قال البيت الأبيض، أمس الأول، إن «الرئيس الأمريكى باراك أوباما ناقش الأوضاع فى العراق والعنف المتزايد هناك فى مكالمة هاتفية مع العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز». وأوضح البيت الأبيض أن «أوباما» والملك عبدالله «ناقشا ضرورة أن يشكل العراق حكومة جديدة تشمل كافة الأطياف وتوحد كل الطوائف المختلفة فى العراق». وكان مسلحون معارضون، تقول الدولة إنهم يتبعون تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش)، سيطروا على مناطق واسعة من العراق فى ثورة ضد ما وصفوه بطائفية حكومة نورى المالكى، وفقاً لهم. فى سياق متصل، قال رئيس البرلمان العراقى السابق، أسامة النجيفى، إن «المالكى أصبح من الماضى». وأشار، فى مقابلة خاصة مع قناة «سكاى نيوز»، أمس، إلى أنه تلقى تأكيداً من نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن «بضرورة التغيير فى العراق». وقالت قناة «العربية»، أمس، إن «السعودية نشرت 30 ألف جندى على حدودها مع العراق بعد انسحاب الجنود العراقيين من المنطقة». ميدانياً، استمرت المواجهات فى مدينة «كربلاء» العراقية المقدسة لدى الشيعة بين أنصار المرجع الدينى الشيعى محمود الحسنى الصرخى، المعارض ل«المالكى»، والقوات الحكومية. ونددت هيئة علماء المسلمين السنية بالهجوم على «الصرخى»، ودعت إلى مؤازرته، فى حين وصفته تحليلات صحفية بمواقع مؤيدة للحكومة بأنه من «دواعش الشيعة»، وفق ما ذكرته شبكة «سى إن إن» الأمريكية. ونقل موقع «براثا» المقرب من السلطات فى العراق عن مراسله فى كربلاء تأكيده مقتل وإصابة 56 ممن وصفهم ب«مجرمى جماعة الصرخى» جراء المواجهات المستمرة منذ الثلاثاء الماضى، كما وصف الموقع «الصرخى» بأنه «ضال مضل». وفى اتصال مع «الوطن»، قال عضو المكتب الإعلامى للقيادة العامة لدعم الثورة العراقية، حازم العبيدى، إن «الثورة انتقلت إلى مدن الجنوب ذات الأغلبية الشيعية، وبدأت تنتفض ضد المد الصفوى الإيرانى بعد أن أعلن المرجع الشيعى الصرخى رفضه سياسات المالكى». وأضاف: «الآن قوات الأمن العراقية تحاصر مقرات الصرخى فى كربلاء، والبصرة، والديوانية، وقصفت بعض المقرات له، وهذا تأكيد على أن ما يحدث فى العراق ثورة عابرة للطوائف». وقال «العبيدى» إن «الثوار تمكنوا من السيطرة على قاعدة سبايكر العسكرية بالكامل وحصلوا على 8 طائرات دون طيار، و9 طائرات عمودية، و3 طائرات مقاتلة، وأسروا 1400 من الضباط داخل القاعدة منهم 400 من أصحاب الرتب الرفيعة». وتابع «العبيدى»: «الآن بدأ الثوار تشكيل ألوية عسكرية فى المحافظات التى سيطروا عليها للدفاع عنها، ففى محافظة الأنبار شكل لواء عسكرى قوامه 10 آلاف، وفى نينوى لواء قوامه 2000، وفى صلاح الدين لواء قوامه 2500.