انتشرت أمراض الفشل الكلوي والسرطانية بين أبناء محافظة الشرقية بصورة متزايدة مما يكلف الدولة مليارات الجنيهات والسبب تلوث مياه الشرب واختلاطها بمياه المجاري المتعمد وري الزراعات بمياه الصرفين الصحي والصناعي وقد أدي تجاهل المسئولين وإهمالهم إلي تضاعف المشكلة والضحايا يومياً في طوابير بالمستشفيات علي أمل الشفاء والغالبية أيامهم تكاد تكون معدودة. في البداية يقو د. محسن خريبه وكيل وزارة الصحة بالمحافظة إن وزارة الري تعتبر المسئول الأول عن تلوث المياه العذبة بتقاعسها عن حمايتها من التعديات الصارخة سواء بإلقاء مياه الصرف الصحي بها أو عمل وصلات للصرف الصحي عليها مما زاد الطين بلة مطالباً بأن تكون مياه الشرب آمنة ولن يتحقق ذلك إلا بالتحرك الإيجابي من الري بالإضافة للمشاركة المجتمعية ورجال الدين لحث المواطنين بالحفاظ علي هذه المياه التي نشربها لتجنب الأمراض المتوطنة والفتاكة. تضييف د. إيمان حسان مدير صحة البيئة أن الوضع الصحي في المحافظة سيئ للغاية ويتم سحب عينات مستمرة من مياه الشرب والنتائج غير مطابقة تتراوح ما بين 5 إلي 10% والمفروض أن النسبة المسموح بها والمقررة لا تزيد عن 5% مؤكدة أنه تمت مخاطبة المسئولين بالتربية والتعليم والأزهر بضرورة غسيل وتطير خزانات المياه وإزالة الطلمبات الحبشية ويتم متابعة مياه الشرب من المآخذ والشبكات بصفة دورية لفحصها بكترولوجيها خاصة في المناطق الشعبية كذلك التأكد من وجود كلور في نهاية الشبكات والذي لا يقل عن 2 جزء في المليون في جميع الأوقات. تؤكد د. إيمان أن إلقاء القمامة والحيوانات النافقة في المياه العذبة طامة كبري بالإضافة لتراكم القمامة في الشوارع والتي بمثابة مصدر للتلوث خاصة أننا في فصل الصيف. ينتقل د. علاء مقلد مدير إدارة المستشفيات إلي أن التقدم العلمي ووجود أحد الأجهزة بالمستشفيات ساعد علي كشف العديد من الحالات المصابة والتي في تزايد مستمر مما يكلف الدولة مليارات الجنيهات والمحافظة بها أكثر من 1500 مريض بالفشل الكلوي الذين يترددون علي مستشفيات وزارة الصحة بطاقة المحافظة مشيراً إلي أن استخدام مياه الصرف الصحي في الزراعة واستخدام المبيدات الحشرية بغير دراسة يساهم في زيادة أعداد المصابين بالأمراض الخطيرة ولابد من وقفة للحفاظ علي صحة المواطنين ومواجهة حالة الانفلات في السلوكيات الخاطئة أضاف أن هناك مشروعاً مؤقتا لافتتاح الكثير من وحدات ومراكز الغسيل الكلوي لاستيعاب الأعداد المتزايدة في المرض. يقول د. السيد سليمان أستاذ تغذية الحيوان بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني : إلقاء مياه الصرف الصحي والمخلفات الكمياوية يؤدي إلي ارتفاع نسبة الأملاح والتي تمثل خطورة علي الإنسان والحيوان.. مشيراً إلي أن النباتات الدرنية مثل : البطاطا والبطاطس والتي تروي بمياه الصرف الصحي تشكل خطورة علي متناوليها كما أن تناول الحيوانات للزراعات التي تعتمد علي مياه الصرف الصحي أيضا كارثة صحية أيضا لمستخدمي لحومها أو الألبان. يقول السيد نصار وكيل المجلس المحلي للمحافظة إن المجلس المحلي قطع شوطا كبيرا في هذه المشكلة الصحية وأصدر عشرات القرارات والتوصيات لوقف عملية إلقاء مياه الصرف الصحي وغلق الوصلات الموجودة علي المياه العذبة خاصة بجرمويس الموجود عليه 16 محطة لمياه الشرب بينهم أربع محطات عملاقة لتجنب الإصابة بالأمراض ولكن الوحدات المحلية اكتفت بعمليات الغسيل كذلك عدم تغيير مواسير مياه الاسبستوس المحرم استخدامها عالمياً واستبدالها بمواسير بلاستيكية مما تسبب في تفاقم المشكلة الصحية علي أرض المحافظة وشمال المحافظة خاصة مركز الحسينية يقومون بشراء المياه مما شكل عبئاً مالياً عليهم هم أحوج إليه خاصة في هذه الأيام الصعبة لافتا أن تعطل استكمال العديد من مشروعات الصرف الصحي والتي وصلت نسبة التنفيذ أكثر من 90% يدفع بالأهالي لإلقاء مياه الصرف الصحي في المياه العذبة ويجب تدخل الحكومة الحالية ولإنهاء حالة العذاب التي يعيشها أبناء المحافظة ولتجنب زيادة أعداد المرضي. كما أن مراكز شمال المحافظة في حاجة لدعمها بمحطة معالجة لمياه الشرب تتم إقامتها علي ترعة الاسماعيلية تكون مياها آمنة بعد أن تحولت مياه بحرمويس إلي خطر داهم. يطالب محمود شحاته العمدة عضو مجلس محلي المحافظة بالتدخل الإيجابي من جانب المسئولين لوقف النزيف في زيادة أعداد المرضي واتخاذ إجراءات رادعة ضد الذين يقومون بإلقاء المخلفات في المياه العذبة قبل فوات الأوان بعد أن أصبح بحر مويس يشكل قنبلة موقوته خاصة أن مصر أحوج إلي ما ينفق علي علاج المرضي في ظل هذه المرحلة. * يقول.. السيد رحمو عضو مجلس المحافظة : إلقاء القمامة والمخلفات والصرف الصحي في مياه ترعة السماعنة الموجود عليها محطات مياه الشرب التي تضخ مياهاً سيئة لا يقدم الغالبية علي شربها ويضطرون لشراء المياه المعبأة في مراكز بسعر جنيهات للجركن خاصة بعد أن تحولت مياه الترعة الي ما يشبه مياه بحر البقر. كما تعددت حالات الإصابة بالأمراض السرطانية والفشل الكلوي في غياب المسئولين الذين أهملوا مركز الحسينية بالكامل الذي يشكل 3/1 المحافظة. يؤكد محد عبدالله البطران رئيس جمعية حماية حقوق المواطن أن معدومي الضمير قاموا بتربية الأسماك علي مياه الصرف الصحي والصناعي خاصة في مدينة العاشر من رمضان ومركز الحسينية وعلي الرغم من توجيه حملات مكثفة عليهم إلا أن هذه المزارع مازالت تعمل وتناول هذه الأسماك المصابة يقود لكارثة صحية ولابد من سرعة تجفيف هذه المزارع ومحاسبة المخالفين لحماية المواطنين من أضرار هذه الأسماك التي ثبتت أنها تؤدي للإصابة بأخطر الأمراض السرطانية والفشل الكلوي. كما أن محافظة الشرقية تسجل أعلي معدلات الإصابة بأمراض الفشل الكلوي والكبري. أجمع العديد من سكان مدينة الزقازيق أن القمامة متراكمة في الشوارع بعد قرار المحافظ بالتحفظ علي شركة النظافة المتعاقد معها لنظافة مدينة الزقازيق ووقف التعامل معها والذي دعي الشركة إلي عدم تشغيل المحرقة الخاصة بالنفايات الطبية التي تجمعها من المستشفيات مما سيؤدي إلي كارثة تهدد صحة المواطنين من جاب آخر مطالبين بضرورة شراء محرق ة وسرعة تشغيلها.