مخاطر بيئية تهدد أهالي المنوفية بسبب تلوث مياه الترع والمصارف بمخلفات الصرف الصحي والصناعي.. الخطر يطال اكثر من 4 ملايين مواطن.. بينما أعمال تنفيذ مشروعات الصرف الصحي الجديدة تسير بسرعة السلحفاة ولم يتجاوز حجم الانجاز بها نسبة 30% وفقاً لما يرويه الفلاحون المنايفة. يقول كريم جبه ان المياه الملوثة تروي زراعات الخضراوات رغم مخالفة ذلك للقانون.. ويضيف علاء زهران أن الري بمياه الترع الملوثة أثر سلبا علي انتاج المحاصيل المهمة كالقمح والبرسيم وقللت من جودة الأرض الزراعية واصابتها بالملوحة. أشار عبدالعزيز عبدربه إلي أن الاضرار امتدت إلي الاسماك التي أصبحت تتغذي علي تلك المخلفات.. وتذكر محمد فوده أياما كان الفلاحون يشربون من مياه الري قبل أن تصبح غير صالحة للاستخدام للحيوان ولا حتي للجماد.. ويري جمال حماد "مزارع" أن مياه الري اثرت سلبا علي صحته بقوله أن الفلاح اكثر تعرضا للأضرار والأمراض التي تنقلها المياه الملوثة. يقول لبيب شعلان ان تخلص عربات الكسح من مياه الصرف في الترع والمصارف ادي إلي انهيار الجسور التي تكلفت ملايين الجنيهات.. اتهم بعض العاملين بالوحدات المحلية بتقاضي مبالغ مالية من اصحاب الجرارات وعربات الكسح الخاصة للتغاضي عن مخالفاتهم الجسيمة في حق البيئة والوطن. أما سعاد موسي الجمل المهندسة بشئون البيئة فتقول ان تفاقم المشكلة علي هذا النحو يرجع الي عدم استكمال مشروع الصرف الصحي.. اضافت انها قامت بتحرير العديد من المحاضر لاصحاب الجرارات الذين يقومون بالقاء الصرف في الترع واجبارهم علي دفع غرامات مالية غير أن أصحاب الجرارات المخالفة قاموا بتنظيم اضراب ادي إلي غرق الشوارع بمياه الصرف الصحي.