تجربة منتخب مصر الوطني لكرة القدم بالقارة الأمريكية التي واجه فيها شيلي ثم اللعب بالقارة العجوز مع جاميكا بعاصمة الضباب لندن في إطار خطة إعداد فريق الفراعنة لخوض تصفيات كأس الأمم الأفريقية حفلت بالعديد من المكاسب بعيداً عن النتائج لعل في مقدمتها إنها بعثت برسالة اطمئنان للجماهير ان عملية إعداد بناء المنتخب تسير بخطي صحيحة تؤهله لأن يصبح قادراً علي استعادة أمجاده وتحقيق طموحاته سواء بالعودة للمنافسة علي كأس الأمم الأفريقية التي يحمل الرقم القياسي في الفوز بها.. أو تحقيق الهدف الأكبر والأغلي وهو الصعود لنهائيات مونديال 2018 بروسيا الاتحادية.. لأن حلم اللعب مع عظماء الكرة العالمية مازال يراود الملايين من عشاق الكرة المصرية منذ مونديال 90 بإيطاليا بعد تكرار الفشل في تحقيق هذا الانجاز الذي يعد المعيار الحقيقي لمدي تقدم اللعبة في أي دولة.. ويكفي ان مونديال البرازيل سوف ينطلق بعد ساعات بينما سيكون مكاننا خلف شاشات التليفزيون وأيدينا علي خدودنا.. المهم ان الفلاح الفصيح شوقي غريب المدير الفني للمنتخب نجح في تقديم صورة جيدة للمنتخب الجديد بتلك الخلطة السحرية التي تعتمد علي العناصر الموهوبة الصاعدة ونجومنا الكبار أصحاب الخبرات أمثال أحمد فتحي ومحمد صلاح وحسام غالي وحسني عبدربه والذين يتحملون العبء الأكبر في قيادة المنتخب لاستعادة عافيته وحيويته وقدراته الدفاعية والهجومية التي تؤهله للانطلاق بقوة لتحقيق الانتصارات والمنافسة علي البطولات.. وأعتقد ان المهندس حسن فريد أحد رموز الرياضة المصرية نائب رئيس اتحاد الكرة المشرف علي منتخب الفراعنة يشكل ثنائياً رائعاً مع الفلاح الفصيح شوقي غريب وأنه بحكم خبراته قادر علي توفير المناخ المناسب وكل الإمكانيات للمنتخب بأسلوب احترافي يضمن تطور أداء الفريق ويقوده ليس فقط لعبور تصفيات أفريقيا متفوقاً علي منافسيه السنغال وتونس الشقيق بل والمنافسة علي الكأس الغالية في نهائيات المغرب ..2015 و لكن نصيحتي لفلاحنا الفصيح ان يتم تثبيت تشكيل المنتخب في تجربتي أغسطس اللتين يسعي لخوضهما في أغسطس القادم لتحقيق أكبر قدر من الانسجام والتفاهم الفني بين خطوط وأفراد المنتخب فقد أتاحت مباراتا شيلي وجامايكا فرصة ومن قبلهما لقاء البوسنة والهرسك فرصة كافية لمشاهدة أكبر عدد من اللاعبين المرشحين لتمثيل المنتخب.. وأعود وأذكره بأن الخطأ الفادح الذي أسقط الأمريكاني برادلي هو أننا لم نعرف له منتخب علي مدار عامين فكان الفشل الذريع أفريقياً ثم الفضيحة التاريخية أمام غانا في تصفيات كأس العالم بالبرازيل محصلة طبيعية لأسلوبه الغريب في إدارة المنتخب.. وثقتي كبيرة في أنك مدرب محنك.. وفي قدرتك علي النجاح.. ولكن يبقي التأكيد علي ضرورة حسن التصرف للاعبينا بدون كرة وعدم فقدانها بسهولة والدقة في عملية التسليم والتسلم فتلك كانت أبرز أخطائنا. **** صحيح ان خسارة الزمالك أمام مازيمبي وضعته في مأزق حرج.. ولكن لابد ان نتفق ان لاعبي الزمالك أخطأوا بتصرفهم غير اللائق مع الحكم بعد المباراة قد يكون الحكم أخطأ.. وكان من العوامل التي ساهمت في الهزيمة من بطل الكونغو ولكنها في النهاية تمثل سبباً من أسباب عديدة وكثيرة يتحمل مسئولياتها في النهاية اللاعبون بسبب قصورهم في الأداء الدفاعي والهجومي كما يفترض فيهم أنهم لاعبون محترفون عليهم التزامات وواجبات ومثل هذه التصرفات لن تغير من الأمر شيئاً.. بل سوف تزيد من خسارتهم وحسرتهم.. وتعرضهم لعقوبات لأنهم بمثل هذه التصرفات يسيئون لأنفسهم ولناديهم. وبعيدا عن تلك الاحداث المؤسفة فإن فرصة الزمالك مازالت قائمة بقوة لاستكمال مشواره في رحلة البطولة والمنافسة عليها لأن المبادرة مازالت بين يديه فأمامه ثلاث مباريات عندما يستقبل فيتا ومازيمبي بالقاهرة والثالثة سيذهب فيها لمواجهة الهلال السوداني الشقيق. وطالما إنه يريد كأس البطولة وتمثيل أفريقيا في مونديال اليابان فإن المطلوب من لاعبيه الفوز في المباريات الثلاثة القادمة أو علي أسوأ تقدير حصد 7 نقاط منها بالفوز في اثنتين والتعادل في واحدة.. ويجب ان يطمئن لاعبوه أن المنافسة قوية في المجموعة واحتمالات تعثرهم قائم بقوة في الجولات الثلاث المتبقية ولذلك فمازالت ثقتي كبيرة في قدرة الزمالك بقيادة ميدو علي عبور تلك الازمة والصعود للمربع الذهبي لبطولة الملايين الافريقية.