شهد المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة مراسم تخريج دفعة جديدة من خريجي كلية الشرطة وقسم الضباط المتخصصين بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة. بدأت مراسم الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقي أحد الضباط الخريجين قصيدة شعرية عبرت عن مشاعر الخريجين نحو المواطنين وتنفيذ مهامهم كضباط وطنيين يحملون أرواحهم علي أكفهم فداء للوطن. ثم ألقي مدير أكاديمية الشرطة كلمة أكد فيها حرص الأكاديمية علي العمل بما يتناسب مع التطورات المتلاحقة في الشارع المصري وفقا لمنهجية شرطية جديدة تؤسس لخدمة الوطن والشعب واحترام سيادة القانون بما يمكنها من تخريج دفعات جديدة من الضباط يتواصل بهم عطاء هيئة الشرطة وتضحياتها من أجل حماية الجبهة الداخلية وصون أمن الوطن واستقراره. عقب إعلان نتيجة التخرج واعلان قرار تعيين الضباط الجدد أدي خريجو أكاديمية الشرطة اليمين القانونية. قام المشير طنطاوي بتقليد أوائل الخريجين والخريجات نوط الواجب العسكري وقدم لهم التهنئة بالتخرج متمنيا لهم التوفيق في حياتهم العملية. كما قام بتكريم أسرة شهيد الدفعة الطالب محمد حسام الدين رشاد. ألقي منصور العيسوي وزير الداخلية كلمة هنأ فيها الخريجين وطالبهم بتأدية واجبهم بكل شرف وأمانة من أجل مصلحة الوطن وتحقيق الأمن والاستقرار في كافة ربوع مصرنا الغالية والذي لا يتحقق إلا من خلال تلاحم الشرطة والشعب معا ومؤكدا علي التزام رجال الشرطة بأهداف ثورة يناير المجيدة وحرصهم علي أداء واجبهم المقدس بكل احترام وجسارة والاقبال علي التضحية حبا في الوطن وفداء للشعب المصري العظيم.. ثم وجه الشكر والتقدير للقوات المسلحة لدعمها الدائم لهيئة الشرطة كما وجه التحية لشعب مصر العظيم ولثورته العظيمة. عقب مراسم حفل التخرج التقي المشير طنطاوي بعدد من قيادات وضباط الشرطة العملين بمختلف قطاعات وزارة الداخلية علي مستوي الجمهورية ويمثلون مختلف الرتب حيث تناول اللقاء أهم القضايا والأحداث علي المستويين الداخلي والخارجي وتأثيراتها علي الوضع الأمني مشيرا أهمية الدور المنوط به رجال الشرطة خلال المرحلة الراهنة في تأمين الجبهة الداخلية وحماية أمن واستقرار مصر. أشار المشير طنطاوي إلي أن التاريخ سيذكر بكل الفخر والاعتزاز لبطولات وتضحيات رجال هيئة الشرطة في مواجهتهم للإرهاب ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها والتصدي لكل من يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره وزرع جذور الفتنة بين مواطنيه. أضاف ان رجال هيئة الشرطة هم أبناء كل المصريين ولهم سجل مشرف في أوقات الحرب والسلام قدموا من بينهم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم وهم يتصدون لقوي الإرهاب والشر والتطرف دفاعا عن أمن واستقرار مصر وحماية لجبهتها الداخلية. أكد ان القوات المسلحة ورجال الشرطة والقضاء هم درع الوطن وحصن شعبه المنيع يعتز رجال بشرف الانتماء اليه وإلي شعب مصر العظيم الذي وقف دائما ليساندهم ويؤازرهم ويدعم دورهم في خدمة مصر والمصريين. أوضح انه كان لزاما علي القوات المسلحة أن تكون سندا لرجال هيئة الشرطة وهم يقومون بحماية جبهتها الداخلية بعد اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير والتي حمتها القوات المسلحة وعملت علي تحقيق أهدافها الوطنية ومصالح الوطن العليا. استعرض المشير طنطاوي التداعيات والسلبيات التي حدثت نتيجة الفراغ الأمني ونجاح عناصر الشرطة في تخطي هذه المرحلة بالتعاون مع القوات المسلحة وعودتها بكفاءة في وقت قياسي وأشار إلي تأثر الاقتصاد المصري بهذه الأحداث بسبب الاضرابات والاحتجاجات الفئوية والاعتصامات وتأثيرها السلبي علي حركة السياحة وتدفق الاستثمارات إلي مصر. ناشد طنطاوي الشعب علي مواصلة العمل ودفع عجلة الإنتاج وانتظام الحياة اليومية في كافة المواقع وتغليب المصلحة العليا للبلاد ونبذ الفرقة والدعوة إلي الاستقرار والهدوء والتنمية للنهوض بالاقتصاد المصري والوصول إلي أكمل معدلات النمو. تناول طنطاوي المؤامرات المدروسة والمخططة للنيل من إنجازات الشعب وتلاحمه مع قواته المسلحة وتنال من وحدة أبنائه بالوقيعة بين مسلميه وأقباطه بزرع الفتنة وطعن وحدة جناحي الوطن. أكد أن بمصر جيشا قويا قادرا علي المواجهة وحماية أمن مصر واستقرارها والدفاع عن سيادتها ومصالح شعبها العليا وانه لا تهاون مع كل من يحاول النيل من وحدة الشعب والوقيعة بين مسلميه وأقباطه. ناشد المشير طنطاوي شعب مصر الحفاظ علي نسيج الأمة والحرص علي حماية أمن مصر ومواصلة العمل بكل الجهد والطاقة لتحقيق تطلعاته وآماله في العيش في أمن واستقرار وعزة وكرامة وطالب وسائل الإعلام بتحمل مسئولياتها الوطنية وتغليب المصلحة العليا للوطن فوق أي اعتبارات أخري. في نهاية اللقاء وجه المشير طنطاوي التحية لرئيس مجلس الوزراء وحكومته علي ما يبذلونه من جهد لخدمة الوطن وتحقيق مصالح الشعب. حضر الاحتفال الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ومنصور العيسوي وزير الداخلية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة وهيئة الشرطة.