شهدت ساحة مكتبة الاسكندرية أمس تظاهر المئات من الشباب المسلمين والمسيحيين احتجاجاً علي اعتداءات كنيسة مارمينا بامبابة والتي أدت لإحراق عدد من المنازل ووفاة واصابة العديد من المواطنين.. طالب المتظاهرون بضرورة محاكمة المتسببين في الواقعة وإصدار أحكام سريعة ضد من قاموا بهذه الأعمال التي وصفوها بالإرهابية. فضلا عن مطالبهم بفتح التحقيق في احداث تفجيرات كنيسة القديسين بالاسكندرية. وجنبا إلي جنب.. أدي شباب المسلمين المشاركين صلاة العصر والدعاء لسائر المصريين. وقام شباب المسيحيين بأداء صلاتهم والدعاء بالسلام والرحمة لسائر المصريين في استعادة لمشاهد ثورة يناير التي التف فيها المواطنون من أجل مصر. ورفع المتظاهرون نموذج مجسد للمسيح والصليب وصور للبابا شنودة ولافتات. "لينا أخوة مسلمين علي اللي بيحصل مش راضيين". "جامع وكنيسة جنب بعض مسلم ومسيحي بيحبوا بعض". أكدت مي محمد- احدي النشطاء أن المصريين لا يرتضون ما يحدث فالدين الإسلامي لم يحرض ابدا علي اقتحام وتدمير دور العبادة.. مشددة علي أن صغار المغيبين باسم الدين عليهم ضرورة مراجعة التاريخ الإسلامي الذي لم يحقر ديانة أحد. اتفقت معها عزة احمد وحنان احمد- من المشاركات في المظاهرة. حيث اكدتا علي تضامنهما الكامل مع اخواتهم الاقباط رافضين فكرة الاعتداء علي دور العبادة أياً كانت ديانتهم. قال جوزيف ملاك- ناشط سياسي وحقوقي. إن تظاهر اقباط الاسكندرية جاء بطريقة عفوية رداً علي ما حدث في امبابة خاصة وان احداث القديسين لم تغلق بعد ومازال لم يعرف بعد من ورائها. يقول رشاد عبدالعال- المتحدث الإعلامي لحزب الوفد: إن الأيادي الأثمة التي تعبث بالظلام وتحاول النيل من استقرار مصر ووحدة نسيجها هي فلول النظام البائد وطابوره الخامس. ويؤكد الوفد أن ثورة 25 يناير قامت من أجل إرساء دولة الحرية والقانون ولكن للأسف يحاول البعض استبدال الحرية بالفوضي وبالخروج علي القانون بدلا من الالتزام به. لذا يطالب الوفد المجلس العسكري وحكومة الدكتور عصام شرف بتغليظ العقوبة علي محرضي الفتنة والداعين لها. شدد إسلام الحضري- منسق حركة 6 ابريل علي أن الحركة تعبر عن قلقها مما يحدث مؤخرا من أحداث مؤسفة بين شقي الأمة وآخرها ما حدث في امبابة ووقوع قتلي واصابات وإن كانت في جسد هذا الوطن وكل وجع في جسد مسلم ومسيحي فهو وجع في كل مصري. وتدين كل هذه الاحداث المؤسفة التي ما كانت يوما تعبر عن حقيقة شعب هذا الوطن. وتطالب الحركة من الجميع ان تنتهج نفس النهج الذي كنا عليه في ثورتنا الخالدة التي كان يحمي فيها المسيحي صلاة الجمعة ويحمي المسلم قداس الأحد وان نحارب سويا خطاب العنف والتطرف والاعتداء علي دور العبادة فكما نردد سويا منذ عقود الدين لله والوطن للجميع. وتشدد الحركة علي أهمية أن تتخذ الدولة والمجلس العسكري كافة الاجراءات التي من شأنها منع كل من يحاول التلاعب بسلامة هذا الوطن. محمد مجدي- الناشط الليبرالي قال: إنه لو سقط سقف الوطن فلن ينجو أحد. أضاف جوزيف محفوظ- أحد منسقي حركة شباب ماسبيرو: أن هناك عدة مطالب للمتظاهرين وهي محاسبة المشتركين في أحداث الفتنة الطائفية وبعض المحرضين في الفضائيات التي تعمل بلا رقيب. وأشار إلي احدي القنوات التي ظهر عليها شيخ يدعي "الزغبي" والذي هدد علانية أنه إذا لم تعود كاميليا سيقوم مجموعة من شباب السلفيين باقتحام عدد من الأديرة. بينما اتهم ايميل عدلي- أحد المشاركين نزلاء سجن طرة من قيادات النظام السابق في التخطيط لإشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين من أجل إفساد نتائج الثورة. أضاف عبدالكريم قاسم- أمين تنظيم حزب التجمع: إن ما حدث أمام كنيسة "مارمينا" يمثل عملاً ارهابياً من الدرجة الأولي وكان يجب التعامل معه علي هذا الأساس وفرض الأمن وسرعة القاء القبض علي ممارسي هذا الارهاب الفظ وتقديمهم لمحاكمة عاجلة. أشار وجيه يوسف أن ما حدث للاقباط من اعتداءات متكررة من جماعة السلفية وغيرها يدل علي أن هناك شيئا منظما ومخططا لتضييق الخناق علي الاقباط خاصة بعد ان طالبوا بحقوقهم خاصة وانهم مواطنين مصريين. حذر ماجد فايز- محاسب من أن مثل هذه الأحداث تمثل نجاحا للثورة المضادة. أضاف سامح صليب- طالب إلي أن السلفيين هم مصدر الفتنة.