تأكيدًا لما سبق أن أشارت له "المساء" بأن "انتخابات الأهلي.. أي كلام".. فإن المؤشرات الأولية لفتح باب الترشيح قد كشفت عن هذه الحقيقة. بعد أن امتنع الجميع عن الترشح لانتخابات مجلس إدارة الأهلي في اليوم الأول لفتح باب الترشيح. حيث لم يتقدم أحد في اليوم الأول. ويتوقع أن يستمر هذا الامتناع خلال اليومين القادمين تحسبا لأي تطورات تعيد العملية الانتخابية إلي المربع صفر. كما حدث في التحضير للانتخابات السابقة. وتأكيدا لهذه الحالة التي تنفرد بها انتخابات الأهلي سوف يرفع مجلس الإدارة اليوم برئاسة حسن حمدي مذكرة قانونية تحمل في مضمونها ما يفيد بعدم واقعية هذه الانتخابات وحتمية تأجيلها لوقت آخر.. المذكرة القانونية أعدها المستشار محمود فهمي ورجائي عطية المحامي. وسيتم رفعها إلي رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي. وتتضمن العديد من البنود والقرارات الواجب اتباعها والحرص عليها في إقرار انتخابات مجالس إدارات الأندية بما فيها الأهلي وبما يتوافق مع قانون الهيئات الأهلية المعمول به في مصر والدستور الجديد وأيضا الميثاق الأوليمبي.. إضافة إلي حق الأهلي في وضع النظام الأساسي لإدارة شئونه المختلفة بما فيها الانتخابات وعلاقة الأندية بوزارة الرياضة أو الجهة الإدارية أيًا كانت. كما تحمل المذكرة القانونية للدكتور الببلاوي كافة المخاوف من احتمالات إعاقة انتخابات النادي في أي مرحلة من مراحلها حتي لو انتهت بتشكيل مجلس إدارة منتخب إذا ما جرت مخالفة للقوانين الدولية ومثلت اعتداء علي حق الجمعية العمومية للنادي.. خاصة ان مجلس الإدارة أعلن عن جمعية عمومية غير عادية يومي 28 فبراير الجاري وأول مارس القادم لاعتماد لائحة النظام الأساسي للنادي.. والتي لو وافقت عليها الجمعية العمومية لأصبحت ملزمة للجميع. وتحرر النادي الأهلي من هيمنة الجهة الإدارية في كل شئونه. علمت "المساء" ان مجلس إدارة النادي الأهلي ينتظر قرارا إداريا من مجلس الوزراء بإيقاف انتخابات الأندية في المرحلة الحالية وتأجيلها إلي ما بعد انتخابات رئاسة الجمهورية وأيضا حتي تتلقي اللجنة الأوليمبية المصرية الضوء الأخضر من اللجنة الأوليمبية الدولية التي كانت قد أرسلت تعليمات محددة بضرورة عدم إجراء أي انتخابات وفق القانون الحالي. يذكر أن فتح باب الترشيح لانتخابات مجلس إدارة الأهلي وكل الأندية يستند إلي القانون واللوائح المالية لوزارة الرياضة والتي تحدد ترشح رئيس ونائب للرئيس وأمين للصندوق وعضوية 5 أعضاء إضافة إلي اثنين 30 سنة. ورغم المذكرة التي سترسل إلي مجلس الوزراء والامتناع العام عن الترشيح في اليوم الأول وربما ليومين قادمين علي الأقل حتي تتضح الرؤية إلا أن المعنيين بهذه الانتخابات خاصة القائمة المتوقعة التي ستلقي دعم المجلس الحالي يجتمعون بشكل شبه يومي للتنسيق ودراسة الموقف في حديقة أحد الفنادق الكبري بالقاهرة. كل الأوراق ويذكر أن مجلس الإدارة الحالي قد ساند بشكل مباشر وعلني في الانتخابات التي لم تكتمل العام الماضي كلا من إبراهيم المعلم رئيسا ومحرم الراغب نائبا وإبراهيم صالح أمينا للصندوق إلي جانب كل من الدكتور محمد شوقي وواحد من طاهر الشيخ ومصطفي عبده من نجوم كرة القدم.. وسوف تكشف الأيام القليلة المقبلة كل الأوراق بداية من القرار النهائي بشأن استمرار الانتخابات أو تأجيلها مرة أخري.. وصولا إلي القوائم التي سوف تتشكل علي ضوء الموقف الأساسي.. ولا يحتمل بالأساس أن تكون هناك قائمة معارضة خاصة بعد أن أصبح طاهر أبوزيد رمز المعارضة وزيرا للرياضة.