أدان رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل نجيب ميقاتي الانفجار الذي استهدف حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت "معقل حزب الله والشيعة". قال ميقاتي في بيان صحفي ان استهداف منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت مجددا بالتفجير بعد ايام قليلة علي التفجير الارهابي الذي ادي الي استشهاد وزير المال اللبناني السابق محمد شطح وآخرين, يثبت مرة جديدة أن يد الإرهاب لا تفرّق بين اللبنانيين ولا تريد لهذا الوطن الاستقرار بل تخطط وتنفذ مؤامرة دنئية لاغراق اللبنانيين في الفتنة والتخبط بدمائهم الذكية. ناشد الجميع تغليب لغة العقل, أكثر من أي وقت مضي, وتجاوز الحسابات السياسية ووقف التحدي لكي نتمكن جميعا من التلاقي والتحاور سعيا للخروج من هذا المأزق الخطير. واعتبر "أن النار المشتعلة في اكثر من منطقة لبنانية تنذر بما هو اسوأ اذا لم نلتق ونتفاهم بعيدا عن لغة التحدي والاستفراد والاقصاء". في الوقت نفسه أكد رئيس الوزراء اللبناني الاسبق ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري أن الإرهاب الذي يستهدف المدنيين والابرياء والمناطق الآمنة هو إجرام معزول بالكامل عن أدني المشاعر الإنسانية وينتسب بالتأكيد الي أفعال شيطانية هدفها القتل المجاني وإشاعة الخراب والدمار.. وأوضح الحريري أن اللبنانيين دفعوا الضريبة تلو الضريبة من دمائهم وأرواحهم وممتلكاتهم جراء أعمال كانت وستبقي محل الإدانة والاستنكار الشديدين. ولفت إلي أن المواطنين الأبرياء في الضاحية يقعون ضحية جرائم إرهابية وإجرامية تستهدفهم منذ أشهر وهم في الوقت عينه ضحية التورط في حروب خارجية وفي الحرب السورية خصوصا التي لن يكون للبنان ولأبناء الضاحية تحديدا اي مصلحة في تغطيتها أو المشاركة فيها. واعتبر أن التفجير يشكل مناسبة جديدة لدعوة الجميع الي اعتبار تحييد لبنان عن الصراعات المحيطة أمرا جوهرياً لتوفير الحماية المطلوبة للاستقرار الوطني. من جانبه , اتهم طلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الطبقة السياسية اللبنانية بالمسئولية عن مثل هذه الانفجارات , وبصفة خاصة قوي 14 آذار نتيجة الجو التحريضي المذهبي الطائفي الذي تشيعه والذي يجعل من لبنان ساحة مفتوحة أمام كل الإرهاب الدولي والإقليمي. انتقد أرسلان الرئيس اللبناني من خلال إصراره علي تشكيل حكومة أمر واقع , معتبرا أن لديه إصرارا مسبقا علي الانقسام بين اللبنانيين لتصبح الساحة مفتوحة أمام كل الاحتمالات بما فيها العمليات الإرهابية . وقال "إن الرئيس مسئول أن يرفض الانقلاب علي الدستور بهذا الشكل الذي يتم الحديث حوله" ... معتبرا أنها حكومة لون واحد تكشف لبنان أمنيا وسياسيا. من ناحية اخري أكد وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل أن عدد قتلي الانفجار بلغ 4 شهداء وأكثر من من 50 جريحا . وأوضح الوزير خلال تفقده للجرحي في مستشفي "بهمن" أن عدد الجرحي الذين بقوا في المستشفيات بلغ 45 جريحا بعضهم تجري لهم عمليات جراحية صعبة.