كشفت القوات المسلحة عن تفاصيل اختراع وتصميم جهازي الكشف عن الفيروس المسبب لمرض الالتهاب الكبدي الوبائي "فيروس C" والفيروس المسبب لمرض الايدز واللذين تعتمد فكرة كل منهما علي برمجة الجهاز بالبصمة الوراثية ال "دي. أن. أيه" للفيروس للتعرف عليها وحين يقترب المريض من الجهاز تنشأ قوي تجاذب بينه وبين المريض الحامل للفيروس ويكون ذلك طاقة ميكانيكية داخل الجهاز تعطي مؤشراً بوجود الفيروس من عدمه. أعلن ذلك اللواء طاهر عبدالله رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في المؤتمر الصحفي الذي عقده الليلة الماضية موضحاً أنه تم اقرار الجهازين وجرت اختبارات معملية منها تحديد مدي حساسية الجهاز حيث تم اجراء اختبارات الحساسية باستخدام إحدي المواد الامنة وذلك بتخفيف تركيز المادة بدءاً من 8 في 10 سنتيمتر مكعب وتم الكشف عن المادة في جميع مراحل التخفيف حيث تمكن الجهاز من التعرف علي العينات التي تحتوي علي المادة حتي تركيز أقل من 8 في 10 سنتيمتر مكعب. وقد تم تحديد تخصصية الجهاز في مادة معينة حيث تم بعد ذلك تحديد مدي حساسية الجهاز في الكشف عن المواد وخلط المادة مع مواد اخري وذلك لتحديد مقدرة الجهاز في التعرف علي المادة وهي مختلطة بمواد اخري مختلفة ومتنوعة وكذلك اجراء تجارب الكشف عن المادة وهي مختلطة بالمواد الاخري في اقل تركيز حيث تمكن الجهاز من التعرف علي المادة وتحديدها بالرغم من وجودها مختلطة بمواد اخري مختلفة ومتنوعة. قال إن ذلك أكد نجاح الجهاز في الكشف عن المادة وهي مختلطة بالمواد الاخري وامكانية الكشف عن الفيروس والتعرف عليه في اي وسط يوجد به. وعن المواصفات الفنية للجهاز أوضح رئيس الهيئة الهندسية أن الجهاز يقوم بالكشف علي المرضي بدون اخذ عينة دم وامكن تحويل الطاقة الميكانيكية إلي كهربية لاستخراج المعلومات الاحصائية اللازمة "الاسم الجنس السن العنوان" وامكانية الاتصال بالحاسب الآلي. وعما إذا كان قد تم إجراء تجارب ميدانية علي الجهاز قال اللواء طاهر عبدالله إنه تم إجراء تجارب في مصر منذ الاول من يونيو 2011 حيث تم إجراء التجارب ميدانيا بالتعاون مع الاستاذ الدكتور جمال شيحة أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بكلية طب جامعة المنصورة وذلك بمستشفيات وبنك الدم بالقوات المسلحة ومناطق التجنيد وبعض المستشفيات التابعة لوزارة الصحة مثل مستشفي الدمرداش الجامعي وجمعية رعاية مرضي الكبد بالمنصورة والخروج مع القوافل الطبية للجمعية حيث تم الكشف علي أكثر من الف مريض وحقق الجهاز نسبة 100 في المائة في الكشف علي الحالات الحاملة للفيروس ونسبة 97 ونصف بالمائة للحالات غير الحاملة للفيروس. كما تم اقرار الجهاز بوزارة الصحة بعد تجربته بمستشفي عين شمس الجامعي والمستشفي الجامعي لجامعة القاهرة ومعهد الكبد بكفاءة تصل إلي 94 بالمائة. كما تم إجراء تجارب ميدانية علي الجهاز خارج مصر بدول اليابان والهند وباكستان منذ 24 يناير 2005 وحتي الخامس من فبراير 2011 حيث تم الكشف علي حوالي 300 حالة وحقق الجهاز نسبة مائة في المائة في الكشف عن الحالات الحاملة للفيروس ونسبة 97 بالمائة للحالات غير الحاملة للفيروس. قال اللواء طاهر عبدالله إنه تم إجراء التجارب الميدانية علي الجهاز باليابان بمستشفي جامعة شيبة الطبية وهي من أكبر المعاهد الطبية. علي مستوي العالم أما في باكستان فتمت التجارب في مستشفي اغا خان الجامعي والمستشفي التخصصي لامراض الكبد بكراتشي.. وفي نيودلهي بالهند تم إجراء التجارب بالمستشفي الحكومي العام والمستشفي التخصصي الجامعي. حيث حقق الجهاز تقريباً نفس نسبة النجاح التي حققها بمصر نسبة 100%. في الكشف عن الحالات الحاملة للفيروس. ونسبة 97% للحالات غير الحاملة للفيروس. وتم عرض جميع نتائج التجارب الميدانية التي تمت في مصر واليابان والهند وباكستان بعدد من المؤتمرات العلمية. أهمها مؤتمر دراسات أمراض الكبد باليابان في عام 2010. الذي حضر فاعلياته اطباء وباحثون من 60 دولة. وكذلك مؤتمر آخر في تايلاند. ومؤتمر آخر بمدينة برلين في المانيا عام 2011. وكذلك تم إجراء التجارب علي الجهاز بجامعة نيو مكسيكو. وتم الكشف علي الحالات الحاملة وغير الحاملة للفيروس سي بمستشفي الجامعة المذكورة. وبعد أن حقق نجاحاً باهراً تقوم الجامعة الآن باستخراج التصاريح اللازمة. لإجراء دراسة موسعة بالولايات المتحدة تمهيداً للحصول علي شهادة "اف دي اي" كما تم قبول الجهاز بالمؤتمرات العلمية العالمية بسنغافوره والتشيك وهولندا. قال انه تم استغلال نفس نظرية عمل الجهاز الخاص بالكشف عن فيروس سي. لانتاج جهاز آخر للكشف عن فيروس الايدز. وإجراء التجارب الاكلينيكية. حيث حصل علي موافقة لجنة اخلاقيات البحث العلمي. وترخيص الاستخدام من وزارة الصحة. وكذلك الكشف عن الفيروس المسبب للاصابة بمرض انفلونزا الخنازير "اتش وان ان وان".. موضحاً أن الجهاز يتميز بعدم الحاجة لاخذ عينة دم من المريض وسرعة تحديد الحالة ايجابية أم سلبية. وتأكيدها علي المريض لأكثر من مرة بدون إرهاق. أشار اللواء طاهر إلي أن الجهاز الجديد يكشف عن الفيروس المسبب للمريض وليس الاجسام المضادة له. حتي في حالة عدم تواجد الفيروس. كامن داخل الجسم. وعدم مروره بالدورة الدموية. ولا يصدر اية اشعاعات ضارة بجسم المريض أو الفرد المستخدم للعلاج. أضاف انه سيتم تحديد اسلوب العلاج لفيروس "سي" والايدز بالأجهزة التي اخترعتها القوات المسلحة وفقاً لحالة المريض حيث تبلغ مدة العلاج علي الجهاز حوالي 20 ساعة علي فترات مشدداً علي أنه في 30 يونيو القادم سيتم بدء العلاج الكمي بمستشفيات القوات المسلحة. قال إن الجهاز نال الموافقات المصرية ونسعي للحصول علي الموافقات العالمية لاعتماده دولياً مؤكداً دور البحث العلمي بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وقال رئيس الهيئة الهندسية ان أعلي نسبة إصابة بفيروس "سي" في العالم تصل إلي 20% بالمائة وهي موجودة بمصر ولذلك صدق القائد العالم للقوات المسلحة علي تشكيل فريق بحثي لبحث الأمر والعمل علي وضع أسلوب للكشف عنه وعلاجه وبالتنسيق مع وزارة الصحة والعمل علي ابتكار أجهزة الكشف وأسلوب العلاج حيث تمكن الفريق من الوصول لجهاز للكشف عن فيروس سي والايدز دون أخذ عينة دم وبنسبة نجاح 95% بالمائة وكذلك جهاز آخر لعلاج الفيروس مع استخدام كبسولات لمدة معينة مع المتابعة الطبية للحالة حتي يتم الشفاء.. موضحاً انه تم التوصل لجهاز للكشف عن انفلونزا الخنازير بنفس التقنية. وعن موعد بدء العلاج بهذا الجهاز قال اللواء طاهر عبدالله: نحن اخذنا الموافقة علي المشروع وسنبدأ في تصنيع الأجهزة أما التكلفة العلاجية فلم يتم التوصل لقيمة علاجية له. وقد تم خلال المؤتمر الصحفي عرض فيلم عن الأجهزة التي تم التوصل اليها وطريقة عملها والجهود التي بذلت علي مدي السنوات الماضية لتحقيق هذا الانجاز المصري العالمي الجديد. أشار اللواء طاهر إلي عدد من المشروعات التي انجزتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لخدمة خطة التنمية بالدولة حيث تم انجاز 483 مشروعاً في مختلف المجالات وإنشاء العديد من المستشفيات العسكرية بالمحافظات والتي تخدم القطاعين المدني والعسكري.. موضحاً أنه يجري استكمال الخطة في هذا الأمر بالإضافة إلي المشروعات الكبيرة في مجال الطرق والكباري وكذلك مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي واقامة المدارس وتطوير العشوائيات بالتعاون مع المحافظات ووزارة التنمية المحلية بالإضافة إلي تنفيذ المشروعات التي تهدف إلي المساهمة في تنمية سيناء بالإضافة إلي المشاركة في مشروعات الإسكان فيجري العمل علي اقامة ما يزيد علي مائة وستة آلاف وحدة سكنية بكافة المرافق التي تخدمها والمشاركة في اقامة صوامع تخزين الغلال بالمحافظات. أضاف اللواء طاهر عبدالله ان المريض يحصل علي الكبسولات قبل البدء في جلسات الجهاز لمدة 10 أيام والتي تتراوح ما بين 15 إلي 25 جلسة كل واحدة منها لمدة ساعة بحد أقصي شهر وبعد انهاء فترة الجهاز يستمر المريض في أخذ الكبسولات لمدة 6 أشهر خلال هذه المدة يتم متابعة المريض بالتحليلات ثم يتم متابعة حالته خلال 6 أشهر أخري بعد انتهاء فترة العلاج. ويتوقف وقت شفاء وقت شفاء المريض علي عدد الفيروسات وطبيعة الوظائف الحيوية وكمياء دم المريض ومن الممكن الشفاء من المرض خلال شهر إلي 6 أشهر. وأكدت القوات المسلحة في بيان لها أن النظام العلاجي الجديد يتميز بعدم وجود أي آثار جانبية أثناء أو بعد العلاج إلي جانب تحسينه الوظائف الحيوية للمريض وكيمياء الدم مثل علاج الانيميا وزيادة المناعة وتحسين وظائف البنكرياس والكلي والكبد وزيادة صفائح الدم بالإضافة إلي انخفاض تكلفة العلاج بالمقارنة بنظيره الأجنبي. أما اللواء دكتور إبراهيم عبدالعاطي مخترع الجهاز فأكد أنه عكف علي الأمر حوالي 22 عاماً.. مؤكداً أن هزيمة الفيروس سهلة جداً وقال لقد هزمنا الايدز بنسبة مائة في المائة إلي جانب قهر فيروس سي ولن يكتمل عام 2014 إلا ويظهر بحث آخر كبير لمصر.