التقت "المساء" في مستشفي الطوارئ بالمنصورة ببعض أمناء الشرطة المصابين في حادث الاعتداء الإرهابي علي مديرية أمن الدقهلية. كما التقت باثنين من أصحاب المحلات التي دمرها العمل الإرهابي الجبان. يقول وائل صالح نصر 37 سنة أمين شرطة بالسويتش فوجئت بانفجار شديد وصوت رهيب وانهيار المبني. ووجدت الدنيا أظلمت ولم أشعر بشيء إلا وأنا في المستشفي وكل ما أقوله "حسبي الله ونعم الوكيل". أضاف مصطفي الهادي السيد 33 سنة أمين شرطة بإدارة قوات الأمن وقائد المدرعة التي انقلبت علي زملائه من الأمناء والمجندين انه قبل الانفجار بنصف ساعة اتصل به صديق في الطابق الأول ليتناول معه كوبا من الشاي. وخلال دقائق وجد ما حوله يتطاير والمبني ينهار ولولا اتصال صديقي لتناول كوب الشاي لكان من الشهداء. أقسم بالله لن نتراجع ولن نخاف وخلال ساعات سأخرج للعمل رغم إصابتي فكلنا فداء لمصر. يقول سمري محمود علي 39 سنة أمين شرطة بمديرية الأمن ان خدمتي خلف مبني المديرية من ناحية العباسي فوجئ بانفجار ودخان كثيف أسود ووجد زملاءه يتطايرون أكد قائلا لن نتراجع أبدا مهما حدث وحسبي الله ونعم الوكيل. يقول محمد مجدي 28 سنة مهندس مدني صاحب محل موبايل خلف المديرية بجوار البنزينة: كنت في بيتي واتصل بي صديق ليخبرني بما حدث وحضرت مسرعا. وفوجئت أن المحل وما فيه من بضاعة قد تم تدميره تماما واحترق بالكامل والخسائر المبدئية تقدر بسبعمائة ألف جنيه وأضاف أنا مش عايز تعويض مادي أنا عايز أمن بلدي وأمن أولادي وسلامتي. يقول محمد إبراهيم مجاهد 38 سنة تاجر وصاحب محل تليفونات محمول: أنا متزوج وعندي أطفال وتم تدمير مصدر رزقي ودخلي الوحيد بسبب تلك الكارثة وأتمني تعويضا مناسبا لأن كل محل من هذه المحلات التي دمرت يعمل به عشرة موظفين بيوتهم مفتوحة من خلال المحل وحسبي الله ونعم الوكيل.