هاجمت المشاركات في الاجتماع الموسع الذي عقده المجلس القومي للمرأة مؤسسة الرئاسة لعدم استجابة الرئيس عدلي منصور لمخاطبات المجلس علي مدي شهرين متتاليين.. وهددت السفيرة ميرفت التلاوي رئيس المجلس بتقديم استقالتها.. بينما دافعت عن "الرئاسة" سكينة فؤاد مستشارة الرئيس لشئون المرأة.. مؤكدة اهتمام مؤسسة الرئاسة بكل ما يرد إليها لكنها ألقت باللوم علي الأجهزة التنفيذية واتهمتها بالتباطؤ في تنفيذ تعليمات الرئاسة وأرجعت ذلك للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد حاليا وآخرها التشكيل الوزاري الذي عكس حالة من الانقسام والاعتراض. انتقدت المشاركات تمثيل المرأة في الحكومة الجديدة وطريقة اختيار الوزيرات الأربعة. أشارت السفيرة ميرفت التلاوي رئيسة المجلس إلي أنها خاطبت الرئاسة علي مدي شهرين وطرحت مطالب المرأة ولم تتلق أي رد مما يعكس حالة التجاهل في التعامل مع مطالب المرأة بعد إقرار الدستور مشيرة إلي حرمان المرأة من التعيين في القضاء والمناصب الوزارية وآخرها التشكيل الوزاري الجديد. قالت إن الشارع المصري يعاني من الانفلات الأمني والأخلاقي مما ضاعف العنف ضد المرأة.. موضحة أن وزارة الداخلية استحدثت إدارة حقوق الإنسان لمواجهة العنف ضد المرأة.. كما أن هناك مشروع قانون أعده المجلس لمواجهة العنف ضد المرأة وفي انتظار إقراره للبرلمان القادم. أعربت سكينة فؤاد مستشارة الرئيس لشئون المرأة عن استيائها من نسبة تمثيل المرأة في الحكومة الجديدة وقالت إنها تقدر غضبة النساء من ذلك ولكن ينبغي تقدير الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر حاليا. وفي نهاية الاجتماع صدر بيان يعبر عن استياء المرأة المصرية من الإقصاء والتهميش.. ويتضمن المطالبة بتمثيل المرأة في لجنة صياغة قانون مباشرة الحقوق السياسية مناصفة مع الرجال.