في الأيام الأخيرة شهد العراق تطورات مهمة تثير العديد من التساؤلات في مقدمتها الإعلان عن استيلاء مقاتلي داعش علي مستودع للأسلحة الكيماوية في شمال العراق. ولا ندري بالضبط مغزي هذا الإعلان الذي نال قدرا كبيرا من الضوضاء أن العراق كان خاليا تماما من أي قطرة من الأسلحة الكيماوية عندما احتلته الولاياتالمتحدة قبل أكثر من 11 عاما بفضل عمليات التفتيش التي قام بها خبراء الأممالمتحدة بقيادة السويدي هانز بليكس والتي شكلت إهانة بالغة للسيادة العراقية ووصلت الإهانة أحيانا إلي اقتحام الكليات والمدارس وتدمير معاملها البسيطة بحجة أنها يمكن استخدامها في بحوث أسلحة الدمار الشامل. الأمر واضح وهو التمهيد لضربات جوية عنيفة ضد المستودع والمنطقة التي يقع بها والتي سيسقط من جرائها ألوف الضحايا من الشعب العراقي. والتطور الآخر هو تلك الوحشية التي تتعامل بها حكومة المالكي الطائفية مع أنصار رجل الدين الشيعي المرجع محمود الصرخي في كربلاء وتصل الوحشية إلي درجة قصف مقره بالطائرات والدفع بقوات خاصة اشتبكت مع اتباعه وقتلت العديد منهم وقتلوا منها وكانت تجهز علي الجرحي من أنصار الصرخي أو هكذا قال أنصاره. وكل جريمة الصرخي أنه رجل دين عربي شيعي مستنير يرفض الطائفية التي يكرسها المالكي بتأييد من عدد من رجال الدين الشيعة والطائفيين أمثاله ويفهم حقيقة الدور الإيراني في العراق. والمذهل في الأمر أن تبطش حكومة المالكي بأنصار الصرخي ولا يحرك السيستاني وغيره ساكنا ونعتقد أنهم سيتكلمون عندما ينفذ أنصار الصرخي تهديداتهم ويشعلون ثورة ضد المالكي في الجنوب العراقي.