعت محافظة القليوبية في جنازات عسكرية مهيبة جثامين 6 شهداء من ضحايا الحادث الإرهابي بمدينة الفرافرة بالوادي الجديد. خرجت جثمامين الشهداء ملفوفة بعلم مصر من المساجد الرئيسية بقري أسنيت والمنشأة الصغري بمركز كفر شكر ومرصفا بمركز بنها وقري ميت كنانة والحصة بطوخ ومدينة شبرا الخيمة. ودع أهالي القري جثامين الشهداء إلي مثواهم الأخير وخيم الحزن علي وجوه أسر الشهداء. وشارك في الجنازات الآلاف من أهالي القري الذين طالبوا بالمزيد من الجهد والقضاء علي الإرهاب والقصاص للشهداء الذين راحوا ضحية الإرهاب دفاعاً عن الوطن. تحولت الجنازات إلي مظاهرة كبيرة للمطالبة بالقصاص من جماعة الإخوان الإرهابية وسط حالة من الحزن أصابت الجميع. حيث اتشحت قري الشهداء بالسواد حزناً علي ضحايا الإرهاب الذين يتساقطون دفاعاً عن الوطن. ففي قرية مرصفا التابعة لمركز بنها ودع الأهالي الشهيد "أشرف كامل الهادي عجاج" 41 سنة مساعد أول بالقوات المسلحة.. حيث خرجت الجنازة من مسجد أبوحشيش القديم وسيطر الحزن والغضب علي الأهالي الذين ظلوا يرددون "حسبنا الله ونعم الوكيل.. منهم لله الإرهابيين". كما شيع أهالي قرية أسنيت مركز كفر شكر في جنازة مهيبة الشهيد الملازم أول "محمد مصطفي إمام" مع أذان المغرب بمشاركة ما يقرب من عشرة آلاف شخص من أهالي القرية والقري المجاورة وعلي رأسهم اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية ولفيف من القيادات الأمنية. حيث اتشحت القرية بالسواد حزناً علي فراق ابنهم الشهيد الذي كان يعلم في يوم آخر اجازة له بأنه سينال الشهادة في القريب!! قال محمد إمام مصطفي "عم الشهيد" إن محمد منذ انتقل إلي الفرافرة منذ 4 أشهر وهو يشعر بدنو أجله. وكان دائماً يقول إن الذين استشهدوا ليسوا بأفضل منا. أضاف أن الشهيد متزوج منذ عام تقريباً وأنجب ابنه الوحيد "سيف" يوم 23 يونيو الماضي وحصل علي اجازة أسبوع من وحدته لحضور الولادة القيصرية لزوجته ولعمل عقيقة. حيث قرر عمل العقيقة بعد 5 أيام من الولادة ولم ينتظر مرور أسبوع. وقال لنا بالحرف الواحد "علشان أعمل العقيقة وأري المولود قبل ما أموت"!.. ثم ذبح عجلاً ودعا إليه كل أهل القرية وكان سعيداً بمولوده "سيف" من زوجته د.هاجر سعيد الذي لم يبلغ شهراً حتي الآن. قال عيسي محمد عيسي "ابن خال الشهيد" إن محمد كان مقرراً له نزول اجازة يوم الحادث بالضبط. حيث قمنا بالاتصال به وعلمنا منه أنه سينزل اجازة يوم السبت ولم نعلم أنها آخر نزولة. أضاف أن الشهيد قال في آخر مرة كان فيها بالقرية "ادعولي يمكن ما ارجعش". وكان يشعر بأنه سيغادر الحياة مبكراً. كما شيع أهالي قرية المنشأة الصغري بكفر شكر ابنهم الشهيد المجند مصطفي شوقي فهيم بيومي في جنازة كبيرة حضرها أهالي القرية بعد أذان المغرب تقدمها اللواء مليجي فتوح مساعد مدير أمن القليوبية نائباً عن مدير الأمن وتم دفن الجثمان وسط دموع ونحيب الأهالي الذين آلمهم وفاته. ردد المشيعون "لا إله إلا الله.. الإخوان أعداء الله" و"لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله". وكاد المشيعون يتشابكون مع بعض أفراد جماعة الإخوان الذين كانوا حاضرين الدفنة علي المقابر لولا الحكماء الذين تدخلوا لتهدئة الموقف. أسرة رقيقة الحال قال المهندس جمال فؤاد من قرية تصفا المجاورة للقرية إن الشهيد من أسرة رقيقة الحال والده عامل بالأجر يتحصل علي قوته يوماً بيوم. مطالباً بضرورة القصاص من الخونة المجرمين الذين ارتكبوا هذا العمل الإجرامي واستحلوا دم الجنود الأبرياء الصائمين. أما محمد عبدالحكم علي "مدرس من أبناء القرية" فقال إن الشهيد مصطفي حاصل علي دبلوم زراعة وكان أحد تلاميذي بالمدرسة وهو علي خلق ومهذب ومطيع ويحترم الكبير والصغير ويحظي باحترام الجميع. وله 4 أشقاء هم: محمود ومحمد وأحمد وعبدالله. وجميعهم متزوجون إلا الشهيد كان خاطباً وقام بشراء الشبكة وكان ينوي تقديمها لعروسه في اجازة عيد الفطر إلا أن القدر لم يمهله. أضاف أن الشهيد هو أصغر أشقائه وهو العائل الوحيد لوالده ووالدته. وكان يعمل في بيع الدجاج في اجازته لمساعدة أمه وأبيه. وشيعت قرية الحصة التابعة لمركز طوخ جثمان الشهيد المجند محمود راغب عبدالوهاب فرج أحد ضحايا الحادث في جنازة شهدها 5 آلاف مواطن وسط بكاء حار من أهله وذويه مرددين الهتافات المنددة بالإرهاب الخسيس. التقت "المساء" أهل الشهيد وذويه.. قال عمه شحات حسين فرج كبير الدعاة بأوقاف القليوبية إن محمود "20 سنة" استشهد برصاص الغدر والإرهاب.. مشيراً إلي أنه علم بخبر وفاته بتليفون من خاله في الشرطة العسكرية الذي أكد أن محمود استشهد وطلب مني إخبار والديه الذي صدمهما الخبر. أضاف أن الشهيد ترتيبه الثاني من بين ثلاثة ذكور وبنت وكان علي وشك الانتهاء من الخدمة العسكرية وكان خاطب ويستعد للزواج بعد عيد الفطر لكن القدر قال كلمته واستشهد ليتزوج من الحور العين في الجنة. يضيف شقيقه أحمد حاصل علي دبلوم أن أخي الشهيد تعرض من قبل للغدر والإرهاب من الجماعة الإرهابية عندما استهدفوا موقعه وتمني الشهادة لكنها لم تتحقق وقتها إلي أن كتبها الله له. مشيرا إلي أنه كان يساعد والده الذي يعمل بمركز شباب طوخ في زراعة الأرض وقت اجازاته. أضاف شعبان إبراهيم وعبدالعاطي مصلح من جيران الشهيد أنه كان يتميز بطيب القلب وليس له عداوات مع أحد. أما الحاج مصطفي عبدالمنعم الفيومي "عمدة الحصة" فأكد أن الجماعة الإرهابية وراء الحادث بهدف تخريب البلد وإثارة الفتنة بين المواطنين.. وطالب بالقصاص من الإرهاب في كل مكان والثأر لدماء الشهداء الغالين. وعلمت "المساء" أن خطيبة محمود دخلت في نوبة بكاء وانهارت فور سماع خبر استشهاده. كما امتد الحزن إلي قرية أسنيت التابعة لمركز كفر شكر التي شيعت جثمان الرائد محمد إمام مصطفي من قوات حرس الحدود وطالب والده بالقصاص من الجناة. وفي شبرا الخيمة ودع الأهالي الشهيد السادس بالمحافظة المجند محمد مجدي سيد محمد إلي مقابر الأسرة بمحافظة المنوفية بعد إقامة صلاة الجنازة عليه بأحد المساجد بقسم أول شبرا الخيمة. كما ودع أهالي قرية الحصة التابعة لمركز طوخ جثمان الشهيد المجند محمود راغب عبدالوهاب "22 سنة" من مسجد الرحمة بالقرية. حكايات اخرى فى باب متابعات 2