شهاب الدين أبو العباس أحمد بن عمر بن علي الخزرجي الأنصاري المرسي البلنسي. عربي . من ذرية الأنصار المهاجرين إلي الأندلس. صاحب. وتلميذ الشيخ أبو الحسن الشاذلي ولد في مرسيه شرقي الأندلس. 616 ه لقب بالمرسي نسبة إلي المدينة. كانت حاضرة الإقليم في العصر العربي. من علمائها محيي الدين بن عربي. ابن سبعين . أبو عبدالله محمد يوسف المرسي. وغيرهم حفظ - في صباه - القرآن الكريم . وتعلم القراءة والكتابة والخط والحساب وتفقه علي مذهب الإمام مالك ولامس مباديء الصوفية وطقوسها. في 640 ه "1242م." خرج أبو العباس إلي الحج مع أبيه وأمه وأخيه أبي عبدالله ركبوا البحر عن طريق الجزائر تعرضت السفينة لنوة قاسية عند ساحل بونة التونسي. أغرقتها ونجا ولداهما من الغرق فأستقرا في تونس عمل أبو عبدالله بالتجارة وفتح أبو العباس مكتباً في زاوية الفقيه محرز بن خلف . لتلقين الصبية سور القرآن الكريم وتعليمهم مباديء القراءة والكتابة والخط والحساب. سمع أبو العباس عن صوفي هو الشيخ أبو الحسن الشاذلي يقيم مجالس للعلم في زاوية أسفل جبل زغوان سعي أبو العباس للقاء الشاذلي حضر مجالسه . وأنصت إلي دروسه وإرشاده ونصائحه سأله فيما استعصي عليه فهمه أجاب الشاذلي بما أفاد كل المريدين. صحب أبو العباس أستاذه - منذ ذلك الحين - ولازمه بقية حياته . وأخذ عنه. قال الشاذلي لأبو العباس: يا أبا العباس. ما صحبتك إلا لتكون أنت أنا. وأنا أنت . وقال له يا أبا العباس . فيك ما في الأولياء. وليس في الأولياء ما فيك وقال الشاذلي للشيخ زكي الدين الأسواني: يا زكي عليك بأبي العباس فوالله ما من ولي الله كان . أو هو كائن. إلا وقد أظهره الله عليه يا زكي أبو العباس هو الرجل الكامل. أحب الشاذلي أبا العباس. اختصه بأسراره وما يشغله . في أمور دينه ودنياه زوجة ابنته أنجب منها أبناءه جمال الدين محمد وأبا العباس أحمد . ومهجة التي زوجها - فيما بعد - مريده ياقوت العرش. سافر أبو العباس إلي مصر. نزل الاسكندرية . سنة 642 ه ظل بها بقية حياته وإن تنقل بين المدن المصرية حتي مات في 686 ه عن حياة قاربت السبعين تماماً دفنه أصحابه ومريدوه في مقبرة باب البحر في السنة التالية في 706 ه أقيم بناء علي قبر أبو العباس. فيميزه عن القبور الأخري الكثيرة حوله كان أحمد الدخاخني - شيخ بنائي الإسكندرية - من أهل الصلاح ومحباً لآل البيت والعلماء والصالحين رأي - في منامه - سلطان الإسكندرية. سأله: لماذا لا تعتنون بضريحي؟ جعل الدخاخني تجديد الضريح وبناء المسجد شاغله وهمه حتي أتم بناء المسجد فوق ضريج السلطان. وفي سنة وأربع وأربعين وتسعمائة ألف ميلادية أعيد بناء المسجد في صورته الحالية المئذنة الوحيدة ذات الطوابق الأربعة "73 متراً" الأعمدة الستة عشر من الجرانيت الإيطالي الوردي الجدران المغطاه من أسفلها بالرخام الموزايكو تتوسط السقف شخيشخة مثمنة الأضلاع. تحيط بها أربع قباب. جامع المرسي أبو العباس يطل علي ميدان المساجد. الميدان ليس مساحة خالية أطل عليها الجامع بالمصادفة فصارت ميداناً . كان الميدان جزءاً من مشروع لوزارة الأوقاف بإعادة بناء مجموعة المساجد المتقربة. وإنشاء ميدان فسيح أمامها. يمتد أفقه إلي المينا الشرقية سمي بهذا الاسم لتعدد الجوامع والمساجد والزاويا والأضرحة والمقامات المحيطة بجامع سلطان الإسكندرية. والقريبة منه.