مبروك للمهندس محمود طاهر والمستشار مرتضي منصور الفوز برئاسة قطبي الرياضة المصرية الأهلي والزمالك.. وهو الفوز الذي تحقق بعد معركة إنتخابية غاية في الشراسة والقوة والصعوبة نظراً لقوة المنافسين لهما.. واري ان الانتصار التاريخي الذي حققه المهندس محمود طاهر بعد ان قاد ببراعة أعضاء قائمته بالكامل للنجاح معه يمثل نقطة تحول في تاريخ ومسار القلعة الحمراء لانه جاء علي حساب نظام متغلغل في جذور النادي علي مدار 30 عاماً استطاع خلالها ان يفرض سيطرته وسطوته علي الجمعية العمومية بكل الطرق.. المهم ان المهندس محمود طاهر كواحد من ابناء الأهلي المخلصين والوجوه المشرفة له اثبت خلال حملته الانتخابية بصدق انه يحمل علي عاتقه هموم وطموحات واحلام أعضاء وجماهير النادي وانه يمتلك العديد من الافكار والحلول غير التقليدية لتحقيق نهضة شاملة وملموسة تليق بالأهلي العالمي وأحد قطبي الرياضة المصرية والإفريقية.. لقد رفع محمود طاهر شعار التغيير والذي قوبل من جانب أعضاء الأهلي بالترحيب فالثورة المجيدة التي قام بها الشعب المصري العظيم كان هدفها الأول تغيير النظام السابق وضخ دماء جديدة قادرة علي تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة والكرامة الإنسانية والعيش والحرية للمواطن البسيط.. وبناء دولة مصر الحديثة.. وها هي الجمعية العمومية بالأهلي تلبي نداء التغيير لتؤكد ما يتمتع به أعضاؤها من وعي ورؤية ثابتة لأحوال ناديهم ولذلك فهم أيضاً يستحقون كل التهنئة والتقدير مثل محمود طاهر رئيس الأهلي الجديد ومعه باقي أعضاء مجلس الإدارة واري انه يحكم خبراته ومعايشته التامة لظروف ومشاكل الأهلي التي غرق فيها خلال السنوات الثلاث الأخيرة يتحمل ومعه بعض أعضاء مجلس الإدارة الجديد مثل أحمد سعيد نائب المجلس ومحمد عبدالوهاب وإبراهيم الكفراوي وطاهر الشيخ النجم الكروي الكبير وبحكم خبراتهم مسئولية الاستفادة من امكانات باقي أعضاء المجلس والعمل بروح الفريق وعلي قلب رجل واحد لتحقيق التطور المنشود وحتي يبقي الأهلي علي مكانته العالمية وقمة الرياضة المصرية والإفريقية. وفي نادي الزمالك نجد ان أعضاءه أيضاً كانوا عند حسن الظن بهم لانهم ساندوا وايدوا مرشح ثورة التغيير في القلعة البيضاء المستشار مرتضي منصور كونه يمثل طوق النجاة لقيادة سفينة الزمالك لبر الآمان.. ولعل ذلك يرجع للثقة في قدراته وخبراته الإدارية المتنوعة بعد ان اثبت كفاءة عالية خلال الفترة التي تولي فيها رئاسة الزمالك سابقاً ولم يسعفه الوقت انذاك في بناء الزمالك بالصورة علي تليق بأحد قطبي الرياضة المصرية والإفريقية علي كافة الاصعدة ولعل المشاكل العديدة التي تطارد الزمالك منذ سنوات لغياب الاستقرار والانضباط والالتزام الإداري سيضع لها المستشار مرتضي منصور نهاية لما هو معروف عنه من حزم وحسم وانضباط في أسلوب العمل.. وتعد هذه الخطوة والتي اثق في قدرته علي تحقيقها البوابة الملكية التي تقود الزمالك للعودة للمكانة اللائقة به وبجماهيره محلياً وإفريقياً بل وقيادته للعالمية مثل الأهلي وفتح مجالات كثيرة لتنمية موارده المالية والتخلص من مشاكله المالية المزمنة ولعلنا نتفق ان مرتضي منصور أحد رموز نادي الزمالك يمتلك رؤية شاملة لادق تفاصيل واحتياجات وأحلام أعضاء القلعة البيضاء وجماهيرها وكيفية تحقيقها ولذلك اتوقع ان يشهد النادي ثورة حقيقية بقيادته تقضي علي كل مظاهر الفساد والتسيب به والتي تعوق مسيرته للبدء في بناء الزمالك الجديد.. ومبروك مرة أخري لأعضاء مجلس إدارة الناديين النجاح وكل الامنيات الطيبة لهما بقيادة طاهر ومرتضي بمزيد من النجاحات في خدمة الرياضة المصرية.