فشل مؤتمر جنيف2 حيث انتهي دون حدوث أي تقدم يذكر كما كان متوقعا. أصر الجانب السوري برئاسة إبراهيم المعلم وزير خارجية سوريا علي رفض الحديث بشأن تغيير النظام السوري وتعيين حكومة انتقالية لديها كافة الصلاحيات طبقا لبنود مؤتمرجنيف 1. وكان الجميع قد توقع فشل المؤتمر الذي تم عقده اساسا من اجل حل الأزمة المعقدة والتوصل إلي اتفاق يتيح رحيل الاسد في نهاية المطاف وتسليم السلطة للمعارضة. والشيء المثير للسخرية ان الوفد السوري برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم قد ورقة بعيدة كل البعد عن الحلول الواقعية التي كانت تتطلع اليها المعارضة وتتضمن هذه الورقة كلمات فضفاضة حيث أكدت علي وحدة الاراضي السورية والديمقراطية والتعددية التي تحترم التنوع الفكري. الا ان المعارضة رفضت كل هذه الافكار. ورغم ان "المعلم" اكد ان الحكومة السورية تسعي الي الحل السياسي وليس العسكري في البلاد. الا انها لم تقدم اية افكار عملية لنقل السلطة وتصر في الوقت نفسه علي بقاء الاسد علي رأس السلطة رغم الجرائم التي ارتكبها واقلها قصف شعبه بالكيماوي وتدمير البلاد.. لقد تسبب الاسد في افشال مؤتمر جنيف2 فهل يعني ذلك استفحال الأزمة السورية واستمرارها إلي اجل غير مسمي ان هناك عوامل أخري غير مرئية ستحسم هذا الصراع المستعر بين المعارضة والحكومة السورية. في الوقت نفسه أعلنت جماعة فلسطينية متحالفة مع الحكومة السورية إن وكالات اغاثة في سوريا أجلت مئات الأشخاص من ضاحية اليرموك في العاصمة السورية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في بادرة للتنسيق بين الحكومة وقوات المعارضة. ويعتبر وصول وكالات الإغاثة إلي نحو 250 ألف شخص محاصرين بسبب القتال في أنحاء سوريا أحد أهداف محادثات السلام التي جرت الأسبوع الماضي في سويسرا والتي اختتمت جولتها الأولي يوم الجمعة دون تحقيق نتائج جوهرية. ولم يتمكن الطرفان بالرغم من المحادثات المطولة من الاتفاق علي مرور قافلة مساعدات لتصل إلي 2500 شخص محاصرين في الحي القديم ببلدة حمص ثالث كبري المدن السورية ولا يستطيعون الحصول علي الغذاء أو الدواء. وقال أنور رجا المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة التي تعمل في منطقة اليرموك إن الجبهة نسقت مع الهلال الأحمر العربي السوري الجمعة والسبت لإخراج المئات من سكان الضاحية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الأوضاع في سوريا إن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم نقلوا إلي عدة مستشفيات حكومية. وتفيد الأممالمتحدة بأن ما لا يقل عن 15 شخصا توفوا بسبب سوء التغذية في اليرموك وهو في الأصل مخيم للاجئين الفلسطينيين يعيش فيه الآن 18 ألف فلسطيني وبعض السوريين. أشار المسئول إلي إن محافظ الأنبار وجه "انذارا أخيرا" للمتشددين ومقاتلي العشائر في الفلوجة.. مؤكداً أن من يرغبون في مغادرة المدينة سيحصلون علي ممر آمن ومن يلقون أسلحتهم سيمنحون عفوا.. هدد المسئول العراقي بان من يصر علي محاربة القوات العراقية سيعامل كأحد متشددي الدولة الإسلامية في العراق والشام سواء كان عضوا أو لم يكن عضواً بها. قال سكان ومسئولون محليون في الفلوجة إن الاتصالات قطعت في المدينة ومشارفها.. وقال الجنود المتمركزون في المنطقة المحيطة بالمدينة لرويترز إنهم تلقوا أوامر بالاستعداد للهجوم علي المدينة.