طالب رؤساء الأحزاب السياسية وخبراء الحكم المحلي وأساتذة الإدارة والتنمية البشرية باختيار المحافظين من أبناء المحافظة توفيراً للوقت الذي يضيع في التعرف علي مشاكل ومطالب أبناء المحافظة والذي قد يستغرق عاماً علي الأقل بالإضافة إلي اضطرار المحافظ الواحد للاعتماد علي مستشارين من أبناء المحافظة لمساعدته في اتخاذ القرارات الهامة مما يمثل عبئاً مالياً علي ميزانية المحافظة. أكدوا ان المحافظ ابن المحافظة نفسها يكون لديه تواصل مع أبنائها وعلي دراية بمشاكلها خاصة إذا كان ذا خبرة بالعمل العام والميداني وقادراً علي اتخاذ القرار والالتحام بالجماهير مع ضرورة التحري بدقة عنه وألا يكون له أو لأقاربه مصالح اقتصادية أو شركات في المحافظة التي تسند إليه إدارتها. يؤكد الدكتور نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع ان المحافظ لابد ان يكون من أبناء المحافظة التي يتولي إدارتها لانه الأكثر دراية بمشاكلها ولابد ان يكون له ارتباطات بأهلها دون ان يكون له مصالح اقتصادية فيها أو اتجاهات سياسية حتي لا يؤثر ذلك علي عمله ولابد ان يتمتع بثقة الأهالي وليس شرطاً ان يكون المحافظ لواء بالشرطة أو الجيش بل قد يكون مهندساً أو أستاذاً جامعياً أو اقتصادياً مشهوراً لان إدارة المحافظة ليست ناحية أمنية فقط بل مسئوليات إدارية تحتاج من يملك خبرة بالعقارات والمخالفات والإزالة وبناء الكباري وإنشاء الطرق الجديدة وغيرها. يوضح ان الدستور ينص علي ان قرارات المجالس المحلية نهائية لايمكن تغييرها أو إلغاؤها لذلك لابد ان يتمتع المحافظ بشعبية ويستطيع التواصل والنقاش مع أعضاء المجالس المحلية بشكل يومي وليس مستحباً ان يأتي المحافظ من مكان آخر غير المحافظة التي سيتولي إدارتها حتي لا يستغرق وقتاً لا يقل عن عام للتعرف علي مشاكلها وملفات التنمية بها والاستثمارات والمشروعات المتوقفة وأبناء المحافظة ليس لديهم الانتظار عاماً كاملاً حتي يلم المحافظ الغريب بمشكلاتهم. يؤكد يسري شعبان عضو مجلس محلس سابق بالإسكندرية ان المحافظ الغريب عن محافظته لا يعرف مشاكلها ويكون مضطراً للاستعانة بالخبراء والمستشارين من خارج ديوان المحافظة حتي يكون ولاؤهم له مما يهدر الوقت والجهد والمال ولابد ان يتم اختيار المحافظ وفقاً لسيرته وعطائه للوطن له وتقديم خدمات للأهالي مع قدرته علي الالتحام بالمواطنين في المناطق الشعبية والعشوائيات ولابد ان يكون متعاوناً مع أعضاء المجالس المحلية حتي يتم حل مشاكل المحافظة في أسرع وقت ودون روتين وبيروقرطية. يضيف ان الجهات الرقابية عليها دور كبير في اختيار المحافظ من أبناء المحافظة فلابد ان تأتي التحريات عنه مكتملة لتحديد هل له مصالح اقتصادية وتجارية في المحافظة أو انتماءات سياسية أم انه رجل وطني يحظي بثقة أهالي محافظته ولديه خبرة في العمل العام. يوضح اللواء عماد إمام رئيس حي منشأة ناصر سابقاً ورئيس جهاز التنمية الحضارية بزينهم ان المحافظ عندما يكون من أبناء المحافظة يستطيع اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب والنزول للشارع والالتحام بالجماهير دون الجلوس في المكاتب المكيفة والاكتفاء بالاتصالات التليفونية. يضيف ان اختيار المحافظ لابد ان يتم عن طريق قواعد ومعايير معنية ويجب الا يكون له اتجاهات سياسية أو حزبية حتي لا تتحول المحافظة إلي قاعدة حزبية وليس شرطاً ان يكون المحافظ قيادة أمنية سابقة بل من الممكن ان يكون مهندساً أو شخصية وطنية بارزة لها تاريخ في تقدم خدمات للمواطنين بالمناطق الفقيرة والعشوائية. يؤكد المهندس محمود مهران رئيس حزب مصر الثورة ان المحافظ لابد ان يكون شخصية معروفة بخدماتها للمحافظة التي سيترشح لها ولابد ان يكون لديه خبرة بالعمل العام ويعرف كل مشاكل محافظته. أوضح مهران ان الجهات الأمنية يجب ان تقدم تقارير شاملة عن المحافظ قبل صدور قرار توليه المنصب بحيث يكون بعيداً عن أي شبهات سواء إدارية لمصالح وشركات أو اعتناقه لاتجاهات سياسية تتعارض مع الأمن القومي ومصلحة البلاد. يرحب المهندس أحمد فوزي رئيس حي المطرية أن يكون المحافظ من أبناء المحافظة مع ضرورة تغيير عادة اختيار اللواءات سواء بالشرطة أو الجيش لتولي منصب المحافظ كمكافأة لنهاية الخدمة وأحياناً كثيرة يكون أداء المهندس المدني أو الزراعي أفضل من الأداء الأمن للواء الشرطة. يشير إلي ان شخصية المحافظ لابد ان تتسم بالحزم والقدرة علي اتخاذ القرار وكسب ثقة أبناء المحافظة. يقول د. حمدي عبدالعظيم أستاذ الإدارة بأكاديمية السادات للعلوم ان المحافظ وظيفة إدارية لها مواصفات أهمها ان يكون قائداً ميدانياً وله خبرة في الأعمال الإدارية والعمل العام وان يكون علي دراية كاملة بمشاكل المحافظة التي سيتولي إدارتها. يضيف ان السمات الشخصية المطلوبة في المحافظ ان يكون محايداً ولا يتبني مواقف مسبقا تجاه مشاكل المحافظة وقادراً علي العمل العام والميداني واتخاذ قرارات سريعة في الوقت المناسب وان يعمل بالتنسيق مع المجالس المحلية التي كفل لها الدستور الجديد وصلاحيات كبيرة وقرارات نهائية يصعب تغييرها أو عدم تنفيذها. يفضل د. فتحي النادي استشاري الإدارة والموارد البشرية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ان يكون منصب المحافظ بالانتخاب وليس بالتعيين ولكن في غياب مجلس الشعب والمجالس المحلية لن يكون هناك حل إلا بتعيين المحافظين وأهم مواصفات المحافظ ان يكون حكيماً في قراراته وان يتشاور مع المجالس المحلية وأعضاء مجلس النواب. أشار د. النادي إلي ان المحافظات الحدودية قد تحتاج لمواصفات خاصة ولواءات جيش وشرطة ولكن المحافظات الداخلية لابد ان يتولي أمرها المهندسون والمحاسبون والشخصيات العامة المعروفة بتقديم خدمات لأهالي المحافظة والقدرة علي التعامل مع الجمهور مع توفر الدراية الكاملة بكل موارد ومشكلات المحافظة وكيفية التعامل مع المشروعات المتوقفة بسبب التمويل وكيفية مواجهة فساد المحليات وفوضي البناء بدون ترخيص والبناء علي أراضي الدولة.