نشعر بالاستياء من رفض عبد الله صالح توقيع مبادرة مجلس التعاون الخليجي واشنطن أ. ش. أ: أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الوضع القائم في الشرق الأوسط لا يمكن أن يستمر كما أوضح الرئيس باراك أوباما في خطابه الأسبوع الماضي. وحثت كلينتون علي العودة إلي المفاوضات وإلي بذل جهود جادة من جانب الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل الوصول إلي نهاية للنزاع بما يحقق في النهاية حل الدولتين من خلال توضيح وجهات نظرهما. مشيرة إلي أن الولاياتالمتحدة ستستمر في حث الطرفين وتوضيح وجهات نظرها كما فعل الرئيس أوباما. قالت إن الولاياتالمتحدة وبريطانيا والمجتمع الدولي لا يمكن أن يفرضوا حلا دائما علي الطرفين . وفي نهاية المطاف عليهما أن يتفاوضا من أجل الوصول إلي اتفاق سلام مستدام يحقق احتياجاتهما. شددت كلينتون . في تصريحات لها خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها البريطاني ويليام هيج في لندن وفقا لبيان صحفي صادر عن الخارجية الأمريكية . علي أن الولاياتالمتحدة لا تدعم أية إجراءات أحادية وتوجه الفلسطينيين نحو الأممالمتحدة في الخريف القادم. مشيرة إلي أن ذلك يعد "فكرة سيئة جدا" لأنها لن ينتج عنها دولة بالمستقبل الذي يستحقه الشعب الفلسطيني. أكدت أن الولاياتالمتحدة سوف تستمر في التعريف بوجهات نظرها. وأعربت عن سعادتها بأن دولا أخري مثل بريطانيا قد فعلت نفس الشئ ودعمت ما قاله الرئيس أوباما وأرسلت رسالة واضحة إلي كل من الإسرائيليين والفلسطينيين بأن الوقت قد حان في هذه الفترة التي يشهد فيها الشرق الأوسط الكثير من الاضطرابات بإن هناك فرصة من أجل التوصل إلي نتيجة ناجحة. أكدت كلينتون أنه يجب علي أي حكومة فلسطينية أن تقبل وتلتزم بالمبادئ التي حددتها اللجنة الرباعية الدولية بما في ذلك الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود ورفض ونبذ العنف والالتزام بكل الاتفاقيات الموجودة. فيما يتعلق باليمن. قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون - في المؤتمر الصحفي مع نظيرها البريطاني في لندن - "إننا نشعر بالامتعاض من استمرار الرئيس علي عبد الله صالح في رفض توقيع مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي كانت ستساعد علي حل المشاكل السياسية التي تواجه اليمن اليوم". أضافت: ¢المجتمع الدولي عمل جاهدا من خلال مجلس التعاون الخليجي علي تنفيذ هذه المبادرة. والرئيس صالح وافق في عدة مناسبات علي التوقيع. ولكنه أخفق مرة أخري في الالتزام بهذه التعهدات. ونحن نحثه علي تنفيذ التزاماته من أجل انتقال سلمي للسلطة. وهذا مهم من أجل سلام وأمن الشعب اليمني¢. وبالنسبة لسوريا. جددت كلينتون دعوتها للحكومة السورية لوقف العنف والقتل ضد المتظاهرين. مشيرة إلي أن نحو ألف شخص قتلوا في سوريا. وقالت: "لابد من وقف هذه الوحشية¢. قالت كلينتون: "أنا ووزير الخارجية البريطاني هيج نكرر رسالتنا إلي حكومة الأسد.. أوقفوا الضرب والقتل والإعتقال. وأطلقوا سراح كل السجناء السياسيين والمعتقلين. وإبدأوا في الاستجابة للمطالب الشعبية من أجل عملية ديمقراطية شاملة وذات مصداقية¢. اضافت: ¢الرئيس الأسد يواجه الاختيار بين أن يترك المجال للديمقراطية التي يطالب بها الشعب السوري. أو يمكنه كما قال الرئيس أوباما ألا يعترض الطريق. ولكم لا يوجد شك في في حال أنه لم يبدأ في إفساح المجال لبدء عملية التغير الديمقراطي فإن نظامه سيواجه ضغطا وعزلة مستمرين ومتزايدين".