تدور المفاوضات بين الشركة المنتجة لمسلسل "لحظات حرجة" وبين قناة دبي لعرض الجزء الثالث الذي يجري تصويره حاليا في شهر رمضان المقبل. يبدو أن الاتفاق سيكون مبدئيا علي عرض 15 حلقة من الجزء الثالث منها 5 حلقات من إخراج شريف عرفة وال10 الباقية للمخرج الشاب أحمد صالح. يقول المخرج أحمد صالح: كنا اتخذنا قرارا بعدم عرض لحظات حرجة في رمضان لأنه أصبح موسم حرق المسلسلات. أضاف: رمضان هذا العام سيكون مختلفا تماما فالحالة الإنتاجية شبه متوقفة بسبب الظروف التي يمر بها الوطن. ولهذا غالبا سوف نكتفي ب15 حلقة في رمضان لأن الوقت المتبقي لن يسمح باستكمال تصوير 30 حلقة كاملة ولا مشكلة في عرض 15 فقط لأن الحلقات منفصلة متصلة. وفي تقليد خاص جدا احتفلت الشركة المنتجة للمسلسل بالمتسابقين العشرة الذين فازوا في المسابقة التي أقامتها الشركة حول الجزء الثاني الذي انتهي عرضه منذ أيام ونظمت للفائزين يوما مفتوحا مع أبطال ومخرج المسلسل في الاستوديو لمتابعة التصوير وتوجيه الأسئلة لنجومهم المفضلين. "المساء" تابعت هذا التقليد الجديد واستطلعت رأي الفائزين الشباب في تجربة لحظات حرجة وماذا يطلبون من الدراما المصرية في المرحلة الجديدة التي يعيشها المجتمع. شيماء الرفاعي- بكالوريوس الفنون الجميلة بالإسكندرية: لا أتابع الدراما بشكل مستمر لأن هناك حالة تضخم درامي وأشاهد فقط ما يلفت نظري وينطبق هذا علي "لحظات حرجة" من الجزء الأول الذي عرض سنة 2007 وبحكم دراستي أعجبني الديكور جدا فإنني فعلا موجودة داخل مستشفي بكل أقسامها وناسها والفكرة نفسها لأول مرة نراها في الدراما المصرية. حنان مختار- رابعة آداب فلسفة: المسابقة التي أقامتها الشركة أسلوب مبتكر للدعاية وأعضاء الموقع الخاص بالمسلسل ارتفع خلال 3 أسابيع فقط من 40 ألفاً إلي 70 ألفا وبصراحة فكرته مختلفة تماما عما اعتادت عليه الدراما التقليدية التي تدور أغلبها حول شخصية واحدة طوال 30 حلقة لكن في "لحظات حرجة" ممكن أن تختفي بعض الشخصيات عدة حلقات ثم تظهر مرة أخري وهذا يعطي نوعاً من التشويق للمشاهد لهذا لابد أن ينتبه كتاب الدراما للبحث عن طرق جديدة في الكتابة التليفزيونية حتي لا تفقد الدراما جمهورها العريض. محمد البخاري- ليسانس آداب لغة عربية وموظف في دبي: أبلغتني جهة الإنتاج وأنا في دبي أنني فزت في المسابقة والحقيقة أنني متابع للمسلسل من بدايته سنة 2007 ثم الجزء الذي شاهدته 5. 6 مرات وأيضا الجزء الثاني سنة 2010 وهذا هو الفارق فهناك أعمال تحرص علي مشاهدتها في كل مرة يعاد فيها وأعمال تكتفي فيها بالمتابعة مرة واحدة فقط. أضاف: مع احترامنا للأسماء الكبيرة في مجال الدراما التليفزيونية لكنهم اكتفوا بأسلوب واحد في الكتابة ويبدو أنه صعب جدا أن يقتنعوا بتغيير هذه القوالب الجامدة ومع هذا التوقف الإجباري في الحركة الفنية أطالب الكتاب والفنانين أن يراجعوا أنفسهم حتي يعودوا بفكر وشكل جديد وإلا لن يتابعهم أحد فقد انتهت تماما نظرية النجم الأوحد في السينما وسوف تنتهي في الدراما. وتؤكد كل من جيلان صلاح الدين- رابعة صيدلة وأختها دينا صلاح الدين- ثانية آداب فلسفة: أتمني أن تبتعد الدراما المصرية عن الموضوعات المتكررة فالشرير فجأة يتوب والطيب فجأة ينحرف وكذلك الجري وراء فكرة واحدة في الدراما مثل موجة الزواج العرفي وموجة البطالة ولابد من الاهتمام أكثر بمشاعر المرأة والمشاكل الحرجة التي تمر بها فمسلسل لحظات حرجة تعرض لشخصية د.ليلي وهي متزوجة وتحب شخصا آخر لا يحب أن نخجل من أخطائنا وإنما نكشفها حتي لا تقع فيها الأجيال القادمة. تمنت أيضا الشقيقتان جيلان ودينا أن تركز الدراما علي القضايا الساخنة المثارة الآن في الشارع المصري بعيدا عن الاكليشيهات ولابد أن نذكر الجمهور بالعلاقات الإنسانية التي تربط أبناء الوطن بكل فئاته فالمسلمون والمسيحيون يعيشون معا ويتألمون معا ويحتفلون بمناسباتهم معا. ** لقطات من كواليس لحظات حرجة: تجول المتسابقون في الاستوديو والتقطوا صورا من داخل البلاتوه خاصة ديكور غرفة العمليات وحرصوا أيضا علي التقاط الصور مع الفنانين المتواجدين ياسر جلال وعمار شلق ودرة والممثل الشاب أحمد حاتم وأيضا المخرج أحمد صالح. انطلقت صيحات الإعجاب من البنات والشباب عندما شاهدوا النجم اللبناني عمار شلق يدخل الاستوديو لدرجة أنه قال معلقا ليتني أقمت في مصر من زمان وضحك المخرج أحمد صالح قائلا: أنا أشعر بالغيرة منك يا عمار. الفنانة درة حرصت علي تحية الشباب وهي تغادر الاستوديو واعتذرت عن انصرافها مبكرا بعد أن انتهت من تصوير مشاهدها لارتباطها بمواعيد. طلب الموجودين من المخرج أحمد صالح أن يستمر مسلسل لحظات حرجة في أجزاء جديدة لأن المجتمع المصري مليء بالمشاكل والقضايا وعلق المخرج أحمد صالح قائلا: طالما أن هناك كتاباً علي مستوي متميز أتمني أن تستمر خاصة أن المشاكل لا تنتهي واعتبر لحظات حرجة أنه شبه البشر الحقيقيين.