أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الوضع القائم فى الشرق الأوسط لا يمكن أن يستمر كما أوضح الرئيس باراك أوباما في خطابه الأسبوع الماضي. وحثت كلينتون على العودة إلى المفاوضات وإلى بذل جهود جادة من جانب الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل الوصول إلى نهاية للنزاع بما يحقق في النهاية حل الدولتين من خلال توضيح وجهات نظرهما، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة ستستمر في حث الطرفين وتوضيح وجهات نظرها كما فعل الرئيس أوباما. وقالت إن الولاياتالمتحدة وبريطانيا والمجتمع الدولي لا يمكن أن يفرضوا حلا دائما على الطرفين، وفي نهاية المطاف عليهما أن يتفاوضا من أجل الوصول إلى اتفاق سلام مستديم يحقق احتياجاتهما. وشددت كلينتون، في تصريحات لها خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها البريطاني ويليام هيج في لندن وفقا لبيان صحفي صادر عن الخارجية الأمريكية، على أن الولاياتالمتحدة لا تدعم أي إجراءات أحادية وتوجه الفلسطينيين نحو الأممالمتحدة في الخريف القادم، مشيرة إلى أن ذلك يعد "فكرة سيئة جدا" لأنها لن تنتج عنها دولة بالمستقبل الذي يستحقه الشعب الفلسطيني. وأضافت أن الولاياتالمتحدة سوف تستمر في التعريف بوجهات نظرها، وأعربت عن سعادتها بأن دولا أخرى مثل بريطانيا قد فعلت نفس الشىء ودعمت ما قاله الرئيس أوباما وأرسلت رسالة واضحة إلى كل من الإسرائيليين والفلسطينيين بأن الوقت قد حان في هذه الفترة التي يشهد فيها الشرق الأوسط الكثير من الاضطرابات بأن هناك فرصة من أجل التوصل إلى نتيجة ناجحة. وأكدت كلينتون أن حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية على أساس حدود عام 1967 ستراعي التغييرات الديموجرافية واحتياجات الطرفين التي حدثت على مدى ال 44 عاما الماضية وفقا لما أوضحه الرئيس أوباما. أضافت كلينتون أنه يجب على أي حكومة فلسطينية أن تقبل وتلتزم بالمبادئ التي حددتها اللجنة الرباعية الدولية بما في ذلك الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود ورفض ونبذ العنف والالتزام بكل الاتفاقيات الموجودة.