الشهيد محمد إمام بالدموع ومطالبات القصاص ودعت محافظات مصر شهداء الحادث الارهابي الاليم الذي وقع في نقطة الفرافرة وراح ضحيته 22 شهيدا من محافظاتالقليوبية وأسوان وسوهاج وأسيوط وقنا والاسكندرية والمنيا.. «الأخبار» عاشت لحظات الحزن علي فراق شهداء الوطن. ارتدت محافظة القليوبية السواد حزنا علي فراق شهداء الواجب في حادث كمين الفرافرة وهم 6 من أبناء المحافظة هم الملازم أول محمد إمام مصطفي من قرية أسنيت والمجند مصطفي شوقي فهيم من قرية المنشية الصغري مركز كفرشكر والمساعد أشرف كامل والمجندين محمد جدي ومحمد مصطفي جودة ومحمود راغب. حيث سادت قرية اسنيت بكفر شكر حالة من الحزن الشديد وارتدت السواد حزنا علي فراق شهيد الحق والواجب الملازم الأول محمد مصطفي حيث اصطف اهالي القرية امام مسجد العزب في انتظار جثمان الشهيد لتوصيله الي مثواه الاخير الشهيد « محمد» متزوج منذ 3 سنوات ولديه طفل « يسمي » سيف « عمره شهر واحد وزوجته تدعي هاجر سعيد عوض طبيبة اسنان يقول عمه محمد مصطفي « موظف « ان الشهيد كان مثالا للخلق في كل شيء يحبه الكبير والصغير وقال ان الشهيد حضر الي القرية قبل رمضان في اجازة وسافر في اول يوم رمضان اضاف انه في هذه الاجازة كانت زوجته حامل وعلي وشك الولادة واصر ان تدخل زوجته المستشفي وتلد قبل ميعادها ب 5 ايام حتي يقوم بعمل سبوع المولود قبل ان يسافر وبالفعل عمل السبوع له قبل ان يسافر بيوم وبعدها سافر سفره الاخير الذي استشهد فيه. واما والده الحاج امام مصطفي مدير عام بالتربية والتعليم فقد اكد والدموع تنهمر من عينيه ان محمد اخر اتصال كان بينه وبيني يوم الجمعة الماضية عندما اتصل به وقال انه يحاول الاتصال بشقيقه واضاف الاب ان الشهيد كان المفروض ان يعود امس في اجازته الشهرية ولكن بسبب تأخر البديل الذي سيتسلم منه الخدمة تأخر وسبقهما القدر واستشهدا الاثنين. وفي قرية المنشأه الصغري التف الاهالي حول منزل الشهيد مصطفي شوقي فهيم « مجند» في منظر جنائزي مهيب ينتظرون وصول الجثمان يقول سعيد رمضان من الاهالي اننا في البدايه علمنا بالخبر وعلمنا ان مصطفي اصيب في العمل الارهابي وبعد ذلك علمنا انه استشهد فهاجت القرية كلها منذ امس ولم تر النوم الكل مستيقظ تنتظر وصول الجثمان ووالده حالته يرثي لها لا يستطيع الكلام واشقاؤه في حالة سيئة اخري حيث ان الشهيد تقدم لخطبة احدي الفتيات بالقرية وقرر الزفاف بعد ان ينهي خدمته العسكرية والمقرر انتهاؤها بعد العيد ولكن القدر سبقه وتعرض الكمين الي عمل ارهابي رخيص. وفي قرية الحصة مركز طوخ سيطرت حالة من الذهول علي أهالي عقب سماع نبأ إستشهاد أبن قريتهم المجند محمود راغب عبدالوهاب 22 سنة في مجزرة الوادي الجديد وخرج المئات لمدخل القرية لانتظار الجثمان لتوديع الشهيد لمثواه الأخير مطالبين بسرعة القصاص واقتلاع جذور الإرهاب حيث ناشدوا الرئيس عبد الفتاح السيسي بإستمرار الحرب علي الإرهاب والقصاص لابن قريتهم الشهيد. داخل منزل بسيط كان يعيش الشهيد مع والده الذي يعمل موظفا بالشباب والرياضة بالساحة الشعبية بطوخ ووالدته ربة منزل وشقيقه من الأب يدعي طاهر واشقاؤه من الأب الأم وهم محمد وأحمد بعد الفقيد وأمينة آخر أخواته. الفقيد كان قد تقد لخطبة إحدي فتيات القرية وكان يجهز للزفاف بعد انهاء الخدمة العسكرية لكنه زف الي السماء.