اتفق قيادات عدد من القوي السياسية علي أن توافق القوي السياسية علي مرشح واحد لرئاسة الجمهورية وعلي وضع دستور جديد والمشاركة في الانتخابات البرلمانية أهم الضمانات لحماية الثورة من محاولات الانقضاض عليها من فلول النظام الحاكم السابق. أضافوا خلال ندوة عقدت بنقابة الصحفيين الليلة الماضية ان الانقسام والصراع بين القوي السياسية فتح الباب امام أعداء الثورة للانقضاض علي الثورة ومحاولة إثارة الفتن الطائفية وارهاب الشعب من خلال ارتكاب الجرائم وايضا تعطيل مسار الحياة السياسية ومحاولات الوقيعة بين الجيش والشعب. قال عبدالغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي انه لابد أن يحدث نوع من التوافق حول وضع دستور جديد قبل الانتخابات البرلمانية وايضا اتفاق حول أبعاد المرحلة القادمة. قائلاً: "لابد من الإجابة علي عدد من الأسئلة في مقدمتها: هل يمكن أن تتوافق كافة القوي السياسية علي برنامج مشترك ومهام معينة وتتفق علي دستور للبلاد؟ وأيضا هل يمكن ان توافق القوي السياسية علي خوض الانتخابات البرلمانية بقائمة مشتركة وايضا مدي امكانية الاتفاق علي برنامج للمرحلة الانتقالية. طالب شكر القوي السياسية المنظمة علي التعامل مع القوي السياسية بمبدأ "المشاركة لا المغالبة". قال د. حسام عيسي استاذ القانون إن القوي السياسية الوطنية اصبحت تخشي علي الثورة ولا يستطيع احد اخفاء هذه المخاوف. مشيرا الي أن الانقسام بين القوي السياسية الخطر الأول علي الثورة. أضاف: الاستفتاء علي التعديلات الدستورية في مارس الماضي سبب في حالة الانقسام بعد أن ساهمت الثورة في توحيد القوي السياسية ولا أحد يعرف ما هو سبب هذا الاستفتاء بعد أن تم وضع الاعلان الدستوري بعد ذلك. شدد علي ضرورة تشكيل ائتلاف بين القوي السياسية يقود البلاد خلال السنوات العشر القادمة من أجل بناء مصر مؤكدا علي ضرورة لم الشمل القوي السياسية مرة أخري. أكد الدكتور عصام العريان "نائب رئيس حزب العدالة والحرية" أن التوافق بين القوي السياسية وهذا تحد حقيقي ولابد من ان تتفق القوي السياسية القديمة والجديدة بالاضافة الي شباب الثورة علي برامج موحدة مضيفا انه لابد ان تحاول القوي اقناع الشعب بأنها قادرة علي الاتفاق في القضايا السياسية. قال العريان ان الثورة الحالية أمام فرص حقيقية في تحقيق آمال الزعيم سعد زغلول والرئيس الاسبق جمال عبدالناصر في وضع دستور جديد والاستقلال. طالب الدكتور علي السلمي "نائب رئيس حزب الوفد" باطلاق مبادرة للتوافق بين القوي السياسية. مشيرا الي أنه لا يزال فلول الحزب الوطني يمتلكون صنع القرار في مصر ولابد من الضغط من أجل القضاء علي قوتهم.