مستودعات البوتاجاز قنبلة موقوتة في الاسكندرية.. فهي غير مجهزة ولا يوجد بها وسائل أمان والاسطوانات تخزن بطريقة بدائية مما يهدد بكارثة في أي لحظة. تعمل المستودعات وسط المدارس واسفل العمارات السكنية والي جوار غرف الكهرباء بينما يستغيث أهالي الثغر لنقلها خارج الأحياء السكنية. "المساء" رصدت الخوف بين الاهالي.. يري محمد حسن مستودع الانابيب المجاور له بحي سموحة انه لغم جاهز للانفجار بسبب قربه من محطتين للبنزين والكهرباء في آن واحد.. مشيرا الي ان اهالي المنطقة تقدموا بعدة شكاوي الي مديرية الامن والمحافظة ولكن لا حياة لمن تنادي. يقول احمد السيد "موظف" انه يعيش واسرته في رعب بعد ان قام موزع انابيب في محرم بك يتحويل مخزن أسفل العقار الي مستودع بوتاجاز رغم ان عرض الشارع لا يزيد علي 4 أمتار.. وانه رغم ابلاغه للحي فلا حياة لمن تنادي اما خلف اسماعيل "75 عاماً" فيقول ان افتتاح مستوع للبوتاجاز في المنطقة بحري وسط 4 مدارس ومستشفي ذكره بوقت الحرب حينما كانت المنطقة ملجأ وقت الحرب وتسمي جلاية المعيز.. وطالب بتوصيل الغاز الطبيعي للمنطقة. وتشير سمية محمود "موظفة" الي افراط العاملين في استخدام العنف مع الاسطوانات حتي ان اصوات ارتطامها تؤرق السكان ولو كانوا بعيدين في الأدوار العليا وتطالب بعقد لتدريبهم علي كيفية التعامل مع المواد الخطرة سريعة الاشتعال. يروي رياض متولي "تاجر" حينما قام صاحب احد المستودعات باجراء اختبار تسرب البوتاجاز باشعال عود ثقاب فاشتعلت النيران وامتدت لاسطوانات اخري. كشف صلاح محمود عضو مجلس محافظة سابق عن تعثر اجراءات نقل مستودعات البوتاجاز خارج الكتلة السكنية علي أرض تابعة لهيئة الثروة السمكية مساحتها 15 الف متر مربع عند مدخل ابيس 8 قال تضارب المواقف بين مديرية الاسكان التي تشترط وجود خريطة للموقع لاستخراج التراخيص من حي وسط.. وبين هيئة التخطيط العمراني والتي ترفض استخراج خريطة للمنطقة باعتبارها خارج الحيز العمراني. قال محمود رشوان مدير التجارة الداخلية بمديرية التموين ان قضية نقل المستودعات متعثرة.. رغم قيام معظم المستودعات بسداد اشتراكاتهم في مستودع ابيس انتظارا لحل مشكلة الترخيص أما هشام كامل مدير التموين فيطمئن المواطنين بقوله ان المفتشين يتوجهون فورا لفحص أي شكوي وانه أصدر تعليمات بتوزيع اسطوانات البوتاجاز من علي السيارة أولا بأول الي المنازل حتي لا تبيت داخل المستودعات.