* يسأل الطالب مصطفي سعيد من السويس: ما حكم المسح علي الخفين؟ وما شروطه؟ وهل يجوز المسح علي الجورب؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد عميد معهد معلمي القرآن الكريم بالقاهرة: يجوز المسح علي الخفين لما رواه مسلم عن جرير رضي الله عنه قال: "رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم بال ثم توضأ ومسح علي خفيه" متفق عليه. قال النووي وغيره: أجمع من يعتد به في الإجماع علي جواز المسح علي الخفين في الحضر والسفر سواء كان لحاجة أو لغيرها حتي يجوز للمرأة لملازمة بيتها والزمن الذي لا يمشي والله أعلم وقال الحسن البصري حدثني سبعون من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم أن البني صلي الله عليه وسلم كان يمسح علي الخفين وقد روي المسح من الصحابة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم خلائق لا يحصون. ويشترط لجواز المسح علي الخفين عدة شروط: 1- أن يلبس الخفين جميعا بعد طهارة كاملة فلو غسل رجلا ثم لبس خفها ثم غسل الأخري ولبس خفها لم يجز المسح لحديث المغيرة رضي الله عنه قال: سكبت الوضوء لرسول الله صلي الله عليه وسلم فلما انتهيت إلي رجليه أهويت إلي الخفين لأنزعهما قال: "دعها فإني أدخلتهما وهما طاهرتان" رواه الشيخان. 2- أن يكون الخف صالحا للمسح ولصلاحيته أمور: الأول: أن يستر الخف محل غسل الفرض من الرجلين فلو قصر عن محل الفرض لم يجز المسلح لأن ما ظهر واجبة الغسل وما استتر واجبة المسح ولا قائل بالجمع بينهما فيغلب الغسل لأنه الأصل. الثاني: أن يكون الخف قويا يمكن متابعة المشي عليه بقدر ما يحتاج إليه المسافر في حوائجه عند الحك والترحال لأن المسح رخصة لما تدعو إليه الحاجة في لبسه مما يمكن متابعة المشي عليه. الثالث: أن يمنع نفوذ الماء فإن لم يمنع نفوذ الماء فلا يجوز المسح عليه علي الراجح فالمسح علي الجورب لا يجوز علي قول الجمهور. وذهب بعض العلماء إلي جواز المسح علي الجورب إذا كان ساترا لمحل غسل الفرض من القدمين غير شفاف وهذا القول فيه تيسير علي الناس. الرابع: أن يكون الخف طاهرا لأن النجس يمنع الصلاة فيه فلا يجوز المسلح عليه. * يسأل حمادة الأسيوطي سمسار عقارات بالإسكندرية: وسائل الإعلام دائما ما تطلق لفظ الأقباط علي النصاري فما حقيقة هذا الاسم؟! ** يجيب الشيخ فوزي أحمد عباس إمام وخطيب مسجد البحاروه- قوص- قنا: لأقباط هم جميع أهل مصر نسبة إلي قبطايم ابن مصر ايم بن مصر بن حام بن نوح عليه السلام والقبطية هي الثياب الرقيقة البيضاء التي تصنع في مصر والدليل علي ذلك حديث أسامة: كساني رسول الله صلي الله عليه وسلم قبطية ثوبا من ثياب مصر رقيقة بيضاء وحديث عمر رضي الله عنه قال: "لا تلبسوا نسائكم القباطي فإنه يصف فكل مواطن في مصر مسلما كان أو نصرانيا أو يهوديا فهو قبطي وإطلاق هذا الاسم علي فئة دون غيرها أمر غير منطقي ولا توجد أي تفرقة بين أبناء الشعب الواحد فكلنا أخوة في الحقوق والواجبات ونحن نستنكر أي اعتداء علي أي مواطن مصري فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "من أذي ذميا فقد أذاني" فيجب علي كل شخص أن يضع الأسماء في نصابها فالأقباط هم المسلمون والنصاري.