كشفت تحقيقات الشئون القانونية بوزارة الصحة براءة أطباء الطوارئ والاستقبال بمستشفي المنيرة العام من الاتهامات الموجهة لهم برفضهم استقبال ضحية التحرش بميدان التحرير وذلك من خلال الأوراق وتذكرة الدخول التي تم تحريرها يوم الحادث. بالإضافة إلي شهادة الإسعاف وأفراد الشرطة المرافقين. أوضحت التحقيقات أن المجني عليها حضرت للمستشفي في سيارة إسعاف الساعة الواحدة صباح يوم الأربعاء وتم استقبالها بقسم الطوارئ وأجري المدير د.محمود سعيد الكشف الطبي عليها وتبين أنها مصابة بجرح بسيط "غير نازف بالمهبل" وحروق من الدرجة الأولي بالجزء الأيمن من الجسم. فاستدعي د.علاء ضياء استشاري النساء والتوليد ود.شريف شعبان اخصائي الحروق والتجميل وتم إجراء الاسعافات اللازمة لها وتحرير تقرير طبي مفصل بالحالة. ونظراً لأعمال تطوير قسم الحروق بالمستشفي تم تحويل المجني عليها بخطاب رسمي إلي قصر العيني حتي يتمكن الأطباء من التعرف علي حالتها وحجزها بقسم الحروق وانصرفت السيدة من المستشفي بصحبة الاسعاف الساعة الواحدة والربع. وفي الساعة السادسة والعشر دقائق صباح الأربعاء فوجئ أطباء المنيرة بخطاب من قسم الشرطة يطلب إعداد تقرير مفصل بالحالة وقد نقلت الاسعاف المجني عليها لاستكمال علاجها بقصر العيني وهناك رفضوا استقبالها وكذلك مستشفيات أحمد ماهر التعليمي والحسين الجامعي وسيد جلال. أكد أطباء مستشفي المنيرة العام أنهم استقبلوا المجني عليها وقدموا لها كل الاسعافات اللازمة بالامكانيات المتاحة لديهم لكن لم يتم حجزها لعدم الانتهاء من تطوير قسم الحروق بالمستشفي. أشاروا إلي أن السيدة الثانية التي وقع عليها التحرش رفضت هي وأسرتها إثبات الحالة بأنها "تحرش". كما حضرت لمستشفي المنيرة العام فجر الأربعاء نجلة المجني عليها الأولي بصحبة أفراد الشرطة وطلبوا إعداد تقرير طبي لها. وبالفعل تم توقيع الكشف الطبي عليها وتبين عدم وجود أي آثار تعد أو جروح بالجسم وانصرفت الفتاة من المستشفي الساعة الثالثة والربع. أوضح الأطباء في التحقيقات أنهم استقبلوا حالتين لسيدة تدعي "ع. م. م" وأخري تدعي "و. س. خ" يوم الاثنين الماضي قادمتين من ميدان التحرير وبالكشف عليهما تبين وجود آثار خدوش بالصدر والجسم والمنطقة السفلي من الجسم ووجود كدمات وسحجات وتم إجراء الاسعافات اللازمة لهن وإعداد تقرير طبي مفصل بالاصابات. أكد د.محمد شوقي مدير مستشفي المنيرة العام أن المستشفي لم يقصر في حق أي مصاب أو مريض منذ ثورة 25 يناير وقد استقبل المستشفي أكثر من 10 آلاف حالة منذ بداية الثورة الأولي وحتي الآن.. فكيف يهمل المستشفي في علاج ضحية التحرش؟