أكد بعض وكلاء ومديري الأوقاف علي مستوي الجمهورية أنهم بدأوا تنفيذ قرار الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بشأن تجريد المساجد من أية لافتات لأية جماعات أو جمعيات أهلية. بينما يقوم البعض الآخر بحصر المساجد تمهيدا لتنفيذ القرار مؤكدين أنه سوف يتم الاتصال بمسئولي الجمعيات في جلسات تفاهم حتي تتم إزالة اللافتات بعيدا عن التفكير في ارتكاب أي أعمال فوضوية. في القاهرة يقول الشيخ جابر طايع يوسف وكيل وزارة الأوقاف ورئيس الإدارة المركزية لمنطقة أوقاف القاهرة إن قرار الوزير لم يصل المديرية حتي الآن .. مشيرا إلي أن هذا القرار صائب لأنه سوف يعمل علي تقليل الموارد وتقنين عملية التبرعات في المساجد. أضاف الشيخ طايع أن الأعمال الخيرية لا بد أن تكون نابعة من داخل الشخص وليس من أجل التفاخر واستغلال مساجد الأوقاف في مثل هذه التبرعات. أشار إلي أن القرار ليس الهدف منه إزالة لافتات الجمعيات الخيرية أو الأهلية أو أنصار السنة فحسب بل إعادة الملحقات الخاصة للأوقاف المعتدي عليها من قبل هذه الجمعيات. قال: إن المساجد التي تتبع منطقة القاهرة تفوق العشرة آلاف مسجد 60 في المائة منها عليها لافتات لهذه الجمعيات. أكد أنه يتم الآن حصر جميع المساجد وسوف يتم اتخاذ الاجراءات القانونية للتنفيذ فور ورود قرار الوزير. أضاف الشيخ طايع أنه سوف يقوم بالاتصال بمسئولي الجمعيات حتي يتم تنفيذ قرار الوزير بإزالة اللافتات في هدوء بعيدا عن المشاحنات والجدال الذي لن يفيد الجميع. يؤكد أن الأوقاف لن تمنع مساعدة الفقراء ولن تكون سببا في منع الخير عن الناس البسطاء لكن في الوقت نفسه سوف تتصدي لكل من يحاول استغلال مساجد الأوقاف في جمع التبرعات. طواريء في الإسكندرية الإسكندرية - مرشدي عبدالنبي: أعلنت مديرية الأوقاف بالاسكندرية بقيادة الشيخ محمد نور حالة الطواريء في جميع الإدارات لتنفيذ قرار الوزير برفع أي لافتة حزبية أو مذهبية أو تحمل اسم أي جماعة أو جمعية أهلية من واجهات المساجد وإعادة تسميتها بعيدا عن أي عمل حزبي. أكد الشيخ محمد نور أن المديرية بدأت في تنفيذ قرار الوزير تأكيداً علي سياسة الوزارة في الحفاظ علي النسيج الوطني وعدم شق الصف من خلال تمركزات حزبية أو فكرية أو مذهبية تخدم أي فصيل فضلا عن تنقية المساجد من أي مظاهر تشدد. أكد أن المديرية لم تجد أي صعوبات في تنفذ القرار لأنه لا يتعارض مع أي طرف ولأنه سيطبق علي جميع الفصائل بدون أي استثناءات .. مشيراً إلي أن المديرية لاتزال في عملية الحصر وخلال أسبوع سيتم الانتهاء من حصر جميع المساجد علي مستوي المحافظة. أكد الشيخ حسن المرادني مدير إدارة أوقاف الرمل أن الإدارة بدأت في تنفيذ قرار الوزير. وخلال أيام ستنتهي من أعمال إزالة أي ملصقات علي المساجد والزوايا بعد أن اتخذت الإدارة كافة الإجراءات القانونية تجاه زاوية "الفرقان" التابعة لإحدي الجمعيات بعد ورود شكاوي من المواطنين ضد إمام الزاوية علي التحريض علي التظاهر وأكد أنه تم تكليف محمود محمد عبدالحليم خطيب مكافأة للمسجد وتمت السيطرة عليه ولن نسمح باعتلاء المنبر لأي شخص ينتمي لأي فصيل. أشار الشيخ محمد حسبو مدير إدارة أوقاف شرق إلي أن الإدارة بدأت حصر جميع المساجد والزوايا التابعة للوزارة في نطاق الإدارة وتم حصر عدد الزوايا التي لا تتبع الأوقاف وتم التعامل معها عن طريق إزالة فورية لجميع اللافتات أو الشعارات الموجودة بها تنفيذا لقرار الوزير ولتعليمات وكيل وزارة الأوقاف بالاسكندرية. كما تمت السيطرة علي زاوية خالد بن الوليد بعد ورود معلومات بتجاوز أحد الشباب الذي لم يتجاوز عمره العشرين عاما وتمت السيطرة علي الزاوية وتعيين خطيب مكافأة للمسجد. مظلة واحدة الشرقية - عبدالعاطي محمد: أكد عبدالمنعم نبوي رئيس الجمعية الشرعية بكفر الأعصر أن قرار وزير الأوقاف جاء في الوقت المناسب خاصة ان هذه المرحلة تتطلب أن يكون الجميع تحت مظلة واحدة. قال صلاح الشيخ رئيس جمعهية الخير بأبوكبير ان كل جمعية لها توجهات وأفكار ومجلس إدارة ولائحة حيث كانت تحدث انقسامات وسيطرة كاملة من بعض الجمعيات علي المساجد وتحديد أوقات لإقامة الصلاة مما أدي لتشويش أفكار المصلين في هذه الأماكن لتوجهات دينية وسياسية معينة إلي جانب التضارب الفكري والفتاوي. الشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية يؤكد أن الوزير اجتمع معهم وطالبهم بسرعة تنفيذ القرار وأنه شكل لجانا للمرور علي المساجد التابعة للجمعيات وحصرها بحكم أن الأوقاف الجهة الوحيدة المشرفة عليها وسيتم الالتقاء مع المسئولين عن الجمعيات وإنزال اللافتات وتغيير تبعية المساجد من الجمعيات للأوقاف برضاهم من أجل الصالح العام. كما سيتم الإبقاء علي أسماء المساجد مثل "النور" وغيرها. وتغيير ما يتطلب الأمر. مشيرا إلي أن قرار وزير الأوقاف حكيم وصائب. جلسة تفاهم في الأقصر الأقصر - عمر شوقي أكد الشيخ حسين محمدين وكيل وزارة الأوقاف بالأقصر أنه يجب تطبيق القرار بوعي وموعظة حسنة واستخدام العقل في توعية المواطنين وتجنب التمييز درءًا للفتنة قائلاً: "لابد ان تكون المساجد لله وتحت سيطرة وزارة الأوقاف ولا تتبع أي فئة أو مذهب". أشار إلي عقد جلسة تفاهم بين قيادات المديرية ورؤساء مجالس إدارات الجمعيات الشرعية وأنصار السنة بالمحافظة لإعلامهم بالقرار وتطبيقه وتغيير اللافتات وكتابة اسم الوزارة عليها خاصة أن عدد المساجد التي تحمل لافتات لجمعيات في الأقصر لا يتجاوز عددها ثلاث جمعيات منها جمعيتان في مدينة إسنا والثالثة الأقصر. كشف عن استغلال بعض الجمعيات في أغراض خاصة بإقامة كتاتيب ومشغل بما يحقق عائدا ماديا كل ذلك تحت مسمي الوزارة والأوقاف بريئة من كل هذا. مسميات مختلفة بالمنصورة أكد الشيخ صبري عبادة وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية أن هناك مائة مسجد في المنصورة تحمل أسماء جمعيات ما بين أهلية وخيرية وأنصار السنة سوف تعود إلي تبعية الأوقاف خلال أيام.. مشيراً إلي أن قرار وزير الأوقاف قد جاء من أجل توحيد صف المسلمين وعودة المسجد إلي دوره الحقيقي الذي أنشيء من أجله ليكون داراً للعبادة وليس لأعمال أخري.. مشيراً إلي أن اللافتات التي توضع علي المساجد حسب انتمائية تابعيها استشعر منها نفور المسلمين البسطاء والساعين لدخول مثل هذه المساجد.. وأنها أصبحت حكرًا وليست مسجدا.. وإنما هي مؤسسة تعمل من أجل تنفيذ أفكار الجماعات وصناعة شباب بشكل غير حضاري وغير مؤهل ليتعايش مع المجتمع بل ترسي فيه أفكارا ضالة لا أصل لها في الدين. أشار الشيخ عباده إلي أن آلية التنفيذ والتطبيق بدأت منذ أمس الأول وتتضمن الدعوة بالحسني والتسامح بين القائمين علي هذه الجمعيات ومديرية الأوقاف وانه لن تكون هناك أية معوقات في سبيل ذلك. أما في حالة التعنت فسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية التي نص عليها القانون. أضاف وكيل الوزارة أنه سيبقي علي الأسماء التي تدعو إلي الخير والرحمة وخلافه فمثلاً المسجد الذي يحمل مسمي مسجد "الرحمن الرحيم" التابع لإحدي الجمعيات.. سيصبح تحت نفس المسمي مضافا إليه كلمة التابع لوزارة الأوقاف.. إضافة إلي أسماء مسجد المصطفي والرحمن.. إلخ. قال الشيخ عبادة إن هذه المساجد تتركز في القري ذات الكثافة السكانية العالية وعواصم المراكز بالإضافة إلي مدينة المنصورة .. وأكد أن العبرة ليست في مسمي المسجد ولكن في تبعية المسجد الذي يجب أن يكون للأوقاف.