ما يتعرض له مسجد »ابوالعباس« من اهمال يحتاج لنظرة من المسئولين بالاسكندرية سواء مديرية الاوقاف او هيئة السياحة والبيئة والمرافق والمحافظة.. حتي لاتزداد حالة التدهور للمسجد خاصة ان المسجد يحيط به عدد اخر من المساجد لا يقل اهمية عنه.. فجامع ابوالعباس المرسي او كما يطلق عليه اهل الاسكندرية »جامع المرسي أبوالعباس« احد أهم واشهر المساجد التي بنيت في الاسكندرية في مصر.. ويعتبر من المساجد الرئيسية والاثرية بالاسكندرية التي يجب الاهتمام بها لما يتردد عليه من سائحين عرب او اجانب.. الا أن ما يحدث عكس ذلك تماما فنجد كل وسائل العبث تحيط به من كل الجوانب.. مع مراجيح وباعة وبلطجية وقمامة والتي يجتمع عليها الذباب مما يسيء للمكان.. يذكر ان الشيخ ابوالعباس المرسي ولد عام 616ه الموافق 9121.. واقام في الاسكندرية ثلاثا واربعين سنة الي ان مات في الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة 686 ه ودفن في الاسكندرية في مقبرة باب البحر.. الي ان كان سنة 607 ه حين بني الشيخ زين الدين بن القطان كبير تجار الاسكندرية عليه مسجدا.. واهم ما يميز المسجد الزخرفة ذات الطراز العربي والاندلسي، وتعلو القبة الغربية ضريح ابي العباس وولديه.. كما يتميز المسجد بقبابه المميزة الشكل.. شهد المسجد العديد من التجديدات بدأت في سنة 288ه الموافق 7741م كان المسجد قد اهمل فأعاد بناءه الأمير قجماش الاسحاقي الظاهري ايام ولايته علي الاسكندرية في عصر الملك الاشرف قايتباي وبني لنفسه قبرا بجوار أبي العباس ودفن فيه سنة 298ه.. وفي عام 5001 ه الموافق 6951م جدد بناءه الشيخ ابوالعباس النسفي الخزرجي.. وفي عام 9711 ه الموافق 5771م وفد الشيخ ابوالحسن علي بن علي المغربي الي الاسكندرية وزار ضريح ابي العباس المرسي فرأي ضيقه فجدد فيه كما جدد المقصورة والقبة ووسع في المسجد.. وفي عام 0821 ه الموافق 3681م لما اصاب المسجد التهدم وصارت حالته سيئة.. فقام احمد بك الدخاخني شيخ طائفة البناءين بالاسكندرية بترميمه وتجديده واوقف عليه وقفا.. وظل المسجد كذلك حتي أمر الملك فؤاد الاول بإنشاء ميدان فسيح يطلق عليه ميدان المساجد علي أن يضم مسجدا كبيرا لأبي العباس المرسي ومسجدا للإمام البوصيري والشيخ ياقوت العريش.. وقام بوضع التصميم الحالي له المهندس المعماري الايطالي ماريو روسي وتم الانتهاء من بنائه العام 3491م .