أكد الرئيس عدلي منصور حرص مصر علي عبور المرحلة الانتقالية وفقاً للجدول الزمني المعلن لانجاز استحقاقات خارطة المستقبل للبدء في عملية التنمية الشاملة لتحقيق آمال وطموحات الشعب التي عبر عنها في ثورتيه. قال الرئيس خلال مباحثاته مع د. عبدالله النسور رئيس وزراء ووزير الدفاع بالأردن إن مصر حريصة علي تطوير وتعميق علاقاتها مع الأردن الشقيق في كافة جوانبها سواء السياسي والاقتصادي منها أو الثقافي والاجتماعي. أعرب النسور أن الأردن يبادل مصر ذات الاهتمام بشأن ضرورة تفعيل العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلي آفاق أرحب منوهاً إلي أن آخر جولات اللجنة المصرية الأردنية المشتركة قد عقدت في ديسمبر 2012 ومتمنياً حرص البلدين علي دورية انعقادها موضحاً أنه في ضوء الرؤي والمصالح المتشركة للبلدين اتصالاً بالعديد من القضايا الإقليمية والدولية فإن لمصر والأردن دور مهم في تحقيق أمن واستقرار المنطقة ومواجهة ما تمر به من تحديات. كان الرئيس قد التقي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة بالدكتور عبدالله النسور الذي وصل إلي القاهرة في زيارة تمتد ليومين بهدف المشاركة في أعمال الدورة الرابعة والعشرين للجنة العليا المصرية- الأردنية المشتركة بحضور د.حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء ود.أشرف العربي وزير التخطيط والقائم بأعمال وزير التعاون الدولي ورئيس الجانب المصري في اللجنة المصرية الأردنية ومن الجانب الأردني د.أمين محمود وزير التعليم العالي والبحث العلمي ود.حاتم الحلواني وزير الصناعة والتجارة والتموين ورئيس الجانب الأردني في أعمال اللجنة والسفير د.بشر الخصاونة سفير المملكة الأردنية الهاشمية بالقاهرة. صرح السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس الوزراء الأردني نقل تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني ملك الأردن إلي الرئيس معرباً عن تمنيات جلالته لمصر بكل الخير وأن تكلل جهودها لاستكمال خطوات خارطة الطريق بالنجاح. وطلب الرئيس نقل تحياته إلي جلالة ملك الأردن مثنياً علي الخطوات الاصلاحية التدريجية التي يقوم بها وآخرها الانتخابات البلدية. وفيما يتعلق بملف العمالة المصرية في الأردن فقد احتل جانباً مهماً من اللقاء حيث أكد الرئيس الأهمية التي توليها مصر لضرورة تحسين بيئة العمل وظروف المعيشة للعمالة المصرية في الأردن وهو الأمر الذي لا يتعارض مع تقنين أوضاع هذه العمالة وفقاً للقوانين والقواعد الأردنية. أكد رئيس الوزراء الأردني أن العمالة المصرية في الأردن تعمل في بلدها الثاني معرباً عن امتنانه للجهود التي اتخذتها مصر ممثلة في السفارة المصرية في عمان للتأمين علي العمالة المصرية في الأردن. وعلي الصعيد الإقليمي تناول اللقاء الأزمة السورية وانعكاساتها علي دول المنطقة بما في ذلك استضافة الأردن لما يناهز مليون و350 ألف لاجئ سوري وهو ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري حيث اتفق الجانبان علي أهمية التوصل إلي تسوية سلمية للأزمة السورية تحافظ علي وحدة الأراضي السورية وتعيد الأمن والاستقرار إلي البلاد كما تم استعراض تطورات القضية الفلسطينية التي ستظل رغم ما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات هي القضية الرئيسية للعالم العربي وصولاً إلي تسويتها تسوية عادلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.