قال مصدر عسكري سوري إن القوات التابعة للرئيس بشار الأسد قامت بإجلاء أكثر من خمسة آلاف مدني كانوا محتجزين في مدينة "عدرا" الواقعة في ريف دمشق حيث تدور اشتباكات مكثفة يسعي من خلالها نظام الأسد علي استعادة المنطقة الهامة من سيطرة المعارضة. وتواصل قوات الأسد مدعومة بميليشيات "حزب الله" اللبناني حملة عسكرية لطرد مقاتلي المعارضة من المدينة التي يعتبر مراقبون أنها هامة بالنسبة لهم "لأنها مدخل نحو فك الحصار عن الغوطة الشرقية ومدينة دوما شمال شرق دمشق" وهي المعاقل الأساسية للمعارضة في محيط دمشق"، والتي يحاول النظام منذ أشهر استعادتها. وتواصلت الاشتباكات الطاحنة في أنحاء متفرقة من سوريا، وذلك مع إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق عن مقتل أكثر من خمسمائة مدنيا جراء عمليات القصف الجوي التي تشنها قوات الأسد علي حلب. في الوقت نفسه اتهمت شبكة "سوريا مباشر" - تنظيم "دولة العراق والشام الإسلامي" التابعة للقاعدة (داعش) باقتحام مكتبها في جبل التركمان باللاذقية واختطاف صحفي بعد ساعات من قيام التنظيم أيضا باقتحام عدة مكاتب إعلامية في حلب وإدلب. سياسيا، أعلن نظام الأسد إصراره علي مشاركة حليفته إيران في مؤتمر "جنيف2" المقرر عقدها يناير المقبل للبحث عن حل للأزمة السورية، وهو ما ترفضه المعارضة ودول غربية. وأكد وزير الخارجية "وليد المعلم" ان "ومن غير المنطقي والمعقول استبعاد إيران من المشاركة لأسباب سياسية من الولاياتالمتحدة ومن يسمون أنفسهم معارضة". وأشار المعلم إلي انه "في حال لم يعقد مؤتمر جنيف 2 في موعده، فيجب سؤال الولاياتالمتحدةالامريكية عن عدم تشكيلها وفداً من المعارضة وفشلها في ذلك". وأشار "المعلم" إلي "من يعتقد من المعارضة انه ذاهب إلي "جنيف 2" لتسلم السلطة" بالقول "كفي اوهاماً"، مشددا علي ان الشعب السوري هو "من سيقرر في نهاية المطاف اي اتفاق". من جهة أخري، توفي 15 فلسطينيًا علي الأقل بسبب الجوع منذ سبتمبر بمخيم اليرموك المحاصر بجنوب دمشق، بحسب ما أفادت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".