رغم محاولات نقابة الأطباء المستمرة في الكشف عن ملابسات وفيات الأطباء الأربعة الذين راحوا ضحية العدوي المجهولة في مستشفيات وزارة الصحة. إلا أن الوزارة تلتزم الصمت والتعتيم علي هذه الكارثة التي تهدد حياة الأطباء والمرضي. فقد تنبهت النقابة لهذه الكارثة بمجرد وفاة طبيب يدعي أحمد عبداللطيف. بعد إصابته بالعدوي المجهولة في مستشفي تابع لوزارة الصحة. بضرورة تحديد أسباب الوفاة. والإعلان عن الفيروس الجديد الذي أصبح يهدد الأطباء في مستشفيات وزارة الصحة. لكن الوزارة لم تعبأ بهذه الخطابات. ونتج عن ذلك انتشار العدوي في المستشفيات. حتي أصيب طبيبان آخران بالمنصورة. وكان مصيرهم الموت.. والإصابة الرابعة كانت بمحافظة الشرقية. وراح ضحيتها الطبيب أحمد الشوادفي بعد أن أصيب بعدوي بالجهاز التنفسي وتدهورت حالته الصحية. وتم نقله إلي وحدة د.شريف مختار. بقصر العيني. لكن محاولات علاجه باءت بالفشل. الغريب أن وزارة الصحة تجاهلت مخاطبات النقابة العامة للأطباء. التي دقت ناقوس الخطر. ولم تفصح عن أسباب وفاة الأطباء. أو الكشف عن هذا الفيروس مما يدل علي أن الوزارة لا تطبق إجراءات مكافحة العدوي في مستشفيات ولا يمكنها السيطرة علي هذا الفيروس. وكالعادة. خرج علينا المستشار الإعلامي لوزارة الصحة ينفي وجود أي فيروس. وقال: كله تمام.. لكن د.حسام كمال عضو نقابة الأطباء ومقرر لجنة الإعلام بنقابة الأطباء. أكد أن وزارة الصحة والسكان تتكتم علي أسباب إصابة الأطباء الأربعة بالعدوي في مستشفياتها. حتي لا يفتضح أمر الوزارة. ويظهر مدي تقاعس الوزيرة عن حماية الأطباء في المستشفيات. الأغرب من ذلك أن د.حسام كمال طلب من الوزيرة الصامتة مصارحة النقابة. والرأي العام المصري بما لديها من معلومات في هذا الشأن. وأن تتخذ إجراءات فورية لعزل المصابين بالعدوي. وأخذ عينات منهم وذويهم وإرسالها إلي المعامل المركزية وتوعية المواطنين بأن من لديه أعراض مماثلة عليه التوجه لمستشفيات الصدر حتي يتم الكشف عن الفيروس المجهول. أعتقد أن مطالب نقابة الأطباء لوزيرة الصحة في هذه الكارثة مطالب عادية لأن الوزارة مهمتها الحفاظ علي حياة الطبيب مثل النقابة. لكن الوزارة تلتزم الصمت حتي الآن دون مبرر. مما يدل علي إدانتها وعدم دراية الوزيرة بما يدور في المستشفيات. آخر مطالب نقابة الأطباء لوزيرة الصحة.. طالبتها بتشكيل لجنة تقصي حقائق لبحث مشكلة نقل عدوي الجهاز التنفسي للأطباء وغيرهم من المواطنين بعد أن زادت تلك المشكلة وأصبحت ظاهرة خطيرة تخشي النقابة من انتشارها وتأثيرها علي المواطن المصري بشكل عام لكن دون جدوي. لقد اتهمت النقابة وزارة الصحة بالتخاذل وعدم حرصها علي الطبيب المصري. وطالبتها بتنفيذ قواعد مكافحة العدوي. لكنها اعتبرت أن ما يتم حالياً من مكافحة العدوي في مستشفيات وزارة الصحة إجراءات ورقية بعيدة عن التنفيذ. وأن الطبيب المصري أصبح مهدداً بالموت قبل المريض في مستشفيات وزارة الصحة. نقابة الأطباء فاض بها الكيل من سكون وزيرة الصحة التي لم تعط أي اهتمام لوفيات الأطباء. فقررت النقابة عقد ورشة عمل طبية بين أساتذة متخصصين في مجال أمراض الصدر والعناية المركزة. ومكافحة العدوي لوضع تصور علمي للمشكلة. ومقترحات عملية للخروج من هذه الأزمة التي تهدد صحة الأطباء والمرضي. هذا الموضوع الخطير أثار الجدل بين المواطنين. فإذا كانت نقابة الأطباء تشكو من العدوي التي تلاحق الأطباء في مستشفيات وزارة الصحة. فكيف بالمريض العادي الذي لا يعرف شيئاً عن العدوي وخلافها؟!!.. وهذا يعني أن هناك العديد من المرضي يصابون بالعدوي في مستشفيات وزارة الصحة ويموتون بهذا الفيروس والعدوي.. ولم تعرف عنهم شيئاً!!! صدقوني.. إن هذا الإهمال سوف يحاسبنا الله عليه. وإذا كانت الوزيرة تستريح علي مقعد الوزارة. والناس يموتون إهمالاً.. فعلي الدنيا السلام.