عام 2008 تلقيت دعوة من نادي تشيلسي اللندني لزيارته والتعرف عليه.. وكنت الصحفي المصري الوحيد في هذه الزيارة مع تونسي ومغربي وبرازيلي وارجنتيني..وقمت بالزيارة علي مدي 4 أيام وكان ختاما مشاهدة مباراة تشيلسي والارسنال وسط حضور جماهيري كبير وخلال الزيارة طلبت لقاء مع نجم تشيلسي في ذلك الوقت الايفواري دروجبا وتم اللقاء وبالفعل بعد ترتيبات معقدة جداً بمعرفة المسئول الإعلامي للنادي الانجليزي. المهم ان تلك الزيارة أثارت في نفسي شجوناً متسارعة مع كل يوم من أيام الزيارة والتي اشتملت علي تفاصيل دقيقة جداً لا نعرفها في أنديتنا.. شجون تتمحور حول سؤال واحد هل يمكن ان أشهد يوماً لاعباً مصرياً في هذا النادي الكبير الذي يرأسه ملياردير روسي ولا يبخل بالغالي في سبيل ان يبقي تشيلسي في الصدارة مناطحاً للكبار.. لذلك لم يكن غريباً منه حرصه علي ان يأتي بأكبر المدربين وابرز النجوم لدعم الفريق وآخرهم البرتغالي العظيم مورينيو المدير الفني الحالي. بصراحة تلك الشجون وهذا الحلم لم أكن أتصور انه سيحدث في حياتي رغم ان اللاعبين المصريين عرفوا مؤخراً طريقهم إلي الأندية الانجليزية بداية من ميدو المدير الفني الحالي للزمالك وأحمد فتحي والمحمدي وجدو.. لكن تشيلسي حاجة تانية مثل مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد.. فهو من أندية الصف الأول في الدوري الانجليزي.. لذلك أقول الحمد لله الذي بلغني هذا اليوم لأري نجمنا محمد صلاح يقفز قفزة رائعة من بازل إلي تشيلسي.. من الدوري السويسري إلي الانجليزي.. وقيمة هذه الخطوة انها جاءت بطلب من مورينيو المدرب السابق للريال ولأفضل لاعب في العالم كريستيانو رونالدو. فهو مدرب يعشق النجوم والمهاجمين الهدافين ولابد انه رأي في محمد صلاح غمايته التي يسعي لها كي تكتمل قدرة تشيلسي للمنافسة علي بطولة الدوري.. خاصة ان الفريق يلعب جيداً إلا انه يفقد نقاطاً عديدة مما يؤكد ان تشيلسي ينقصه شيئاً مما يؤكد ان محمد صلاح هو هذا الشئ الذي يبحث عنه مورينيو. ولا يهم هنا قيمة الصفقة "11 مليون استرليني" بقدر اهميتها الفنية لمحمد صلاح نفسه ولمنتخب مصر الذي سوف يستفيد حتماً بأحد نجوم تشيلسي وايضاً لكل اللاعبين المصريين الذي يلعبون في أوروبا وتوقفت طموحاتهم عند مجرد مغادرة الحدود المصرية وللعشرات الآخرين الذين يتطلعون للفرصة فلابد ان يكون محمد صلاح هو النموذج المأمول.. وأخيراً هو دررس لأنديتنا التي يجب ان تتعلم من إدارة المقاولون العرب التي فتحت الأبواب لنخبة من لاعبيها صغار السن كي يخوضوا التجربة الاحترافية مبكراً ويكسبوا من ورائهم الكثير جداً.. وأنا علي ثقة ان عائدات المقاولون المالية من بيع محمد صلاح إلي بازل ثم إعادة بيعه إلي تشيلسي تفوق عائدات فوز الأهلي ببطولة افريقيا والمشاركة في كأس العالم للأندية.. احسبوها صح بقي.. ومبروك لنجمنا محمد صلاح.