بعد تكليف الطيار حسام كمال أبو الخير بحقيبة وزارة الطيران المدني بدأ الغمز واللمز والأحاديث والحوارات الجانبية وتركزت كلها حول قيام الطيار حسام بالعمل كطيار في مصر للطيران بالإضافة لتعيينه وزيرا للطيران المدني. وبحكم طبيعة عملي في بلاط صاحبة الجلالة سعيت بحثا عن الحقيقة لكشف السلبيات ونشرها أمام الرأي العام .. لكني إكتشفت إيجابيات فقررت نشرها من منطلق الأمانة المهنية . فالطيار حسام كمال أبو الخير تقدم بإستقالته كطيار ورئيس لمجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران قبل تعيينه وزيرا للطيران.. وأن قبول تكليفه بالوزارة تسبب في فقده أكثر من ثلثي راتبه الذي كان يتقاضاه كطيار ورئيس للشركة القابضة.. لكنه لبي نداء الواجب القومي الذي لا يمكن لأي مصري وطني أصيل أن يتقاعس عن تلبيته حتي وإن تسبب ذلك في خفض راتبه.. خاصة في تلك المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد. لكن الأحاديث الجانبية لم تنتهي وبدأ محترفي الصيد في الماء العكر هوايتهم بترديد الشائعات بغرض إثارة الرأي العام داخل قطاعات الطيران.. ومن هذه الشائعات أن الطيار حسام كمال سيقوم برحلات قائدا للطائرة خلال توليه الوزارة وسيتقاضي عنها مقابلا ماديا من مصر للطيران وهو ما يعد مخالفة صريحة للقانون. فسعيت تفحيصا وتمحيصا للتحقق من صحة هذه الشائعة ونشر هذه المخالفة في حالة صحتها أمام الرأي العام لأننا لن نقبل كمصريين بأي مخالفة للقوانين بعد ثورتين مازال يحكي العالم ويتحاكي بهما لكن من وجهة نظري المتواضعة أري أنه لابد من السماح للطيار حسام أن يطير قائدا لرحلات تجارية لا يتقاضي عنها أجرا .. بل يطير الحد الأدني من الرحلات التدريبية القصيرة جدا عن طريق سلطة الطيران المدني .. ربما كل عدة أسابيع للحفاظ علي صلاحية رخصته كطيار وهذا حقه الطبيعي.. لأنه ليس من العدل أن يتقاعد في حالة تغيير الوزارة وهو في عنفوان شبابه .. وأيضا ليس من المنطق أن تفقد مصر طيارا ماهرا . وهذا ليس رأيي الشخصي لكنه الواقع الفعلي. ياسادة.. توقفوا عن إطلاق الشائعات وبث سموم الفتنة .. فالوزارة بخسارة .. لكنه كما قلنا الواجب القومي الذي يأبي كل مصري أصيل أن يتخاذل في تأديته. وعمار يامصر!