المشاركة الايجابية في الانتخابات حق وواجب علي كل مواطن له صوت ومقيد بجداول الانتخابات. من غير المقبول أن نتكاسل عن أداء الواجب وممارسة الحق الذي كفله الدستور ثم نقول إن إرادتنا غائبة أو يتم تهميشها!! ليس مهماً لمن نعطي الصوت ولكن ممارسة الواجب ضرورة لضمان الديمقراطية والحفاظ عليها بفعل إيجابي وعملي بعيداً عن السلبية والتكاسل حتي لا نجد أنفسنا نعود أدراجنا للسير في طريق الديكتاتورية وعدم تداول السلطة ونشكو من عدم الاستماع لأصواتنا ورغباتنا وسيطرة ناس بعينهم علي مقاليد الأمور.. رغم أننا فعلنا ذلك بأنفسنا ولم يفعله بنا أحد!! أقول هذا الكلام لأن العد التنازلي للانتخابات الرئاسية بدأ ومن المقرر أن يتم تصويت المصريين في الخارج الخميس القادم ولعدة أيام يعقبها إجراء الانتخابات في الداخل يومي 26 و27 مايو الحالي. كشوف الناخبين تضم 52 مليوناً و742 ألفا.. والمفروض أن نخرج أفواجاً وجماعات بالملايين وبنسبة غير مسبوقة لنؤكد أن 30 يونيو كانت رغبة شعبية في عزل رئيس خان العهد والأمانة وأننا ماضون في طريق الديمقراطية الذي طالبنا به وإرتضيناه لنبني مصر الجديدة التي ترفض الإرهاب والإرهابيين وترفض هدم كيان الدولة أو النيل من هيبتها. لم يعجبني قول أحد الشباب صغير السن وقليل الخبرة بأنه لن يخرج للانتخابات بدعوي أنه لا يجد المرشح الذي يعطيه صوته!! بصراحة إنه أمر خطير يجرنا إلي السلبية التي عانينا منها طويلاً وكانت السبب والطريق الذي أوصلنا إلي التسلط والتزوير وفساد السلطة.. إلخ من السلبيات التي ثار عليها الشعب.. فهل نعيد التجربة تحت أية دعاوي من هذا النوع.. أم نشارك بايجابية ووعي أملاً في مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا من بعدنا؟! أعتقد أن المنطق والعقل يؤكدان ضرورة المشاركة لأن هذا الفعل الايجابي هو الطريق السليم لسد منافذ التلاعب بإرادة الناخبين اليوم وغداً.. كما أنه علي المدي القريب يؤكد أن المصريين يشقون طريقهم الديمقراطي بثقة وإصرار خاصة أن مدة الرئيس المنتخب التي حددها الدستور هي أربع سنوات ثم نخوض انتخابات جديدة وبالتالي سيكون أمامنا الاختيار مجدداً وهكذا. حشد الأصوات أمام اللجان وفي الصناديق يعطي دلالة علي أن المصريين لن يسمحوا لأحد بعد الآن أن يتلاعب بإرادتهم وأحلامهم في مستقبل أفضل. وحشد الأصوات سيكون أبلغ رد علي من يشككون في ثورة 30 يونيو وعلي من يراهنون بفشل تجربة الديمقراطية في مصر ومن يخططون في ظلام للنيل من وحدة الوطن ووحدة أبناء الوطن بعيداً عن التشرذم والتفرق شيعاً وأحزاباً!! كما أنه أفضل تأكيد علي الأصطفاف من أجل مصر وصالح مصر.. ليس مهماً أن تختار هذا المرشح أو ذاك رغم اقتناعي وتحمسي لرجل الدولة الذي وضع رأسه علي كفه وانحاز للشعب الذي خرج بالملايين لعزل رئيس انحاز لأهله وعشيرته علي حساب الوطن ومصالحه العليا. وانحيازي إزداد حتما بعد أن شاهدته وسمعته في أكثر من حوار يتحدث عن هموم مصر والمصريين ولمست تماما كم هو مدرك لحجم العبء الملقي علي عاتقه ولسقف الطموحات لدي المواطنين والبسطاء.. وكيف كان واضحاً ومحدداً في عرض رؤاه وأفكاره بعيداً عن المزايدات أو دغدغة المشاعر لكسب الاصوات هنا أو هناك مثلما يفعل غيره. أقول ثانية علينا إن نخرج ونمارس حقنا الانتخابي من أجل مصر والمستقبل الذي نراهن عليه ولا نتكاسل تحت أي ظرف لأن هذا ليس في الصالح العام لبلادنا التي تمر بمحنة وآن لها أن تقف من جديد بسواعد أولادها. واجبنا أن نودع الفوضي والتظاهرات بحثاً عن مطالب فئوية من دولة تئن وتتوجع وتعيش علي مساعدات الغير. وآن الأوان لنضع أيدينا في أيدي بعضنا البعض لاستغلال الطاقات واتاحة الفرصة للعمل الجاد والخلاق حتي نشعر بتحسن الأحوال إن كنا نريد ذلك.. فهل نفعل؟! أتمني. لقطات: ** قال المشير عبدالفتاح السيسي: مصر لا تحتمل تجارب أخري فاشلة.. نحتاج إلي ثقافة عمل تحافظ علي المؤسسات وليس التعطيل والاضرابات. * والشعب بيقول: إيدنا في أيدك.. كلنا جاهزون. ** حمدين صباحي يعلن: "لو بقيت رئيس مصر مش هيبات حد جعان ولا متهان في مصر" * أهو كلام!! ** الحكومة تقر ضريبة المليونيرات.. تحصيل ضريبة إضافة مؤقتة 5% علي الدخول أكثر من مليون جنيه سنوياً. * أول خطوة.. للتكافل ** الحبس عامين وغرامة 20 ألف جنيه للتحرش الجنسي * لازم النخوة.. ترجع.