مازالت د.مها الرباط وزيرة الصحة تصر علي اخفاء الحقائق حول انفلونزا الخنازير لتؤكد أنه لا فائدة منها حيث خرج تقرير الوزارة الاسبوعي حول موقف الاصابة بالفيروس ليؤكد أن الوضع الوبائي لانتشار المرض لم يطرأ عليه تغيرات ملحوظة في زيادة أعداد الإصابات أو المتوفين وتوقف العدد عند 44 حالة وفاة و342 إصابة. رغم هذا البيان الرسمي علمت "المساء" بوفاة حالتين بإنفلونزا الخنازير بالمستشفي الأميري ببورسعيد وقد رفض د. حلمي العفني وكيل وزارة الصحة ببورسعيد الادلاء بأية معلومات حول مرض انفلونزا الخنازير بالمحافظة وعدد الوفيات والاصابات بعد أن أكد أنها تعليمات من وزارة الصحة.وقد أكدت بعض المصادر أن هناك حالات إصابة بأنفلونزا الخنازير تم اكتشافها بالمحافظة وأن الحالات الآن متواجدة بمستشفيات الأميري والزهور والحميات وتم تخصيص حجرة في كل مستشفي لعزل مرضي الانفلونزا عن المرضي الاخرين تسع الحجرة لأربع حالات مريضة فقط. وصف وكلاء وزارة الصحة بالمحافظات تقارير الوزارة بالمغلوطة ولا تمت للحقيقة من قريب أو بعيد حيث إن الاصابات بهذا الفيروس في تزايد ملحوظ والمديريات تسجل يوميا عشرات الحالات المصابة بهذا المرض والوفيات التي نتج عنها هذا الفيروس. أوضحوا أن اخفاء المعلومات أو الحقائق عن الشعب يزيد الموقف خطورة وهو بداية التفشي الوبائي في الأيام القادمة ولابد من مصارحة الرأي العام حتي يكون علي يقين بخطورة الموقف ويحاول تفاديها أو الوقاية منها..مؤكدين أن الموقف الحالي للمرضي يحتاج المصارحة والمصداقية لأن التهوين من حجم وخطورة المرض يؤدي إلي كارثة. قال وكلاء الوزارة إن 70% من المواطنين في مصر مصابون بمضاعفات مثل مرض السكر والقلب والكبد والكلي وأمراض أخري وهؤلاء معرضون للإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير وفي حالة اصابتهم بالفيروس قد يكون مصيرهم الموت. أشار إلي أن الخطورة الحقيقية أن يجتمع فيروس انفلونزا الخنازير والطيور في مريض واحد وفي هنا يبدأ تحور الفيروس وظهور سلالة جديدة أصعب وأشد فتكا بالإنسان.