أكد اللواء أركان حرب اسماعيل عتمان مدير إدارة الشئون المعنوية عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة في تصريحات صحفية بعد افتتاح أندية وفنادق بمحافظتي كفرالشيخ ودمياط ان مصر تواجه تحديات كبيرة وعلي الشعب التكاتف والتوحد لمواجهتها حتي تخرج مصر من عنق الزجاجة وتنطلق نحو آفاق أفضل في جميع المجالات خاصة التنمية والتقدم ودفع عجلة الانتاج بما يعود علي الشعب بالخير لاستعادة حقوقه وتحقيق مطالبه التي لن تتحقق إلا بالعمل المتواصل ومضاعفة الجهود ونكران الذات لأن الوطن في هذه اللحظات الحرجة يحتاج إلي سواعد جميع أبنائه المخلصين الشرفاء. أضاف ان المجلس الأعلي للقوات المسلحة يحذر من عواقب الفتنة الطائفية ويدرك ويعي تماما ان مصر وشعبها العظيم قادران تماما علي تجاوز هذه المرحلة ووأد الفتنة ونزع فتيلها ولن يتمكن أعداء الداخل والخارج وكل من تسول له نفسه المساس بوحدة هذا الشعب واللعب في هذه المنطقة. وأكد عتمان ان شعب مصر أكبر من أي فتنة وان المجلس الأعلي للقوات المسلحة لا ينحاز إلي أي طرف علي حساب آخر وانه يعمل من أجل صالح جميع المصريين ولا يعرف مسلما ومسيحيا ويتعامل مع مصريين متوحدين لبناء وطنهم واعماره وصياغة مستقبل أفضل ومكانة أعظم تستحقها مصر.. مشيرا إلي ان مخططات الداخل والخارج لن تفلح في الوقيعة بين فئات الشعب وإثارة الفتنة بينهم ولن يتأتي ذلك إلا بإدراك ووعي الشعب لهذه المخططات وثقته في القوات المسلحة التي تعمل من أجله ولصالح الوطن. مشيرا إلي ان هذا واقع يستند إلي ماض وحاضر قريب قبل وأثناء وبعد ثورة 25 يناير. كما حذر اللواء اسماعيل عتمان أعداء الداخل والخارج من محاولات الوقيعة بين القوات المسلحة وطوائف الشعب المختلفة سواء مسيحيون أو سلفبون أو اخوان أو أحزاب مشيرا إلي اننا جميعا أبناء وطن واحد علينا أن نتوحد من أجله ونحمي إنجازاتنا التي تحققت في الأيام الأخيرة حتي لا يشمت الحاقدون فيما حققته مصر.. مؤكدا ان المجلس الأعلي للقوات المسلحة يعمل بنظرية النفس الطويل ويراهن علي أصالة وعراقة ووطنية شعب مصر ولديه نظرة مستقبلية بعيدة المدي ولا ينظر تحت قدميه ولن يسمح لأحد أن ينال أو يسيء إلي العلاقة التاريخية بين الشعب والجيش فهما عماد الوطن. وأوضح اللواء اسماعيل ان المجلس الأعلي للقوات المسلحة لا يري أمامه سوي مصلحة مصر والمواطن مؤكدا ان الجيش هو ملك لكل المصريين بكامل طوائفهم وانتماءاتهم وقوامه من أبناء هذا الشعب وليس بيننا مرتزقة فجنودنا هم أبناء هذا الوطن وكل فرد في القوات المسلحة هو من أسرة مصرية تنتمي لوطن عريق فهل يمكن أن نشعل الفتنة بين أبناء الأسرة الواحدة؟ أشار إلي ان جيش مصر يعتبر نفسه حاضرا في قلب وعقل كل أسرة مصرية وان المصريين جميعا يعتبرون ان جيشهم هو من أبنائهم الأوفياء الذين يدافعون عن وطنهم علي استعداد دائم للدفاع والزود عنه مهما كلفهم ذلك من تضحيات لذلك فعلينا أن ندافع جميعا عن وطننا ضد أعداء الداخل والخارج. أكد اللواء اسماعيل ان القوات المسلحة باقية علي عهدها لشعب مصر لأنها حامية للثورة وشبابها وحامية لأمن مصر القومي ضد أي أعداء وانها يقظة تماما وواعية ومدركة لكل من يتربص بمصر وأمنها وسلامتها سواء بأجندات خارجية أو داخلية ولكن يجب أيضا علي أبناء هذا الشعب التكاتف مع جيشهم لصد هذه الهجمة التي تتعرض لها مصر بهدف محاولة أن تظل بعيدة عن أداء دورها التاريخي والحضاري بما يليق ومكانتها الطبيعية. أضاف ان القوات المسلحة مؤسسة وطنية في المقام الأول تدرك رسالتها جيدا في حماية الوطن وتحقيق أمنه واستقراره وأيضا نهضته وتقدمه وهي دائما مستعدة لبذل التضحيات حتي تبدو مصر أعلي مكانة بين الأمم لأنها أهل لذلك فشعبها العظيم يستحق حياة أفضل. أشار إلي ان القوات المسلحة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تناصر طرفا من أبناء مصر علي حساب طرف آخر ولا تفرق بين مسلم ومسيحي فالجميع مصريون قولا وفعلا وهم شركاء في بناء هذا الوطن وان ما يحدث في بعض الفترات هو غريب علي مصر والمصريين وليس من طبيعتهم وهذا ما أثبته التاريخ مرارا وتكرارا في الماضي والحاضر والمستقبل. كما تساءل اللواء اسماعيل عتمان كيف لمسلم أو مسيحي ارتون أرض مصر من دمائهما للدفاع عن وطن واحد يستظلون بظله ويحتمون بسمائه ويعيشون معا علي أرضه ان تحدث بينهم هذه المهاترات وينجح المخططات الخبيثة في الوقيعة بينهم ولكن هذا لم ولن يحدث لأننا جميعا مصريون. أضاف ان الاهتمام بالجانب الاقتصادي ودوران عجلة الانتاج لا يقل أهمية ان لم يكن الاهتمام في الفترة الحالية لأن تقدم الاقتصاد وزيادة الانتاج يقوي هذا الشعب ويؤمن مستقبله. أكد ان المجلس الأعلي للقوات المسلحة يناشد كل المصريين الشرفاء العمل علي دفع عجلة الاقتصاد للأمام وتقويته وهذا لن يتأتي من خلال الشعارات والكلام ولكن كل فرد من الشعب المصري مطالب أن يشمر عن سواعده من خلال آليات محددة للتنفيذ بعيدا عن المطالب الفئوية التي تضر في الوقت الحالي بأمن مصر واقتصادها وحتي لا يشمت فينا الشامتون والحاقدون. تساءل اللواء اسماعيل: هل المطالب الفئوية والتقاعس عن العمل والتفرغ للمظاهرات وتعطيل المصالح الحكومية والمصالح وحرمان المستثمر المحلي والأجنبي من ضخ أمواله في شرايين الاقتصاد في صالح مصر والوطن؟ علينا أن نفكر جيدا في مصلحة مصر وما هو مفيد للوطن في الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد وهذا المجال هو أبرز التحديات التي تواجه مصر في الوقت الحالي. كما أكد اللواء اسماعيل عتمان ان التصدي للفتنة الطائفية ومخططات الداخل والخارج وتعطيل حركة الاقتصاد والبلطجة والخروج عن القانون لن يتأتي ولن يفعل إلا في إطار أمني سليم لذلك يجب أن تكون هناك نظرة شاملة للتعاون بين الشعب والشرطة والقوات المسلحة في تأمين الشارع المصري والعمل علي استقراره ولن ينجح طرف بمفرده في تحقيق ذلك لأن التعاون والتكاتف أمر حيوي ومصيري وضروري في هذه الفترة.. مؤكدا ان الجيش والشرطة سيضربان بيد من حديد علي كل يد تحاول ترويع وتهدد أمن الوطن والمواطن واعتبار كل من يخرج علي القانون ويمارس البلطجة والفوضي فهو عدو لهذا الشعب والمواطن. كما طالب اللواء اسماعيل عتمان الأغلبية الصامتة بأن تكون فاعلة ومتحركة وايجابية مشيرا إلي ان جموع المصريين لا يرضون بهذه الممارسات التي تضر بالوطن.. مشيرا إلي ان تحقيق الاستقرار والتوحد والتكاتف في مواجهة المخططات هي الأساس السليم لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة وهي التي تبعث الطمأنينة في نفوس الشعب في المستقبل القريب في اختيار المجالس النيابية بأسلوب وأجواء آمنة وحضارية وحرة ونزيهة. أكد انه لا وقت للشماتة وتصفية الحسابات والتشفي المهم الآن هو مصلحة مصر ومستقبلها واستعادة دورها الرائد.. مشيرا إلي ان الانتقام والتشفي ليس من شيم المصريين الذين عرف عنهم التسامح ونبذ الروح العدائية والكراهية لأنهم في كل العصور كانوا علي قلب رجل واحد وآخرها ثورة 25 يناير التي حماها جيش مصر رغبة منه في تحقيق المطالب المشروعة لأبناء هذا الوطن.