أصدر المؤتمر الوطني العام الليبي "البرلمان" أوامر إلي رئاسة الأركان بصدّ أي محاولة لمهاجمة مقره بعدما أمهلته كتيبتان "لتسليم السلطة للشعب". بينما أفادت بأن ثوار طرابلس ومصراتة استنفروا للرد علي تهديدات تلك الكتائب.. وتلا رئيس المؤتمر نوري بوسهمين بيانا أصدره نواب المؤتمر في جلستهم المسائية. جاء فيه أن المؤتمر تلقي تأكيدات من رئاسة الأركان والثوار بحماية الشرعية والدفاع عنها. واعتبر البيان مهلة الساعات الخمس التي وردت في بيان كتيبتي "القعقاع" و"الصواعق" التابعتين لرئاسة الأركان وحرس الحدود. تهديدا للشرعية ومحاولة للانقلاب عليها.. وأضاف أن المؤتمر الوطني يرفض بيان الكتيبتين. ويعده انقلابا وخروجا علي خيارات الشعب الليبي.وشدد البيان الذي تلاه بوسهمين علي أن المؤتمر يرفض أي اقتتال داخلي. داعيا الشعب إلي أن يقول كلمته في ما سماها التجاوزات.. كما ارسل النائب العام العسكري أصدر مذكرات اعتقال لمن ظهروا في مؤتمر صحفي بصدد تهديد المؤتمر ونوابه. كان قادة لواء القعقاع وهو اللواء الأول لركن حرس الحدود والمنشآت الحيوية والاستراتيجية أمهلوا عضاء المؤتمر الوطني خمس ساعات للامتثال لإرادة الشعب. وتقديم استقالاتهم. وإلّا سيتحملون العواقب حسب قولهم في بيان أصدروه في وقت لاحق في الوقت نفسه أهابت الحكومة الليبية المؤقتة بوسائل الإعلام إلي توخي الحيطة والحذر من الاشاعات التي تتداول في مثل هذه الظروف لغرض اثارة البلبلة والفتنة بين أبناء الشعب الواحد . وأكدت الحكومة الليبية علي ضرورة التأكد من مصادر الأخبار من خلال التواصل مع الحكومة أو أجهزتها المختصة. وفي السياق ذاته. تواصل خلية الأزمة الوزارية اجتماعاتها برئاسة رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان لتهدئة الأوضاع ومنع تصعيدها وهي علي تواصل مع كافة الأطراف لهذا الغرض.