القرار الذي اتخذه مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة المستشار مرتضي منصور بتجديده الثقة في الجهاز الفني لكرة القدم بقيادة ميدو حتي نهاية الموسم - قرار - اتسم بالحكمة وبعد النظر صحيح أن فريق الزمالك لم يحقق أي انتصار في الدوري المحلي منذ قرابة الشهرين ولكن في نفس الوقت يحسب للاعبيه ومدربهم ميدو التألق في بطولة الملايين الأفريقية بنتائج وعروض مقنعة وجيدة حتي صعد الفريق بجدارة إلي دوري المجموعات بدور الثمانية للبطولة وبالتالي فإن الفريق يحتاج لكل الدعم والمساندة المادية والمعنوية والاسقرار الفني والإداري حتي يتمكن من استكمال مسيرته بنجاح من أجل تحقيق حلم الفوز بعرض الكرة الأفريقية والوصول للعالمية بالمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية أبطال القارات ذلك الهدف الأهم والأعظم الذي تنتظره جماهير الزمالك منذ سنوات طويلة كان خلالها فريق الأهلي هو فرس الرهان وسفيراً فوق العادة في المونديال حتي توج بالميدالية البرونزية.. وهنا تكمن أهمية قرار المستشار مرتضي منصور من أجل الوصول للعالمية رافضاً فكرة الحساب بالقطعة وأن يكون التقييم في نهاية الموسم.. وهذا القرار الحكيم الذي اتخذه مجلس الإدارة في أول اجتماع له لا يقل أهمية عن قراره بعقد اجتماع المجلس في المرحلة القادمة مرتين في الشهر بجانب اجتماع أسبوعي للمكتب التنفيذي وذلك لقناعة ورغبة رئيس الزمالك بأن النادي يحتاج لثورة علي كافة الأصعدة والأنشطة بما يضمن اقتلاع كل مظاهر الفساد والتسيب التي تعاني منها القلعة البيضاء منذ سنوات كانت محصلتها ضياع البطولات من الزمالك أحد قطبي الكرة المصرية وتراجعاً في المستوي العام والنتائج لأغلب اللعبات ودخول النادي في أزمة مالية طاحنة لا تتناسب مع أحد أعرق الأندية بمنطقة الشرق الأوسط وبالتالي فإن البيت الأبيض يحتاج لعملية ترتيب جذري لكل أوراقه. ورئيس الزمالك يعي تماماً أن الصعوبات كثيرة والتحديات أكبر والنادي يحتاج لعمل شاق ومتواصل حتي يخرج من عثرته ويعود إليه الوجه المشرق ببناء الزمالك الجديد بتاريخه الكبير رياضياً وتنظيمياً واقتصادياً وإدارياً وأري أن مرتضي منصور رئيس الزمالك يمتلك من الخبرات والكفاءة الإدارية والموهبة والأفكار غير التقليدية والقدرة العالية علي اتخاذ القرار في التوقيت المناسب والتعامل بحسم وحزم شديدين مع أي خروج عن النص ولعلنا نتفق ونتمني ونثق في قدرة رئيس الزمالك علي النجاح في مهمته الصعبة لأن عودة الزمالك قوياً صلباً تمثل إضافة هائلة وكبيرة للرياضة المصرية عامة وكرة القدم خاصة لأن وصول كل من الأهلي والزمالك إلي قمة النجاح يعني ببساطة تطور ونهضة الرياضة المصرية وقدرتها علي تحقيق الإنجازات الدولية والصعود لمنصات التتويج العالمية والأوليمبية فالتاريخ والأرقام تؤكد أن القطبين هما دائماً أكبر داعم وممول لمنتخباتنا بالمواهب والنجوم في كل اللعبات وفي مقدمتها بالطبع الساحرة المستديرة.. وجاءت المبادرة الرائعة والتاريخية التي أعلنها المستشار مرتضي منصور برغبته في توقيع بروتوكول تعاون بين الزمالك والأهلي لتكتمل الصورة الجميلة التي يسعي لتحقيقها ليس لناديه فقط ولكن للمنظومة الرياضية بأكملها لأنه يعني توحيد السياسات بين القطبين وإعادة الجماهير للمدرجات ومحاربة ظاهرة الشغب والعنف والتعصب الأعمي من خلال هذا البروتوكول وهو ما يجعله خطوة هامة وملحة ومبادرة يستحق عليها رئيس الزمالك كل التحية والتقدير وأعتقد أنها ستقابل باستجابة سريعة من جانب مسئولي القلعة الحمراء لأن وجود ميثاق شرف معلن بين الناديين وفتح صفحة جديدة في العلاقة بين الناديين سوف يعود بمكاسب هائلة عليهما وعلي جماهيرهما والرياضة المصرية بما حقق لها الاستقرار والهدوء ويوفر المناخ المناسب الذي يمكن أن تنطلق منه المنظومة الرياضية لمستقبل أكثر رحابة وإشراقاً وأتمني لو أن توقيع بروتوكول الأهلي والزمالك في حضور المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة والذي يبذل من جانبه جهوداً كبيرة لإعادة الحياة الطبيعية والروح لملاعبنا الخضراء وتوفير كل الدعم للأندية والاتحادات الرياضية بما يقودها لتحقيق النهضة المأمولة والتطور المنشود لأبطال مصر في كل اللعبات وكل الأمنيات الطيبة لقلعة الزمالك البيضاء ولزعيمها مرتضي منصور في استعادة المكانة اللائقة بها علي خريطة الرياضة العربية والأفريقية والوصول للعالمية.