أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية "إيجاد" التي تقوم بدور الوسيط في النزاع في جنوب السودان. الغاء قمة طارئة كان من المقرر عقدها غدا في جوبا لبحث سبل الخروج من الأزمة المتواصلة بين المتمردين بقيادة رياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان والحكومة. وذلك بعد إعلان الأخيرة سيطرتها علي مدينة ملكال بالكامل. وسط نفي المتمردين. وتقوم إيجاد التي تضم سبع دول في شرق أفريقيا بدور الوساطة في المحادثات الجارية بين طرفي النزاع في جنوب السودان. إلا أن محاولاتها لم تنجح حتي الآن في التوصل إلي وقف لإطلاق النار. يأتي ذلك وسط رفض طرفي النزاع التوقيع علي اتفاق لوقف إطلاق النار في إثيوبيا بسبب الخلاف علي مصير 11 شخصا تعتقلهم السلطات في جوبا. وتخوض القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفاكير ميارديت قتالا علي مدي أكثر من أربعة أسابيع ضد متمردين موالين لنائبه السابق مشار. مما دفع هذا البلد المصدر للنفط إلي شفا حرب أهلية. واندلع القتال في بادئ الأمر بسبب خلاف سياسي لكنه سرعان ما اكتسب طابعا عرقيا بشكل متزايد حيث وضع قبيلة الدينكا التي ينتمي لها سلفاكير في مواجهة مع قبيلة النوير التي ينتمي لها مشار. وقد نفي المتمردون ما أعلنه جيش جنوب السودان استعادة السيطرة علي مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل بالكامل. والتي تقع علي بعد أكثر من 500 كلم شمال جوبا. وذلك بعد أيام من المعارك. ويأتي إعلان الجيش استعادة السيطرة علي مدينة ملكال بعد يوم من بسط سيطرته علي مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي. وتعتبر ملكال إلي جانب بور عاصمة ولاية جونقلي "شرق" وبانتيو عاصمة ولاية الوحدة "شمال" مراكز القتال الأساسية في النزاع الدائر في جنوب السودان منذ منتصف أكثر من شهر.