سلامون القماش قرية صناعية تتبع مركز المنصورة عرفت طريقها للعمل والانتاج منذ أكثر من 75 عاما.. تضم حوالي 1500 مصنعا للتريكو والبلوفرات.. وهذه المهنة تستوعب آلاف العمال من كافة الأعمار والثقافات حيث لا صوت يعلو علي صوت العمل والانتاج وحيث الانتاج يشمل من غطاء الرأس والبلوفرات حتي جورب القدم وجد طريقة عربية وأوروبية وعلي الرغم من ذلك أصبحت القرية تعاني خلال السنوات الاخيرة من الكساد وسوء التسويق نتيجة لانصراف التجار لتلبية احتياجاتهم من الصين للحصول علي منتجات اسرع وأسهل وأرخص. ** يقول معوض محمد الشافعي "صاحب مصنع تريكو" ان القرية تعاني منذ عدة سنوات من مشكلة التسويق نتيجة سفر التجار إلي الصين التي تدعم هذه الصناعة هناك وما علي التاجر إلا أن يقوم بتحديد الأنواع والموديلات المطلوبة ويدفع عشرة آلاف دولار ثم يقوم بتسديد الباقي تدريجيا في البنوك المصرية وفور الانتهاء من سداد قيمة الصفقة تصل إليه البضاعة كاملة بسعر أرخص من منتجاتنا بالإضافة الي أن هناك العديد من تجار بورسعيد الذين يملكون البطاقات الاستيرادية يقومون بتسهيل مهمة هؤلاء أو بعض التجار بالتهريب دون سداد الجمارك فتكدست المخازن بالمنتجات التي لا تجد منافذ لترويجها.. أما وليد أبو عيد الذي يعمل في استيراد الماكينات والصوف من ايطاليا يقول بأنه خلال سفره إلي أوروبا الدائم فإن "سلامون" لديها من الماكينات والامكانيات ما تتفوق به علي الصناعات الاوروبية من التريكو في حال اتاحة الاسواق المناسبة لتصريف المنتجات.. ويري جمال محمد راضي أن هناك معوقات مثل تقديرات الضرائب الجزافية علي الانتاج التي تحتاج الي وقت وجهد صاحب المصنع حتي يثبت انتاجه الحقيقي واحيانا لا ينجح في ذلك.. وكذلك الكهرباء التي تنقطع يوميا وفي نهاية الشهر تأتي فواتير مرتفعة علي اعتبار ان الحساب للمصانع يأتي شرائح متدرجة بالإضافة الي أن شركة المياه تحاسب المصانع علي حد معين سواء استهلكه أو لم يستهلكه.