الفنانة القديرة شهيرة قررت العودة للفن من جديد بعد غياب استمر سنوات طويلة وقد جاء هذا القرار مفاجأة للجمهور الذي يحترمها ويحترم اعمالها. "المساء" التقت بها وأجرت معها حوارا حول اسباب غيابها.. والاعمال التي ستقدمها في الفترة القادمة.. وفي البداية سألناها: * ما رأيك في الفن في ظل الأوضاع الراهنة؟ ** الواقع.. ان الفن لا ينفصل عن المجتمع.. فهو انعكاس لما يحدث في المجتمع من تخبط وعدم استقرار نفسي ومادي وهذا ما يعكس الحالة الفنية سواء دراما أو سينما أو مسرح. * لماذا هذا الغياب الطويل؟! ** فعلا طال الغياب وامتد لعقدين من الزمن.. والغياب الطويل عمل غير جيد وحمل ثقيل جدا علي ويجب علي بعد الغياب الطويل تقديم عمل عالي المستوي الفني حتي يقبل الجمهور العودة مرة اخري.. لانه اذا كان العمل الفني أقل مما يتوقعه الجمهور سوف يقول لماذا عادت مرة اخري! * هل تخشين العودة ومواجهة الجمهور مرة أخري؟ ** حب الناس هو الذي شجعني علي العودة فرغم طول الغياب مازال جمهوري الحبيب يذكرني بكل الحب وكأني موجودة بينهم. فقلت لنفسي لماذا لا اعود لجمهوري الذي تأثر بي وانفعل معي ولا اخفي سرا انني اشعر بخوف وضغط من اجل اختيار العمل الذي أعود به خاصة انني مترددة واهتم بادق التفاصيل. * ما رأي اسرتك في عودتك؟ ** طوال عمري الفني لا احد يتدخل في اختياراتي.. ودائما ما يشجعني زوجي.. واحيانا ما يطلب مني الا اوافق علي دور ما حتي لا يكرهني الناس مثل فيلم "وصمة عار" الذي اصررت عليه واخذت عليه جائزة وكذلك فيلم "صاحب الجلالة الحب" اما فيلم "الصعود الي الهاوية" الذي قدمته الزميلة الراحلة مديحة كامل علي احسن ما يكون. لم اعرف انني كنت مرشحة لهذا الدور الا بعد نجاح الفيلم بفترة طويلة وقال لي محمود خشيت ان يكرهك جمهورك اذا قدمتي هذا الدور في النهاية انا اعمل الدور الذي اقتنع به وطالما اري نفسي فيه.. اما رأي اسرتي فيكون استشارياً فقط بالنسبة لي.. ومحمود يشجعني من وجهة نظره كفنان.. ودائما ما كان يقول لي: "حرام وخسارة تبعدي كل هذا الوقت الطويل". * هل تتدخلي في اختيارات ابنائك الفنية؟ ** رانيا وعمرو محمود ياسين لديهم الحرية والوعي الكافي لتقييم اعمالهم بانفسهم.. واعتقد أنهم تعلموا منا اختيار الاعمال المحترمة التي تترك أثرا عند الناس فنحن لا نمارس الفن من اجل العيش ولكن من أجل الفن واعلاء شأن المجتمع.